أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أن قمة الرياض التشاورية شهدت تبادل الرأي بين قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية «حول ما يهم دولنا وشعوبنا من قضايا ولتأكيد وتحقيق الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار لدولنا وشعوبنا وأمتنا العربية والإسلامية».
وقال جلالته في برقية شكر وتقدير بعث بها إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية، عقب ختام قمة قادة دول الخليج التشاورية في الرياض أمس: «ننظر إلى مثل هذه اللقاءات المباركة على أنها لقاءات خير للتشاور وتبادل وجهات النظر بشأن ما يهم دولنا وشعوبنا من قضايا وبخاصة في ظل ما تشهده منطقتنا والعالم من حولنا من تطورات وتغيرات»، معرباً عن أمله الخروج من هذه اللقاءات «بما يحقق آمال وطموحـات شعوبنا في المجالات كافة».
وأعرب عاهل البلاد المفدى عن سعادته بالمشاركة بالقمة وشكره العميق وتقديره البالغ لخادم الحرمين الشريفين وحكومة وشعب السعودية «على ما قوبلنا به والوفد المرافق من حفاوة بالغة وحسن استقبال وكرم ضيافة عكست عمق ومتانة العلاقات المتميزة التي تربط بين بلدينا وشعبينا الشقيقين».
وشارك عاهل البلاد المفدى في الاجتماع الذي عقده قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بحضور الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بقاعة المؤتمرات بقصر الدرعية.
وألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية كلمة خلال القمة التشاورية، كما ألقى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند كلمة أيضاً. وعقب انتهاء اللقاء التشاوري في قصر الدرعية بالرياض ودع جلالة الملك المفدى أخاه خادم الحرمين الشريفين وإخوانه قادة دول المجلس، متمنياً لهم موفور الصحة والسعادة ودوام التوفيق والسداد خدمة للمسيرة الخيرة لمجلس التعاون.
وحضر عاهل البلاد المفدى مأدبة غداء أقامها خادم الحرمين الشريفين، في قصر الدرعية أمس لقادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمناسبة عقد لقائهم التشاوري الـ15، بحضور الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.
وكان حضرة صاحب الجلالة وصل إلى مدينة الرياض في وقت سابق أمس ليترأس وفد مملكة البحرين إلى اللقاء التشاوري لقادة دول التعاون.
وتقدم مستقبلي جلالته لدى وصوله خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وأصحاب السمو الملكي الأمراء، إضافة للوزراء والأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني، وسفير البحرين لدى السعودية الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة وأعضاء السفارة البحرينية وكبار المسؤولين في المملكة، بينما تشكلت بعثة الشرف برئاسة وزير التجارة والصناعة د.توفيق الربيعة. وغادر عاهل البلاد المفدى مدينة الرياض عائداً إلى أرض الوطن بعد أن ترأس جلالته وفد البحرين إلى اللقاء التشاوري الـ15 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي اختتم أعماله أمس.
وعاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الى أرض الوطن أمس قادما من المملكة العربية السعودية بعد ان ترأس وفد مملكة البحرين الى اللقاء التشاوري الخامس عشر للمجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي انهى أعماله في العاصمة السعودية الرياض في وقت سابق أمس.
وكان في مقدمة مستقبلي جلالة الملك المفدى صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد ال خليفة ولي العهد نائب القائد الاعلى النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء.
وجاء اللقاء التشاوري الـ15 في لحظات بالغة الأهمية وفي ظل تطورات غير مسبوقة تفرض تكاتفاً قوياً في وجه الأخطار والتحديات المحدقة وذلك انطلاقاً من الإيمان الراسخ بوحدة المصير والأهداف المشتركة التي يسعى الجميع كمنظومة خليجية أثبتت جدارتها ورسخت مكانتها في تحقيقها في ظل هذه الظروف الخطيرة، إذ إن جميع دول وشعوب مجلس التعاون بما يجمعهم من ارتباط عميق وما يوحدهم من آمال وتطلعات متطابقة وبما لديهم من رغبة أكيدة على تطوير وتعزيز العمل الخليجي المشترك قادرون على التعامل بكل حكمة واقتدار مع مختلف المتغيرات والتحديات.

وفيما يلي نص برقية العاهل المفدى إلى خادم الحرمين الشريفين:
خادم الحرمين الشريفين الأخ العزيز الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود
ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يطيب لنا ونحن نغادر المملكة العربية السعودية الشقيقة بعد مشاركتنا إخواننا أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في أعمال القمة التشاورية التي عقدت في ضيافتكم حفظكم الله، أن نعرب عن شكرنا العميق وتقديرنا البالغ لمقامكم الكريم وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية على ما قوبلنا به والوفد المرافق من حفاوة بالغة وحسن استقبال وكرم ضيافة عكست عمق ومتانة العلاقات المتميزة التي تربط بين بلدينا وشعبينا الشقيقين.
كما ويسعدنا أن نعبر عن مشاعر السعادة لمشاركتنا في هذا اللقاء الذي جمعنا بالأخوة أصحاب الجلالة والسمو قادة المجلس للتشاور وتبادل الرأي حول ما يهم دولنا وشعوبنا من قضايا ولتأكيد وتحقيق الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار لدولنا وشعوبنا وأمتنا العربية والإسلامية .
إننا ننظر إلى مثل هذه اللقاءات المباركة على أنها لقاءات خير للتشاور وتبادل وجهات النظر بشأن ما يهم دولنا وشعوبنا من قضايا وبخاصة في ظل ما تشهده منطقتنا والعالم من حولنا من تطورات وتغيرات ونأمل أن نخرج منها بما يحقق آمال وطموحـات شعوبنا في كافة المجالات.
وإننا إذ نتمنى للمملكة العربية السعودية المزيد من التقدم والازدهار والرخاء واستمرار نعمة الأمن والأمان، لندعو الله مخلصين أن يحفظكم ويديم عليكم نعمة الصحة والسعادة، ويوفقنا للعمل جميعاً من أجل خير ورفاه شعوبنا وأمتنا العربية والإسلامية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أخوكم
حمد بن عيسى آل خليفة
ملك مملكة البحرين