المحافظون لـ 5 سنوات جديدة في «10 دوننغ ستريت»
كاميرون يعد أسكتلندا بأكبر تفويض للسلطة بالعالم وباستفتاء حول بقاء بريطانيا بالاتحاد الأوروبي
القوميون يكتسحون الانتخابات في أسكتلندا
محللون: المملكة المتحدة معرضة للانقسام ومستقبلها داخل أوروبا غير أكيد
لندن - (وكالات): حقق رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انتصاراً كبيراً غير متوقع في الانتخابات التشريعية يضمن له ولاية ثانية كرئيس للحكومة، وتنظيم استفتاء حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، بينما اكتسح القوميون المقاعد في أسكتلندا.
وقال كاميرون إنه سيمضي قدماً في إجراء استفتاء على بقاء بلاده عضواً في الاتحاد الأوروبي ووعد أسكتلندا بأكبر تفويض للسلطة «في العالم»، وذلك بعد فوزه الساحق بالانتخابات العامة.
وأضاف في تصريحات للإعلام بعدما زار الملكة إليزابيث الثانية لبدء إجراءات تشكيل حكومة جديدة «نعم سنجري هذا الاستفتاء بشأن مستقبلنا في أوروبا».
وذكر كاميرون أنه سيمضي قدماً وبأسرع ما يمكن في خطة تمنح المزيد من السلطات لأسكتلندا التي صوتت أغلبية ساحقة فيها للحزب القومي الأسكتلندي الموالي للاستقلال عن بريطانيا.
وأكدت النتائج النهائية للانتخابات البريطانية فوز حزب المحافظين بزعامة كاميرون بغالبية مقاعد مجلس العموم. وحصل حزب المحافظين على 326 مقعداً أي الغالبية في المجلس الذي يضم 650 مقعداً ما يتيح له تشكيل الحكومة دون الحاجة لإبرام تحالفات. ولاتزال هناك 7 مقاعد تنتظر النتيجة.
وفي وقت سابق أشارت التوقعات الأخيرة لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إلى أن المحافظين حصلوا على 329 مقعداً أي بزيادة 3 على الأكثرية المطلقة في مقابل 239 للعماليين.
وفي أسكتلندا، أكدت النتائج النهائية فوز الحزب القومي الأسكتلندي بـ56 من أصل 59 مقعداً.
ورحب كاميرون بالتطور «الإيجابي» للأحداث بعد «ليلة حافلة للمحافظين». وقبل ذلك بدقائق أقر زعيم العماليين إد ميليباند بـ»ليلة مخيبة للآمال» لحزبه. وأعلن إد ميليباند استقالته من رئاسة حزب العمال البريطاني في أعقاب فوز خصمه المحافظ كاميرون في الانتخابات التشريعية.
وصرح في كلمة ألقاها أمام الصحافة وأنصاره «هذا ليس الخطاب الذي أردت إلقاءه»، مقراً «بالمسؤولية الكاملة عن الهزيمة».
وأضاف «حان الوقت كي يتولى شخص آخر الدفع بمصالح الحزب (...) بريطانيا بحاجة إلى حزب عمال قوي قادر على إعادة البناء بعد هذه الهزيمة».
وقدم ميليباند اعتذاره إلى النواب الخاسرين بشكل خاص وسلم الرئاسة خلال الفترة الانتقالية لنائبته هارييت هرمان بانتظار انتخاب رئيس جديد.
وأظهرت النتائج التي شملت 643 من أصل 650 دائرة انتخابية فوز العمال بـ230 مقعداً أي 48 مقعداً أقل من سنة 2010 في حين فاز المحافظون بالغالبية المطلقة أي 326 مقعداً وباتوا قادرين على تشكيل الحكومة بمفردهم. ويواجه الليبراليون الديمقراطيون شركاء المحافظين في الحكومة المنتهية ولايتها خطر خسارة 46 من مقاعدهم الـ58. وأعلن نيك كليغ استقالته هو أيضاً من رئاسة حزب الأحرار الديمقراطيين بعد هزيمته الساحقة في الانتخابات، فيما يبدو أن الحزب دفع غالياً ثمن تحالفه مع المحافظين خلال السنوات الخمس السابقة.
وكان كاميرون تعرض للانتقاد بسبب قلة التزامه في بداية الحملة. وانعكس خبر فوز المحافظين على العماليين بارتفاع سعر صرف العملة البريطانية إزاء الدولار واليورو في الأسواق الآسيوية.
وأحرز القوميون الأسكتلنديون انتصاراً يرمز إلى نهاية حزب العمال في مقاطعتهم مع فوز مرشحتهم ميري بلاك، الطالبة البالغة من العمر 20 عاماً التي تمكنت من إزاحة أحد أبزر أوجه حزب العمال دوغلاس الكسندر.
وأصبحت بلاك أصغر نائب يدخل قصر وستمنستر منذ نحو 3 قرون ونصف، منذ عام 1667 تحديداً.
