بلادٌ قد عشقنــاه
وبالغالــــي فدينـــــــاه
فبحريـــن العــــلا بلـــد
بفخـــرٍ قـــد بنينــــاه
وقـاد مسيرة البنيان
قـطــــبٌ قــــد أطعـناه
فلم يبـخل ولـم يغفل
وكــان الخيـــر مسعـــاه
فأعلـى الصرح بنياناً
وذاك بفضـــل يمنـــاه
فإن تسأل لمن نعنـي
خليفــة مـــن عنينـــاه
خليفة قام يبنيها
وعيــــن الله ترعــــــاه
فــلا وهـــنٌ ولا كلـلٌ
ولا يـــأسٌ تغشـــــــاه
بروحٍ ظل يفديها
كـــذا دومــاً عهدنـاه
فبحريـــن لــه عيـــنٌ
حماهـــا كــان جفنـــاه
فلا شيءٌ ليثنيه
ولا خطـــرٌ ليخشــــاه
فكل العزم في الدنيا
خليفة قـــــد تعـداه
ورأيٌ ثاقـــبٌ أبــــداً
وحيـــن البــأس أواه
فحــل السعد في بلـدي
وهذا الأمن أرسـاه
فصار لنا أخاً وأباً
وطيب العيش ذقناه
ومن أفضاله الإيثار
في الدنيــا عرفناه
ومنك خليفة الإقدام
فـــي الدنيــــا درسناه
فأنـت العـــز، منبعه
وأنت المجد، معنـاه
لشعبك أنت كهفهمـو
وأنــت الــدرب لو تـاهوا
شهـــدنا فيـــك إخلاصاً
وقول الحـق قلنــاه
فأنــــت علـــوت إنساناً
وليس لـديك أشبـاه
فسبحان الذي سوى
بهــــذا القــــدر سواه
خليفة أنـت بهجتنا
وغيرك ليـس نـرضاه
ومهما نبتغي عـزاً
بدونك ليس نـلقـاه
فهـــذا الدرب عبدنـا
وروداً قــــد زرعنــــاه
وكــل الحب في الدنيا
بسـاطـاً قـــــد فرشنــاه
لأجلك يا خليفتنـا
واسـمك قد رفعنـاه
فشعبٌ قـد هفا حبـاً
لقطــبٍ قــد خبرنــــاه
رضا المولى ورفعتـكم
كأقصــــى مــــا تمــناه
فحبك رمــز عزتنتـــــا
وفضلـك ليـــس ننـساه
د. عبدالله أحمد منصور آل رضي