برشلونة - (رويترز): بعد بداية بطيئة مع برشلونة متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم ارتفع معدل تهديف مهاجم أوروجواي لويس سواريز إلى مستويات زميله الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد المنافس في حين أن أسلوبه الذي يتسم بالإيثار بث روحاً من التلاحم والتماسك في صفوف خط الهجوم القاتل لفريقه. وخلال المواسم الأخيرة تميز أسلوب برشلونة في اللعب بالتمريرات القصيرة لكن ما يميز أداء الفريق حالياً هو القوة الضاربة لخط هجومه الثلاثي الذي قرب الفريق من الفوز بثلاثية ثانية من الألقاب خلال ستة أعوام.وأحرز ميسي وسواريز وزميلهما البرازيلي نيمار 108 أهداف فيما بينهم ليقتربوا من الرقم القياسي الإسباني وهو 118 هدفاً والمسجل باسم ثلاثي هجوم ريال مدريد رونالدو وكريم بنزيمة وجونزالو هيجوين في موسم 2011-2012.
وانضم سواريز إلى برشلونة قادماً من ليفربول الإنجليزي في أجواء غير ملائمة في ظل إيقافه لمدة أربعة أشهر بعد عضه لاعباً منافساً في نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل إلا أنه تكيف الآن في صفوف الفريق وأصبح رصيده 17 هدفاً في آخر 16 مباراة في كل المنافسات بما في ذلك فوز فريقه 8-0 على قرطبة في الدوري الإسباني أمس السبت.
وخلال الأشهر الأولى له مع الفريق بعد انتهاء إيقافه في أكتوبر تشرين الأول الماضي، تلقى سواريز إشادة بسبب تحليه بأخلاق الفريق المتمثلة في تقديم المساعدات لزملائه خلال المباريات في حين بدأت أهدافه تتوالى بينما انتقل أسلوبه في مساعدة زملائه إلى بقية لاعبي الفريق.
وخلال المباراة أمام قرطبة أحرز ميسي هدفين لكنه رغم منافسته على لقب هداف البطولة مع رونالدو فإنه أهدر فرصة لإحراز ثلاثية عندما سمح لنيمار بتنفيذ ركلة جزاء.
وقال سواريز للصحفيين «أنا سعيد حالياً وهذا يرجع إلى الدعم والثقة التي أحصل عليهما من زملائي في الفريق.. ولولا الزملاء والأسرة لما تمكنت من إحراز هذه الأهداف.»
وسرعان ما تطورت علاقة صداقة بين سواريز وميسي الذي عاد للاستمتاع باللعب من جديد في ظل وجود مهاجم أوروجواي إلى جانبه في خط الهجوم بعد بعض التراجع في الموسم الماضي.
ويمكن لبرشلونة متصدر الدوري الإسباني بفارق هدفين عن ريال تكرار إنجازه في 2009 والفوز بثلاثية من الألقاب إذ سيواجه أتليتيك بيلباو في نهائي كأس ملك إسبانيا كما سيواجه بايرن ميونيخ بطل ألمانيا في قبل نهائي دوري أبطال أوروبا في وقت لاحق من الأسبوع الحالي.