ولم يخف ناشطو الحزب القومي في غلاسكو رغبتهم في «الانتقام» فهم يتطلعون لتنظيم استفتاء جديد من أجل الاستقلال.
كما سيحتفظ حزب «يوكيب» الشعبوي والمناهض لأوروبا بمقعدين مع أنه لم يحصل سوى على 14% من نوايا التصويت. وكان زعيم الحزب نيك فاراج أعلن أنه «سيستقيل» في حال الخسارة.
ويرى باتريك دانليفي أستاذ العلوم السياسية لدى معهد لندن للاقتصاد أن «مكانة كاميرون ازدادت بشكل كبير فهو سيبقى رئيساً للوزراء».
ويتوقع أن تكون للانتخابات البريطانية عواقب كبيرة على المملكة المتحدة المهددة بالانقسام بعد التقدم الكاسح للقوميين المطالبين بالاستقلال في أسكتلندا في حين تخيم الشكوك على بقائها داخل الاتحاد الأوروبي.
وتقول كيت جنكنز الخبيرة في كلية لندن الاقتصادية «لقد خسر القوميون في الحزب القومي الأسكتلندي معركة لكنهم كسبوا الحرب».
فالحزب الذي مني بهزيمة في الاستفتاء على الاستقلال قبل 6 أشهر تمكن من رص صفوفه والفوز بـ56 مقعداً من أصل 59 في أسكتلندا التي كانت تعد إلى فترة قريبة معقلاً منيعاً لحزب العمال.
وليس لدى توني ترافرز الخبير لدى كلية لندن الاقتصادية أي شك في أن مثل هذا الانتصار من شأنه تأجيج طموحات الحزب. ويخشى أن يؤدي فوز عدوهم اللدود حزب المحافظين بالأغلبية في مجلس العموم إلى تعميق الهوة مع «جماعة وستمنستر» كما تسميهم دون أن تخفي شعورها بالاحتقار لرئيسة وزراء المنطقة الشمالية المتمتعة بالحكم الذاتي نيكولا ستيرجون.
ومن شأن فوز قوميي أسكتلندا أن يشجع طموحات قوميي حزب بليد كامري «حزب ويلز» في منطقة ويلز والذين حسنوا تمثيلهم إلى 12% في المنطقة الأفقر بين المناطق الأربع التي تؤلف المملكة المتحدة وتضم كذلك بريطانيا وأسكتلندا وأيرلندا الشمالية.
ونجحت زعيمتهم ليان وود في الحفاظ على مقاعد الحزب الثلاثة في مجلس العموم.
كاميرون يعد أسكتلندا بأكبر تفويض للسلطة بالعالم وباستفتاء حول بقاء بريطانيا بالاتحاد الأوروبي
القوميون يكتسحون الانتخابات في أسكتلندا
محللون: المملكة المتحدة معرضة للانقسام ومستقبلها داخل أوروبا غير أكيد
لندن - (وكالات): حقق رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انتصاراً كبيراً غير متوقع في الانتخابات التشريعية يضمن له ولاية ثانية كرئيس للحكومة، وتنظيم استفتاء حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، بينما اكتسح القوميون المقاعد في أسكتلندا.
وقال كاميرون إنه سيمضي قدماً في إجراء استفتاء على بقاء بلاده عضواً في الاتحاد الأوروبي ووعد أسكتلندا بأكبر تفويض للسلطة «في العالم»، وذلك بعد فوزه الساحق بالانتخابات العامة.
وأضاف في تصريحات للإعلام بعدما زار الملكة إليزابيث الثانية لبدء إجراءات تشكيل حكومة جديدة «نعم سنجري هذا الاستفتاء بشأن مستقبلنا في أوروبا».
وذكر كاميرون أنه سيمضي قدماً وبأسرع ما يمكن في خطة تمنح المزيد من السلطات لأسكتلندا التي صوتت أغلبية ساحقة فيها للحزب القومي الأسكتلندي الموالي للاستقلال عن بريطانيا.
وأكدت النتائج النهائية للانتخابات البريطانية فوز حزب المحافظين بزعامة كاميرون بغالبية مقاعد مجلس العموم. وحصل حزب المحافظين على 326 مقعداً أي الغالبية في المجلس الذي يضم 650 مقعداً ما يتيح له تشكيل الحكومة دون الحاجة لإبرام تحالفات. ولاتزال هناك 7 مقاعد تنتظر النتيجة.
وفي وقت سابق أشارت التوقعات الأخيرة لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إلى أن المحافظين حصلوا على 329 مقعداً أي بزيادة 3 على الأكثرية المطلقة في مقابل 239 للعماليين.
وفي أسكتلندا، أكدت النتائج النهائية فوز الحزب القومي الأسكتلندي بـ56 من أصل 59 مقعداً.
