لندن - (وكالات): أدلى البريطانيون بأصواتهم في انتخابات عامة تعتبر الأكثر تنافسية منذ 40 عاماً وسط قضايا حاسمة لمستقبل البلاد أهمها بقاء بلادهم عضواً في الاتحاد الأوروبي وقضية استقلال أسكتلندا.
ومن بلفاست إلى كارديف وصولاً إلى إدنبره ولندن، دعي 45 مليون ناخب للتوجه إلى صناديق الاقتراع في مكاتب التصويت البالغ عددها 50 ألفاً في مختلف أنحاء البلاد. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها الساعة السابعة صباحاً وأغلقت الساعة العاشرة مساءً في حين ستظهر أولى نتائج استطلاعات الرأي عند خروج الناخبين من مكاتب التصويت.
وأدلى أبرز القادة بأصواتهم من بينهم رئيس الحكومة المنتهية ولايته المحافظ ديفيد كاميرون الذي استقبله متظاهرون في مركز الاقتراع، ونائــب رئيس الحكومة الليبرالي الديمقراطي نيك كليغ، وزعيم المعارضة رئيس حزب العمال اد ميليباند، منافس كاميرون الاساسي، وصولا الى رئيس حزب استقلال المملكة المتحدة «يوكيب» نايجل فاراج. إلى ذلك أدلت زعيمة الحزب القومي الاسكتلندي نيكولا ستورجون بصوتها وبدت على وجهها علامات الفرح إذ أنها تأمل بحدوث تغيير كبير. وأكدت عناوين الصحف البريطانية أن نتائج الانتخابات المفتوحة على كل الاحتمالات وخطورة التحديات المقبلة.
ونشرت نتائج آخر استطلاع للرأي أجراه معهد «أي سي إم» ويظهر تعادل المحافظين والعماليين بنسبة 35% أمام يوكيــــب «11%» والليبرالييــــــن الديمقراطيين «9%». ولم يتخـــذ 14 % قرارهم قبل ساعات قليلة من الانتخابات.
وبوسع المواطنين البريطانيين ورعايا الكومنولث وجمهورية أيرلندا المقيمين في بريطانيا ممن بلغوا الـ18 والمدرجة أسماؤهم على اللوائح الانتخابية أن يدلوا بأصواتهم. ويتوقع صدور النتائج الأولى في وقت لاحق. وسيؤدي إجراء انتخابات محلية موازية في سائر البلاد، باستثناء اسكتلندا ولندن، إلى إبطاء عملية فرز الأصوات. وربما سيكون من الضروري الانتظار حتى اليوم لصدور النتائج النهائية على الصعيد الوطني. ومن المتوقع أن يعلن كل من كاميرون وميليباند عن فوزهما اليوم في حال كانت النتائج متقاربة جداً. وفي حال عدم حصول أي من الحزبين الرئيسيين على الغالبية القصوى من 326 مقعداً في مجلس العموم تبدأ مشاورات مع الأحزاب الأصغر.