القاهرة - (أ ف ب): قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن «أجهزة» مصرية ساهمت في «إنقاذ» و»استعادة» مجموعة من الأثيوبيين من ليبيا، وذلك أثناء استقباله لهم في مطار القاهرة.
وبعد أن صافح مجموعة من الأثيوبيين فور نزولهم من الطائرة، قال السيسي، في تصريحات بثها مباشرة التلفزيون الرسمي، «لقد كان هناك تنسيق على كافة المستويات بيننا وبين الحكومة الأثيوبية من أجل استعادة الأثيوبيين إلى الأراضي المصرية». كما أشار إلى تنسيق مع السلطات الليبية كذلك.
وأضاف السيسي أن «الأجهزة المصرية قامت بهذا الدور من أجل الإنقاذ والحماية وتوفير الأمان وليس من أجل الخطف أو الأذى» مستطرداً «بل من أجل الحماية وإنقاذ الناس وإرجاع الأشقاء الأثيوبيين إلى بلادهم».
وأفاد بيان أصدرته الرئاسة بأن «مصر قامت بالتنسيق مع الأشقاء فى ليبيا وأثيوبيا بتحرير المواطنين الاثيوبيين الذين كانوا يعانون ظروفاً شديدة الصعوبة في ليبيا».
وذكر التلفزيون أن السلطات المصرية نجحت في «تحرير» 27 أثيوبياً.
وأعلن تنظيم الدولة «داعش» في 19 أبريل الماضي أنه أعدم 28 شخصاً في ليبيا مؤكداً أنهم أثيوبيون مسيحيون «رفضوا دفع الجزية» أو اعتناق الإسلام.
وكان التنظيم نفسه أعلن في 15 فبراير الماضي إعدام 21 مصرياً مسيحياً في ليبيا كذلك. وفي اليوم التالي مباشرة قامت مقاتلات مصرية بقضف مواقع لتنظيم الدولة في ليبيا. وأكد السيسي دعم بلاده «للجيش الوطني» في ليبيا وللبرلمان الليبي في طبرق، مضيفاً «نقول للشعب الليبي نحن معكم حتى تستعيد دولتك وتعود ليبيا آمنة مستقرة».
وشدد السيسي على عمق العلاقات بين القاهرة وأديس أبابا قائلاً «صحيح أن دولة إثيوبيا ليس لها حدود مباشرة مع ليبيا ولكن شقيقتها، لديها هذه الحدود، وهي مصر».
وكان الرئيس المصري قام بزيارة إلى أديس أبابا في 14 مارس الماضي لتعزيز العلاقات بين البلدين غداة توقيع اتفاق مبادئ في الخرطوم بين مصر والسودان وأثيوبيا يقر بحق الأخيرة في بناء سد كبير على النيل الأزرق لتوليد الطاقة الكهربائية ويقضي بالتعاون بين الدول الثلاثة لاستغلال عادل لمياه نهر النيل.