هدف «القضاء على الفقر المدقع والجوع» لا ينطبق على البحرين
لا حالة وفاة بالملاريا منذ 20 عاماً ونسبة مرض السل ?0.4 لكل 100 ألف من السكان
البحرين الأولى عربياً في نتائج امتحانات «التمس» بـ«العلوم والرياضيات»
أعداد الإناث تتساوى بأعداد الذكور في التعليم الابتدائي والثانوي
أعداد الإناث تتجاوز الذكور في التعليم الجامعي



كشف تقرير «مملكة البحرين للأهداف الإنمائية للألفية 2015» عن أن البحرين حققت 7 أهداف بمستوى معدلات متقدمة، إذ بلغت نسبة تعميم التعليم الإبتدائي 100%، و99% معدل القرائية بين الشباب، ولا إصابات بالإيدز للفئة العمرية بين (15-24) سنة، فيما تعمل جاهدة لتحقيق هدف «الاستدامة البيئية»، لاسيما أنها تواجه تحديات كبيرة في هذا المجال البيئي بحكم خصائص المملكة الجغرافية وصغر مساحتها.
وشملت الأهداف السبعة التي وردت في التقرير، والذي دُشّن أمس على هامش أعمال الدورة الثانية للمنتدى العربي رفيع المستوى حول التنمية المستدامة التي انطلقت فعالياته أول أمس في المملكة بتنظيم من اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لدول غرب آسيا (الإسكوا) وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة بالتعاون مع جامعة الدول العربية، وحققتها البحرين كل من «القضاء على الفقر المدقع والجوع»، و»تعميم التعليم الابتدائي»، و»تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة»، و«تخفيض معدل وفيات الأطفال»، و»تحسين صحة الأمهات»، و»مكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة / الإيدز وغيرهما من الأمراض»، إضافة إلى «تحقيق شراكة عالمية من أجل التنمية».
وأوضح رئيس الجهاز المركزي للمعلومات د.محمد العامر، بحضور الممثل المقيم للأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي في البحرين بيتر جروهمان، أن الهدف الخاص بـ»القضاء على الفقر المدقع والجوع» لا ينطبق على البحرين إذ إن المقياس الدولي لخط الفقر يتمثل بنسبة السكان الذين يعيشون بأقل من دولار وربع في اليوم وتبلغ قيمة المؤشر صفر، بينما البحرين بفضل النظرة الثاقبة لسمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وتوجيهات سموه تبنت أهدافاً وطنية متمثلة في تحسين مستويات المعيشة وتقليص التفاوت الاجتماعي وتطوير سياسات الإسكان والتشغيل وظروف العمل.
وأضاف د.محمد العامر أن البحرين حققت بقية الأهداف المتعلقة بـ»تعميم التعليم الابتدائي» حيث بلغت النسبة 100%، كما أن معدل القرائية بين الشباب قد بلغ 99%. كما أن البحرين تعتبر الأولى عربياً في نتائج امتحانات «التمس» لمادتي العلوم والرياضيات.
وأشار إلى أنه بخصوص الهدف الثالث «تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة»، أوضح العامر أن أعداد الإناث تتساوى بأعداد الذكور في التعليم الابتدائي والثانوي، وتتجاوز أعداد الإناث أعداد الذكور في التعليم الجامعي، حيث بلغ هذا المعدل 153 أنثى لكل 100 ذكر.
وذكر أنه فيما يتعلق بالهدف الرابع الخاص بـ»تخفيض معدل وفيات الأطفال»، أكد العامر أن الإحصاءات العالمية تشير إلى أن هناك 53 حالة وفاة للأطفال دون سن الخامسة في العالم لكل 1000 مولود حي، في حين أنه يبلغ هذا المعدل 9.1 حالة وفاة للأطفال دون سن الخامسة و7.6 حالة وفاة للأطفال الرضع في البحرين، كما أن نسبة التطعيمات للأطفال قد بلغت 100%.
وأضاف «أما بخصوص الهدف الخامس المتعلق بـ«تحسين صحة الأمهات»، بين العامر أن هناك 35 حالة وفاة من الأمهات لكل 100,000 مولود حي في البحرين، مقارنة بـ 210 حالة وفاة لدول العالم. كما وتتم جميع عمليات الولادة تحت إشراف أخصائيين صحيين ويتم تقديم خدمات الصحة الإنجابية في المراكز الصحية».
