كتبت - سلسبيل وليد:
أطلق محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة منتدى وأسبوع المنامة الأول للريادة وتمكين الشباب أمس الذي يعد الأول من نوعه ويستمر حتى 14 مايو الحالي والمتضمن على 13 ورشة تدريبية موجهة إلى أكثر من 1000 شاب وشابة، فيما كشف المحافظ لـ”الوطن” عن عزم المحافظة إطلاق مشاريع أخرى تهتم بالشباب ولكن سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب، مشيراً إلى أن المحافظة تنوي عمل نسخة ثانية من البرنامج وبشكل موسع أكثر في العام المقبل، وذلك بالاعتماد على مدى تقبل وفاعلية المنتدى الحالي.
وقال الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة إن الهدف الأساسي من برنامج منتدى وأسبوع المنامة الأول للريادة وتمكين الشباب هو للشباب، حيث إنه كثير من الشباب لديه أفكار، ولكن يراوده الإحباط فلا يوجد من يشجعه ليصنع لنفسه وظيفة. وأضاف أن المنتدى الذي أطلقته المحافظة سجل فيه ما يفوق ألف شخص، أغلبهم خريجو جامعات وتتراوح أعمارهم بين 20-30 عاماً، مشيراً إلى أن المنتدى يهدف إلى تدريب الشباب وتشجيعهم على إقامة مشاريعهم الخاصة بأنفسهم حتى وإن لم يكن لديهم رأس مال. وأوضح أنه تم التركيز على الشباب لأنهم يمثلون ثلثي المجتمع، وإيماناً بأنه إذا تم تمكين الشباب والتواصل معهم لما فيه عماد المستقبل لذا وجب أن نستثمرهم ونطورهم لفتح آفاق جديدة، حيث إن المحافظة تحرض بشكل كبير على إشراك الشباب في المبادرات التي تطلقها باستمرار بهدف دمجهم في الحياة العملية مما يفتح لهم ذلك آفاقاً جديدة تحقق لهم إمكانية صقل إبداعاتهم وإثراء خبراتهم ومؤهلاتهم على النحو المأمول. وأشار إلى أن المحافظة حرصت وبشكل أساسي على تعزيز مفهوم ريادة الأعمال بين أوساط المهتمين من الشباب عبر استقطاب العديد من المتخصصين والخبراء في هذا المجال للأخذ بخبراتهم العلمية والعملية نحو رفد الشباب بقصص النجاح التي صاغها هؤلاء، متابعاً “كلنا أمل أن ينعكس مردود ذلك عليهم لإضافة المزيد من الثقة في نفوسهم لتكون دافعاً حقيقياً نحو تأسيس مشاريعهم الريادية وتأدية الأدوار المطلوبة منهم في خدمة وطنهم ومجالاته التنموية والاقتصادية والاجتماعية”.
وأضاف أن المنامة تضع اليوم بصمتها وألقابها على المستوى الإقليمي مثل: اختيار المنامة كأول عاصمة لرواد الأعمال والإبداع العرب للعام 2014م، بالإضافة إلى جائزة “المدينة العربية للمسؤولية الاجتماعية”، مؤكداً المساعي التي تبذلها المحافظة في إلهام الشباب بالمشاريع الريادية فقد تبنت المحافظة في العام الماضي مشروعين متخصصين في ريادة الأعمال وهما “برنامج تدريب الباحثين عن العمل لأهالي العاصمة إلى جانب تأهيل الشباب في مجال ريادة الأعمال” الذي استهدف آنذاك تدريب 50 عاطلاً من أهالي العاصمة من حملة شهادات البكالوريوس والدبلوم، إلى جانب تبنيها كذلك النسخة الأولى من برنامج “النخبة” الذي يعني بتمكين الشباب البحريني من عموم جامعات المملكة”.
وقال الشيخ هشام إن “الجميع يراوده تساؤل حول المعنى الحقيقي لريادة الأعمال وذلك نظراً لتعدد التعاريف الدائرة حوله ولكن أشهرها هو “صاحب فكرة يقوم بتحويلها إلى مشروع يتحقق على أرض الواقع بفضل جهده ومثابرته”، حيث تشمل هذه العملية مراحل أساسية هي: التأسيس، النمو، وصولاً حتى تحقيق الأهداف المنشودة من المشروع”.
وأردف “لطالما يقال بإن الرحلة ليست في نقطة الوصول بل في المسار الذي تتخذه الرحلة، وفي رحلة رواد الأعمال يخوض أبطالها أحداثاً بحثاً عن كنز الحلم، اكتشف، بادر، اعمل، اجتهد، ستصل بإذن الله إلى مرادك، فالبطل هو من يبدأ رحلة الألف ميل بخطوة، ستراودك سلسلة من التجارب في طريق رحلتك تتمثل في مجموعة من النجاحات أو حتى الإخفاقات، ولكن تيقن أن تلك التجارب هي الدافع التي ستقودك إلى أهدافك المنشودة”.
وتابع “فعندما نتحدث على الأهداف المنشودة من جراء ريادة الأعمال فهي مجموعة من المميزات التي تميز رائد الأعمال عن أقرانه أهمها: الثقة والمثابرة، المنافسة الشريفة، التحرر والاستقلالية من الاعتماد على الآخرين، القدرة على الخلق والإبداع، إضافة إلى تشجيع وخلق أسواق جديدة تعود بالنفع على الاقتصاد المحلي”، مشيراً إلى أن التسجيل لايزال مفتوحاً عبر الموقع الإلكتروني.