ورحب كاميرون بالتطور «الإيجابي» للأحداث بعد «ليلة حافلة للمحافظين». وقبل ذلك بدقائق أقر زعيم العماليين إد ميليباند بـ»ليلة مخيبة للآمال» لحزبه. وأعلن إد ميليباند استقالته من رئاسة حزب العمال البريطاني في أعقاب فوز خصمه المحافظ كاميرون في الانتخابات التشريعية.
وصرح في كلمة ألقاها أمام الصحافة وأنصاره «هذا ليس الخطاب الذي أردت إلقاءه»، مقراً «بالمسؤولية الكاملة عن الهزيمة».
وأضاف «حان الوقت كي يتولى شخص آخر الدفع بمصالح الحزب (...) بريطانيا بحاجة إلى حزب عمال قوي قادر على إعادة البناء بعد هذه الهزيمة».
وقدم ميليباند اعتذاره إلى النواب الخاسرين بشكل خاص وسلم الرئاسة خلال الفترة الانتقالية لنائبته هارييت هرمان بانتظار انتخاب رئيس جديد.
وأظهرت النتائج التي شملت 643 من أصل 650 دائرة انتخابية فوز العمال بـ230 مقعداً أي 48 مقعداً أقل من سنة 2010 في حين فاز المحافظون بالغالبية المطلقة أي 326 مقعداً وباتوا قادرين على تشكيل الحكومة بمفردهم. ويواجه الليبراليون الديمقراطيون شركاء المحافظين في الحكومة المنتهية ولايتها خطر خسارة 46 من مقاعدهم الـ58. وأعلن نيك كليغ استقالته هو أيضاً من رئاسة حزب الأحرار الديمقراطيين بعد هزيمته الساحقة في الانتخابات، فيما يبدو أن الحزب دفع غالياً ثمن تحالفه مع المحافظين خلال السنوات الخمس السابقة.
وكان كاميرون تعرض للانتقاد بسبب قلة التزامه في بداية الحملة. وانعكس خبر فوز المحافظين على العماليين بارتفاع سعر صرف العملة البريطانية إزاء الدولار واليورو في الأسواق الآسيوية.
وأحرز القوميون الأسكتلنديون انتصاراً يرمز إلى نهاية حزب العمال في مقاطعتهم مع فوز مرشحتهم ميري بلاك، الطالبة البالغة من العمر 20 عاماً التي تمكنت من إزاحة أحد أبزر أوجه حزب العمال دوغلاس الكسندر.
وأصبحت بلاك أصغر نائب يدخل قصر وستمنستر منذ نحو 3 قرون ونصف، منذ عام 1667 تحديداً.
ولم يخف ناشطو الحزب القومي في غلاسكو رغبتهم في «الانتقام» فهم يتطلعون لتنظيم استفتاء جديد من أجل الاستقلال.
كما سيحتفظ حزب «يوكيب» الشعبوي والمناهض لأوروبا بمقعدين مع أنه لم يحصل سوى على 14% من نوايا التصويت. وكان زعيم الحزب نيك فاراج أعلن أنه «سيستقيل» في حال الخسارة.
ويرى باتريك دانليفي أستاذ العلوم السياسية لدى معهد لندن للاقتصاد أن «مكانة كاميرون ازدادت بشكل كبير فهو سيبقى رئيساً للوزراء».
ويتوقع أن تكون للانتخابات البريطانية عواقب كبيرة على المملكة المتحدة المهددة بالانقسام بعد التقدم الكاسح للقوميين المطالبين بالاستقلال في أسكتلندا في حين تخيم الشكوك على بقائها داخل الاتحاد الأوروبي.
وتقول كيت جنكنز الخبيرة في كلية لندن الاقتصادية «لقد خسر القوميون في الحزب القومي الأسكتلندي معركة لكنهم كسبوا الحرب».
فالحزب الذي مني بهزيمة في الاستفتاء على الاستقلال قبل 6 أشهر تمكن من رص صفوفه والفوز بـ56 مقعداً من أصل 59 في أسكتلندا التي كانت تعد إلى فترة قريبة معقلاً منيعاً لحزب العمال.
وليس لدى توني ترافرز الخبير لدى كلية لندن الاقتصادية أي شك في أن مثل هذا الانتصار من شأنه تأجيج طموحات الحزب. ويخشى أن يؤدي فوز عدوهم اللدود حزب المحافظين بالأغلبية في مجلس العموم إلى تعميق الهوة مع «جماعة وستمنستر» كما تسميهم دون أن تخفي شعورها بالاحتقار لرئيسة وزراء المنطقة الشمالية المتمتعة بالحكم الذاتي نيكولا ستيرجون.
ومن شأن فوز قوميي أسكتلندا أن يشجع طموحات قوميي حزب بليد كامري «حزب ويلز» في منطقة ويلز والذين حسنوا تمثيلهم إلى 12% في المنطقة الأفقر بين المناطق الأربع التي تؤلف المملكة المتحدة وتضم كذلك بريطانيا وأسكتلندا وأيرلندا الشمالية.
ونجحت زعيمتهم ليان وود في الحفاظ على مقاعد الحزب الثلاثة في مجلس العموم.