ولفت العامر، فيما يخص الهدف السادس «مكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة / الإيدز وغيرهما من الأمراض»، إلى أنه بين كل 100 شخص في الفئة العمرية (15-24) سنة هناك فقط 3 أشخاص مصابين في الدول المتقدمة، أما في البحرين فتبلغ هذه النسبة 0%، كما أن مرض السل غير منتشر في البحرين وبلغت النسبة (0.4 لكل 100 ألف من السكان)، لم تسجل حالة وفاة بالملاريا منذ عام 1995.
وأكد فيما يتعلق بالهدف السابع «الاستدامة البيئية»، أن البحرين تعمل جاهدة على تحقيقه لاسيما وانها تواجه تحديات كبيرة في هذا المجال البيئي بحكم خصائص المملكة الجغرافية وصغر مساحتها.
وأشار العامر، فيما يرتبط بالهدف الثامن «تحقيق شراكة عالمية من أجل التنمية»، إلى أن البحرين من الدول الرائدة في الاستجابة لمتطلبات الاقتصاد العالمي مما انعكس ايجابيا على الترتيب المتقدم من بين الدول العربية وغيرها من دول العالم في عدد من المؤشرات الاقتصادية والإلكترونية العالمية فقد حققت المملكة: المرتبة 13 عالمياً في مؤشر الحرية الاقتصادية من قبل منظمة هرتيدج، المرتبة الثامنة عالمياً في دراسة معهد فريزر للحرية الاقتصادية، المرتبة 46 عالمياً في سهولة ممارسة أنشطة الأعمال من قبل البنك الدولي، المرتبة 18 عالمياً في مؤشر الجاهزية الإلكترونية
ولفت إلى أنه من باب الانفتاح الاقتصادي على الدول الأخرى والتعاون في مجالات الرزق والاستثمار تستقطب البحرين العديد من الوافدين لطلب الرزق وتحسين مستوياتهم المعيشية ولمن يعولونهم في أوطانهم، كما تحرص البحرين على توفير الحماية الصحية الكافية لهم ضمن إطار التزاماتها الدولية والمتعلقة بصون وكفالة حقوق العمال دون تمييز. وتقدم رئيس الجهاز المركزي للمعلومات د.محمد العامر بالشكر والامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء على دعمه المتواصل واللامحدود للجهود التي تبذلها المملكة في مجال التنمية البشرية والارتقاء بالمجتمع الإنساني من خلال تنمية قدرات أفراد المجتمع وتحسين نوعية التعليم والتدريب وتوظيف المصادر الاقتصادية، مشيراً إلى منح سموه جائزة الشرف للإنجاز المتميز في مجال التنمية الحضرية والإسكان للعام 2006 من برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية، وميدالية ابن سينا الذهبية من منظمة اليونسكو، وجائزة تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية لعام 2010، إلى جانب تخصيص جائزة دولية باسم سموه للمستوطنات البشرية.
وأكد العامر أن البحرين ومنذ إعلان الأمم المتحدة عن أهداف الألفية في سبتمبر عام 2000 أكدت التزامها ضمن (189) دولة عضواً بالأمم المتحدة بالعمل من أجل تكوين عالم تكون قمة الأولويات فيه تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية والتخلص من الفقر بحلول عام 2015 من خلال متابعة مجموعة مختارة من الأهداف المنبثقة من إعلان الألفية التي وقع عليها 147 دولة.
وأشار إلى أن البحرين حرصت على تقييم وضعها لمعرفة مستوى إنجاز هذه الأهداف من خلال إصدار تقارير دورية حولها، حيث تم إصدار 3 تقارير، صدر الأول من قبل مكتب البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بالبحرين بالتعاون مع وزارة الخارجية عام 2003. وصدر الثاني من قبل وزارة التنمية الاجتماعية عام 2008. وأصدر الجهاز المركزي للمعلومات التقرير الثالث عام 2010 بتكليف من مجلس الوزراء.
وأوضح د.محمد العامر أنه مع انتهاء الفترة الزمنية المحددة للأهداف الإنمائية للألفية وهي 2015 أنهت البحرين إعداد التقرير الرابع والأخير بالتعاون مع مكتب البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بالبحرين والوزارات والجهات الحكومية ذات العلاقة، والتي أولت هذه الأهداف بالغ الأهمية حيث تم إدراجها ضمن الخطط الاستراتيجية وبرامج عمل الحكومة مما ساهم في تحقيق وإنجاز معظم الأهداف.