ترك البرنامج الكوميدي "واي فاي 2"، الذي يعرض يومياً على شاشة MBC أصداء جيدة واسعة، كما واجه أيضاً العديد من الانتقادات.ونناقلت بعض ردود الأفعال هذه إلى مخرج العمل أوس الشرقي، الذي أوضح أن "واي فاي" ليس عملاً سهلاً كما يتخيله البعض، فعدد المشاهد والانتقالات والتقليد فيه كبير جداً، والتخطيط المبكر كان كفيلاً بتخطي ذلك.6 أشهر من التخطيطوأضاف الشرقي أن "التركيز في الجزء الثاني كان منصباً على تقديم كوميديا متنوعة فيها التقليد، وفيها النقد، وفيها الجرأة في الطرح. كما يحتوي الجزء الثاني على تنوع يخاطب فئات مختلفة من المشاهدين من خلال التطرق لقضايا وأحداث تهم الشارع الخليجي بإيقاع سريع ووقت قصير".وكشف الشرقي أن "لاستعداد لواي فاي أخذ أكثر من 6 أشهر من التخطيط"، موضحاً أن "الانتهاء المبكر من التخطيط للأمور التقنية والفنية ساعدني كثيراً في التركيز على الجانب الفني أكثر من الجانب الإنتاجي".واعتبر الشرقي أن نسبة المشاهدة العالية التي حققها "واي فاي 2" جاءت نتيجة لـ"البحث المفصل لاختيار الشخصيات التي ستقلد"، مضيفاً أن "فريق الكتابة بقيادة الكاتب المبدع خلف الحربي بذل جهوداً كبيرة في هذا السياق".وحول الانتقادات التي طالت الجزء الثاني من البرنامج قال الشرقي: "أي عمل معرض للانتقاد ونحن نرحب به. البعض من حبه للشخصية لا يقبل تقليدها، ولكن الغريب أن نفس الأشخاص يضحكون ويغردون بسخرية عندما تكون الشخصية التي نقلدها ممن يختلفون معها".ارتفاع نسبة الجرأةوأقرّ بأن "العمل هذه السنة عرف بجرأته"، إلا أنه أوضح أن "الهدف لم يكن الإساءة لشخص معين، ولكن ملامسة النقاط أو الملاحظات على بعض الشخصيات "الدينية"". واعتبر أن هذا "أمر طبيعي، فنحن لم نختلق موضوعاً، ما طرحناه حدث فعلاً وموجود على يوتيوب، ولم يكن الهدف منه السخرية، بل النقد بشكل لطيف".وتابع الشرقي قائلاً: "طبعاً هذه شخصيات تتواجد عبر الإعلام بشكل مكثف. ربما هذا السبب الذي أوقعهم ببعض التناقضات التي طرحناها في واي فاي. في النهاية نحن نحترم ديننا وعلماءنا وشيوخنا، ولم نتطرق لأحد منهم، ولا يمكن أن يحدث ذلك".وحول الاتهامات التي سيقت للعمل بكونه يتبنى ما رآه البعض تقصداً من الـmbc لمنتقديها أوضح الشرقي أن "واي فاي لا يمثل سياسة MBC ولا يتبنى سياستها إطلاقاً"، متسائلاً: "كيف ذلك وهو ينقد أو يقلد برامجها وشخصيات تعمل داخلها أو معها؟ ولماذا البعض يقبل أن نقلد شخصيه إعلامية من داخل القناة ولا يقبل أن نقلد شخصية عامة لها حضور في محطات أخرى؟".وفي سياق متصل، قال الشرقي إن "واي فاي برنامج كوميدي يحاول زرع الضحكة على شفاه المشاهدين، ويطرح قضايا تهم مجتمعهم الخليجي والعربي بإطار ساخر. هذا النوع من البرامج موجود في كل العالم، ربما هو جديد علينا في المنطقة العربية".كما اعتبر أن "وصول واي فاي للمركز الأول بنسبة المشاهدة يجعل مسؤوليتي أكبر في اختيار المواضيع التي نتطرق لها".حقيقة اعتذار داود حسينوحول ارتفاع تكاليف تصوير هذا البرنامج قال الشرق: "عمل مثل واي فاي تكاليفه الإنتاجية عاليه جداً، لأن كل مشهد يجهز له ديكور كبير شبيه بالديكور الأصلي، إضافة إلى الملابس والمكياج، وينتهي صلاحية كل هذا بانتهاء كل مشهد نصوره، لننتقل إلى مشهد آخر مختلف كلياً بكل شيء".وتابع موضحاً أن "لهذا السبب ميزانية الإنتاج كانت عالية، ولكننا ننظر للأمر من زاوية مختلفة، فهذا الإنتاج هو صناعة عليك أن تتقنها لتنجح بالحصول على متابعة الجمهور. والسوق الإعلاني يتبع البرامج الأكثر مشاهدة ويعوض التكاليف". وكشف عن وجود خطط لجزء ثالث من "واي فاي".وعلّق الرشق عما أشيع حول أسباب اعتذار الفنان الكويتي داود حسين والتدخل في عمله، مؤكداً أن كل ما قيل هو "إشاعة ليس لها أي أصل". وأوضح أن "الرجل اعتذر عن العمل في الجزء الثاني منذ فترة طويلة نتيجة ارتباطات خاصة به"، مؤكداً أن "داود فنان كبير وتربطني به علاقة أخوية طيبة. أنا أحترم عمله وهو يفرح لنجاحنا".