لنـــدن - (وكالات): يبـــذل قـــادة الأحـــزاب والمرشحون البريطانيون مساعيهم الأخيرة لكسب أصوات الناخبين في اليوم الأخير من الحملة الانتخابية قبل التصويت في الانتخابات العامة اليوم.
وسيتعهد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، وزعيم حزب المحافظين الحاكم، بالإبقاء على بريطانيا «على الطريق نحو مستقبل أكثر إشراقاً»، في حين سيتعهد زعيم حزب العمال المعارض إد ميليباند بتشكيل «حكومة تعطي أولوية للعمال».
وسيدعو نائب رئيس الوزراء نك كليغ، زعيم حزب الديمقراطيين الليبراليين الشريك الأصغر في الائتلاف الحاكم، إلى «الاستقرار والفضيلة».
ولن يتمكن أي حزب، حسب استطلاعات الرأي، من الفوز بالأغلبية المطلقة المطلوبة لتشكيل الحكومة منفرداً.
وقال المحلل السياسي جيمس لاندال إن استطلاعات الرأي ووسائل الإعلام تكافح من أجل معرفة ما ستؤول إليه نتائج الانتخابات، وهو ما دفع كثيرين إلى التركيز على ما يمكن أن يحدث إذا كان هناك نتيجة غير حاسمة.
وأضاف «وعلى هذا النحو، قد لا يكون اليوم هو نهاية العملية، لكنه قد يكون مجرد الدعوة لصافرة نهاية الشوط الأول».
وفي محاولة لحشد التأييد قبل انتخابات اليوم، يتجه كاميرون إلى شمال غرب إنجلترا وأسكتلندا وميدلاندز، في حين يزور ميليباند المقاعد الهامشية التي يسيطر عليها المحافظون شمال إنجلترا.
ويتجه كليغ إلى منطقة جون أوغروتس من خلال الدوائر الأسكتلندية التي يأمل حزبه في الاحتفاظ بها.
وسيجدد رئيس الوزراء، الذي شغل حزبه 307 مقاعد في انتخابات عام 2010، هجومه على إمكانية تشكيل حكومة أقلية يقودها حزب العمال ومدعومة من الحزب الوطني الأسكتلندي، وسيحاول ثني الناخبين الذين يستهويهم التصويت لحزب الديمقراطيين الليبراليين أو «يو كيب».
من جهته تعهد زعيم حزب العمال المعارض إد ميليباند بتشكيل «حكومة تعطي أولوية للعمال».
ويتطلع ميليباند للفوز بأكثر من الـ 258 مقعداً التي حصل عليها حزبه عام 2010 تحت قيادة زعيمه السابق جوردون براون. وسيزور كليغ، الذي يكافح حزبه للإبقاء على الـ 57 مقعداً التي فاز بها قبل 5 سنوات، الدوائر الأسكتلندية الهامشية التي يواجه فيها منافسة شرسة من الحزب الوطني الأسكتلندي.