أبوظبي - (العربية نت): أكد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على الموقف التاريخي لدولة الإمارات العربية المتحدة تجاه دعم اليمن وشعبه والتزام الإمارات الداعم للشرعية اليمنية بما يكفل عودة الأمن والاستقرار لليمن الشقيق ويصون سيادته ووحدته.
كما ثمن ولي عهد أبوظبي الدور الرائد والحازم لخادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز ووقفته الشامخة أمام التحديات التي تعصف بالمنطقة وهي وقفة العز التي حركت مشاعر العرب من خليجهم العربي الى المحيط.
جاء ذلك خلال استقبال الشيخ محمد بن زايد للمهندس خالد بحاح، نائب رئيس الجمهورية اليمنية رئيس الوزراء، والوفد المرافق الذي يقوم بزيارة لدولة الإمارات العربية المتحدة حالياً.
وفي بداية اللقاء، نقل بحاح شكر وتقدير الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، على مواقف الإمارات الداعمة للشرعية في الجمهورية اليمنية.
من جانبه حمل الشيخ محمد بن زايد نائب الرئيس اليمني بنقل تحيات الشيخ خليفة للرئيس هادي وتمنياته بعودة الاستقرار والأمان لليمن وشعبه.
وشدد الشيخ محمد بن زايد على أنه وفي هذه الظروف تجدد الإمارات وقوفها إلى جانب اليمن بتأكيد استمرارها في الحفاظ على الأمن الاجتماعي والوظيفي لأبناء الجالية اليمنية المقيمين على أرض الدولة، مؤكداً أن الإمارات ستبقى بلدهم الثاني وهذا هو عهد دولة الإمارات تجاه الشقيق والصديق.
وأوضح ولي عهد أبوظبي أن تعامل دولة الإمارات مع الجاليات التي تعيش في مجتمعه لا يختلف باختلاف الأحوال والظروف، مشيراً إلى أن الأحداث والأزمات "لا تؤثر على تعاملنا الإنساني مع الأشقاء ومع الجاليات التي تعيش في هذا البلد بكل أمان واطمئنان". كما أكد الشيخ محمد بن زايد على متانة العلاقات بين الشعبين الشقيقين وما يربطهما من وشائج الأخوة والمصير المشترك.
وجدد حرص دولة الإمارات على تقديم الدعم والعون للأشقاء في اليمن من أجل تجاوز ما يمرون به من محن وفوضى وتخريب وأوضاع إنسانية متدهورة، مؤكداً على أن الإمارات تسعى إلى أن يكون الدعم من خلال المنافذ البحرية لضمان المعالجة السريعة للأزمة الإنسانية التي يمر بها الأشقاء باليمن والحد من تفاقمها.
وأكد أن الحل في اليمن سياسي عنوانه قرارات الشرعية الدولية، والمطلوب تغليب العقل للخروج من هذه الأزمة عبر يمن متجانس مع محيطه الخليجي والعربي رافض أن يكون موطئ قدم للمطامع الإقليمية في المنطقة.
بدوره استعرض نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء اليمني الأوضاع والتطورات على الساحة في اليمن، والجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية في جمع الأطراف السياسية في الحوار المرتقب في الرياض ودورها في إيصال مساعدات الإغاثة الإنسانية للمتضررين في اليمن بالتعاون مع عملية إعادة الأمل والتنسيق مع المنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية.
وشكر بحاح قيادة دولة الإمارات على دعمها أعمال اللجنة الإغاثية العليا للحالات العاجلة بمبلغ 100 مليون درهم، معرباً عن شكره وتقديره لوقوف الإمارات إلى جانب اليمن ومشاركتها في عمليتي "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل".
وأوضح بحاح أن الخسائر المدنية الكبيرة للاجتياح الحوثي وميليشيات علي عبدالله صالح هي أضعاف خسائر عمليات التحالف، مشيراً إلى أن الحوثيين لا يتورعون في سعيهم للتمدد من استهداف المواطنين العزل والتنكيل بالأبرياء.
كما أعرب رئيس الوزراء اليمني عن تمسك الحكومة اليمنية بحل سلمي مرجعيته قرار الأمم المتحدة 2216 رافضاً مساراً سياسياً مفروضاً بقوة السلاح والعنف.