أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أهمية دعم مسارات التنمية المستدامة في العالم العربي بتوفير أجواء إيجابية من الأمن والاستقرار، مشدداً على أن "يدنا بيد العالم ومنظماته لبناء أوطاننا تنموياً ولتحقيق التنمية المستدامة فيها، ومثلما وفقنا في تحقيق أهداف الإنمائية للألفية بنجاح سنحقق بالعزم والروح ذاتهما لاستدامة التنمية من خلال تحقيق أجندة التنمية المستدامة لما بعد 2015".
وقال سموه، خلال استقباله بقصر القضيبية أمس عدداً من الوزراء وكبار المسؤولين في منظمة الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها من المشاركين في أعمال الدورة الثانية للمنتدى العربي رفيع المستوى حول التنمية المستدامة الذي تستضيفه البحرين تحت رعاية سموه، إن "تقوية دعائم التعاون الدولي في مجالات التنمية المستدامة يشكل منطلقاً من أجل ضمان تحقيق الرفاهية والحياة الكريمة للشعوب، والإسهام في صياغة مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا للبشرية".
وشدد سمو رئيس الوزراء على "أهمية دعم مسارات التنمية المستدامة في العالم العربي بتوفير أجواء إيجابية من الأمن والاستقرار تعزز من مكاسب الدول وتزيد من قدرتها على تلبية تطلعات شعوبها في حياة أكثر ازدهاراً وتقدماً علي مختلف المستويات".
وأضاف سموه أن "ما تمر به الأمة العربية من تحديات ومخاطر يجب ألا يكون عائقاً في طريقها نحو التنمية المستدامة، وإنما دافعاً ومحفزاً للبحث عن أفكار وتصورات غير تقليدية يمكن من خلالها الانتقال نحو المستقبل الأفضل الذي يلبي طموحات شعوبنا وأجيالنا القادمة في التنمية والأمن والاستقرار والسلام".
وأشار صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى أن "ما تقدمه البحرين من دعم ومساندة لجهود التنمية المستدامة، يأتي من منطلق واجبها والتزامها تجاه خير ونماء الأمة والشعوب العربية والإسلامية والعالم أجمع". وقال سموه: "إننا نضع أيدينا في أيدى الدول والمنظمات العالمية المهتمة بقضايا التنمية من أجل مستقبل شعوبنا وأجيالنا القادمة، فما نتمناه لشعب البحرين من خير ورفاه نتمناه لكل شعوب الدول العربية".
وأشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بـ"ما يجسده المنتدى العربي رفيع المستوى حول التنمية المستدامة من التزام عربي بدعم شراكة أكثر فاعلية إقليمياً وعالمياً لتحقيق التنمية المستدامة لما لذلك من أهمية في تعزيز الأمن والسلام العالميين".
وأضاف سموه أن "الأوضاع والتحديات التي تمر بها دولنا تتطلب التشاور والتنسيق المستمر والتركيز بشكل أكبر على قضايا التنمية ضمن إطار جماعي ومنظم يحفظ الأمن والاستقرار ويرتقي بالأوضاع المعيشية للمواطنين في كل الأقطار العربية".
وعبر سموه عن "فخره واعتزازه بما حققته البحرين من نجاح في إنجاز غالبية الأهداف الإنمائية للألفية"، متمنياً سموه أن "تشكل تجربة البحرين وما أنجزته في هذا المجال قوة دفع ومصدر إلهام للجهود العربية الرامية لبلوغ ما تبقى من الأهداف الإنمائية". وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن "البحرين تولي موضوعات التنمية المستدامة اهتماماً واضحاً ضمن الخطط والبرامج الحكومية، وتدعم بكل قوة مبادرات الشراكة العالمية من أجل تنمية مستدامة تحقق لشعوب العالم أجمع أسباب ومقومات العيش الكريم في أوطانهم".
من جهتهم، أعرب الحضور عن بالغ تقديرهم وامتنانهم لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء "على إسهامات وبصمات سموه العالمية في مجال دعم أنشطة وبرامج التنمية المستدامة".
وأكدوا أن "رعاية سموه لهذا المنتدى الرفيع تعكس مدى اهتمام البحرين بالتنمية المستدامة"، مشيرين إلى أن "البحرين سباقة لمثل هذه المبادرات التي تدعم التنمية في الوطن العربي والعالم بشكل عام".
وخلص الحضور إلى أن "اهتمام حكومة البحرين بمثل هذا المنتدى يخلق الأمل بأن الاهتمام العربي حاضر ويوجد حكومة واعية تعرف مدى التحديات الموجودة في المنطقة".