قضت المحكمة الصغرى الجنائية الثالثة بحبس رجل وزوجته وزوج أخت الزوجة لمدة سنة، لإدانتهم بضرب وتعذيب خادمة آسيوية مدة ثلاثة أيام، وأمرت بوقف تنفيذ العقوبة لمدة ثلاثة سنوات من تاريخ صيرورة الحكم نهائياً.
وتشير تفاصيل القضية إلى أن «الخادمة كانت تعمل لدى الرجل وزوجته في منطقة البديع، وكانت ترعى طفلتهما الصغيرة (3 سنوات) أيضاً خاصة في فترة حمل الزوجة في طفل جديد، إذ ذكرت الخادمة أنها كانت تطعم الطفلة، لكن الطفلة توقفت عن تناول الطعام رغم محاولتها، وفي هذه الأثناء حضرت خالتها فأخبرتها بأن الطفلة ترفض تناول الطعام، فأخذت الخالة الطفلة وقدمت لها الطعام فتناولته من يدها، فأخبرت الخالة شقيقتها أم الطفلة، التي بدورها اتهمت الخادمة بالإهمال وانهالت عليها هي وزوجها بالضرب المبرح».
وقالت الخادمة، بحسب أوراق الدعوى، إن «الزوجة ضربتها بعصا على رأسها ويدها ورجلها ووجهها، أما الزوج فضربها بحزام على ظهرها وكتفها، وجاء زوج أخت الزوجة ( المتهم الثالث) ليضربها بعصا على كتفها ورجلها ورأسها».
ولم يتوقف عند هذا الحد، بحسب أوراق القضية، «إذ لكمها المتهم الثالث في عينها في اليوم الثاني، وتمت مواصلة ضربها لتأخرها في إحضار خاتم للزوجة من غرفتها في اليوم الثالث، وكانت حصيلة ثلاثة أيام من الضرب كسر السلمية الطرفية ومشط اليد اليمنى، واضطراب في رؤية العين، إضافة إلى كدمات وجروح وسحجات في أنحاء متفرقة في جسمها.
وهربت الخادمة من المنزل وتوجهت إلى سفارة» بلدها التي أبلغت الشرطة، فتم القبض على المتهمين الثلاثة وهم في العقد الثالث من العمر، وأمرت النيابة بحبسهم جميعاً بتهمة الاعتداء على سلامة جسم المجني عليها، قبل أن يتم إخلاء سبيل الزوجة بعد يوم واحد لظروف حملها في الشهور الأخيرة.
واستطاع المتهمون إقناع الخادمة بالتنازل مقابل دفع 4100 دينار بعضها قيمة رواتب متأخرة لها والبعض الآخر تعويض لها، وتنازلت الخادمة أمام الشرطة، وفي مكتب التوثيق بوزارة العدل وأمام السفارة، فأمرت النيابة بإخلاء سبيل الزوج وزوج شقيقة الزوجة، بعد شهر من الحبس الاحتياطي، على ذمة القضية. ولقسوة الاعتداءات الموثقة الصور، حكمت المحكمة بالحبس سنة للمتهمين الثلاثة وأمرت بوقف تنفيذ العقوبة 3 سنوات من تاريخ صيرورة الحكم نهائياً.
ترأس الجلسة القاضي جابر الجزار وأمانة سر حسين حماد.