عواصم - (وكالات): أعلنت السلطات السعودية أن «قذائف هاون وصواريخ كاتيوشا أطلقها المتمردون الحوثيون سقطت أمس على مدينة نجران الحدودية جنوب غرب المملكة» مشيرة إلى «أضرار في مدارس ومستشفيات». وبثت قناة الإخبارية السعودية صوراً لأضرار كبيرة لحقت بمبان وسيارات متضررة في نجران.
وأكد الناطق باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن العميد الركن أحمد عسيري «سقوط قذائف اطلقها الحوثيون على نجران» مشيراً إلى أن «مروحيات أباتشي ردت وضربت أهدافاً للحوثيين». ونقلت قناة «الإخبارية» السعودية عن عسيري، قوله إن «المليشيات الحوثية» استهدفت المناطق الحدودية في نجران بعدد من قذائف الهاون، معتبراً أن «الهجوم يعكس حالة الفوضى التي تعيشها الجماعة المتمردة. وأوضح أن «طائرات الأباتشي قامت باستهداف مواقع إطلاق النار داخل الأراضي اليمنية، وأكد عدم وقوع أي خسائر بشرية أو أضرار في الجانب السعودي، نتيجة الهجوم». وقال عسيري «نواصل التصدي لاعتداءات الحوثيين، وعمل اليوم لن يمر بدون رد».
وأضاف أنه «بعد إعلان المبادرة الإنسانية أراد الحوثيون التعبير عن رفضهم لأي مبادرة سلمية واستهدفوا مدينة نجران ما أدى إلى إصابة مستشفيات ومدارس ومساكن».
وأضاف «ما حدث اليوم يأتي في إطار حالة الفوضى التي تعيشها ميليشيا الحوثي، والوضع الآن في نجران آمن، والقوات المسلحة تقوم بواجبها على الحدود للتصدي لاعتداءات الحوثيين، وعمل اليوم لن يمر من دون رد». وقال إن «وزارة الدفاع ستصدر بياناً يوضح المصابين جراء سقوط القذائف على المستشفى الميداني، بينما ما سقط من قذائف على المنازل لم تسجل أي إصابة».
وأضاف «القذائف أتت من منطقة جبلية على الحدود، وتم تحديد مصدر النيران والقوات البرية والجوية تتعامل مع الموقف»، مشدداً على أنه «لن نترك مثل هذه الأعمال تمر دون رد، جميع الخيارات مفتوحة أمامنا لضمان أمن وسلامة حدود المملكة، وأن الأوضاع في منطقة نجران تحت السيطرة». ونقلت صحيفة «الرياض» السعودية عن مصادر أمنية قولها إن «6 قذائف استهدفت مواقع مدنية ومباني حكومي في نجران، سقطت إحداها على سكن حارس مدارس مجمع تحفيظ القرآن الكريم الأولى، والثانوية الخامسة للبنات بحي الضيافة». ولم تعلن الجهات المختصة في نجران عن أي خسائر في الأرواح أو أي إصابات بليغة، فيما تناقل السعوديون صوراً وفيديوهات لآثار القذائف، التي سقطت إحداها على قاعة نسائية في إحدى المدارس. واغلقت مدارس المدينة أبوابها، فيما أعلنت شركة الطيران الوطنية «السعودية» على «تويتر» تعليق رحلاتها الداخلية نحو نجران «حتى إشعار آخر».
وتفصل نجران عن الحدود اليمنية مئات الأمتار، إضافة إلى طول الشريط الحدودي وتنوع طبيعته الجغرافية.
وشهدت الحدود بين السعودية واليمن عمليات عدة لتبادل إطلاق نار منذ بدء الحملة الجوية التي يشنها التحالف العربي بقيادة الرياض في اليمن في 26 مارس الماضي.
واستشهد 9 من حرس الحدود السعوديين في تبادل النيران فيما استشهد 3 جنود سعوديين إثر محاولة توغل للمتمردين الحوثيين على الحدود حيث قتل أيضاً «عشرات المتمردين» بحسب ما أعلنت الرياض.
في موازاة ذلك، قتل العشرات من الحوثيين بينهم 13 في اشتباكات عنيفة بعدن، كما قتل 4 من مسلحي الجماعة في هجوم شنته المقاومة الشعبية شمال الحديدة غرب البلاد.
ففي مأرب نقلت وكالة أنباء الأناضول عن مصادر محلية أن 14 من مسلحي الحوثي و4 من المقاومة الشعبية قتلوا في مواجهات عنيفة بين الجماعة والمقاومة الشعبية.
يأتي ذلك بينما شنت مقاتلات التحالف 5 غارات على مواقع للحوثيين بمنطقة «الزور» بمديرية صرواح غرب محافظة مأرب. وفي عدن استمرت الاشتباكات العنيفة بين المقاومة والحوثيين في محاور عدة بالمدينة حيث أفادت الأنباء بمقتل 13 حوثياً خلال المواجهات بين الجانبين قرب مبنى المخابرات بمنطقة العريش.
في غضون ذلك شنت طائرات التحالف أكثر من 150 غارة على مطار عدن حيث يتحصن الحوثيون، بالإضافة إلى قصفها مطاري صنعاء والحديدة مجدداً.
وفي محافظة أبين، أفادت مصادر في المقاومة بأن 6 من الحوثيين وقوات صالح لقوا مصرعهم في هجوم شنته المقاومة الشعبية. وقالت تلك المصادر إن المقاومة تصدت بمنطقة القبة ومفرق خوبر والوبح والجليلة بمحافظة الضالع لتعزيزات دفعت بها قوات الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع من محافظة إب إلى الضالع، فمنعتها من التقدم وكبدتها خسائر في الأرواح والمعدات.