أكد مدير إدارة التكنولوجيا من أجل التنمية بمنظمة الإسكوا حيدر فريحات أن ضرورة التنسيق العربي في كافة مجالات وقياسات التنمية. وأشار على هامش المنتدى العربي رفيع المستوى للتنمية البشرية أن أهمية المنتدى تنطلق من سببين رئيسيين الأول ويتمثل فيما يتناوله من موضوعات وأطروحات، والثاني يرتكز على توقيت انعقاده وسط ما يجري حاليا من مفاوضات حول الاتفاقات العالمية للتنمية المستدامة، خاصة وأن مخرجات المنتدى ستشكل عاملاً رئيساً في تلك المفاوضات.
ونوه إلى أن هناك اتفاق على غالبية أطروحات المنتدى، مما يشكل عامل دفع للقوة التفاوضية لكل دولة عربية، ويعكس كذلك الطبيعة التنسيقية للمنطقة بأكملها.
وأشار إلي أن منظمة الإسكوا تشارك في توثيق أعمال المنتدى وما يتم طرحه من أوراق وأطروحات، بهدف تكامل الأفكار والبحوث التي تعزز بلورة موقف الدول المشاركة من التنمية المستدامة.
وفيما يتعلق بأبرز التحديات التي تواجهها الدول العربية، قال فريحات إن هناك التحديات تنقسم إلي نوعين الأول تحديات عامة ويتشارك في مواجهتها كافة دول المنطقة، أما النوع الثاني فيتسم بالخصوصية التي تتميز بها كل دول عن الدول الأخرى.
وأوضح أنه وعلى سبيل المثال فيما يتعلق بتحديات التنمية والموارد فلا تتشابه كافة الدول العربي فيما يختص بهذا الجانب، وهو ما يتطلب التنسيق المشار إليه في كافة المجالات.
ولفت فريحات إلى أن دول أوروبا ورغم الاختلافات الكثيرة بينها سواء في اللغة أو الدين، إلا أنها أيقنت أن الاتحاد والتنسيق والتعاون فيما بينهم هو أفضل السبل من أجل مستقبل شعوبهم.
وبين أن التنسيق والتعاون بين الدول العربية مطلب ضروري وهام في المرحلة الحالية، خاصة وأن الدول العربية لديها الكثير من القواسم المشتركة كاللغة والدين والتراث، لافتاً إلى أهمية الانتقال من عقلية التنافس إلى التعاون المشترك.