1.5 مليون دينار
كلفة إنشاء مدرسة أبو عبيدة الجراح
70 ألف زائر من الطلبة وأولياء الأمور لـ «زدني علماً»
الحوادث الفردية لاعتداء المعلمين على الطلبة مثار جدل الأهالي
5.3 ملايين دينار لـ«وادي السيل» وتضم 4 طوابق و38 فصلاً
79 مدرسة حكومية وخاصة للبنين والبنات تشارك بالأولمبياد
ملتقى «لغتي هويتي» الأبرز في 2015 بمشاركة 120 مدرسة
كتبت - شيخة العسم:
شهد العام الدراسي 2014/2015 انخفاضاً في عدد الاعتداءات على المدارس، والتي لم تتجاوز 33 حالة اعتداء فقط حتى 20 مارس الماضي، مقابل 391 حالة خلال الأربع سنوات الماضية.
كما شهدت حركة المنشآت والمباني، في العام نفسه، بحسب رصد أعدته لـ «الوطن» لأنشطة وفعاليات وزارة التربية والتعليم، وفقاً للأرقام والإحصاءات المنشورة، تطوراً تمثل في بناء مبان جديدة وإعادة بناء مبان أخرى، إلى جانب أعمال الصيانة والتطوير للأبنية الحالية، من بينها مبنى مدرسة أبو عبيدة الجراح والذي تجاوزت تكلفته مليوناً ونصف مليون دينار.
وأشارت الإحصاءات والأرقام، كذلك، إلى قيام الوزارة بعدد من المهرجانات والأنشطة والمعارض التعليمية والعلمية، أبرزها معرض «زدني علماً»، والأولمبياد الثاني، ومعرض التوعية بأضرار المخدرات.
عنف وتخريب
وشهدت مدارس البحرين، بحسب رصد «الوطن»، انخفاضاً ملحوظاً في عدد الاعتداءات، والتي وصلت حتى العام الدراسي الجاري إلى 424 حالة، مقابل 391 اعتداء خلال الأربعة أعوام الماضية، أي أنه خلال العام الدراسي 2014 /2015 لم تشهد مدارس المملكة سوى 33 اعتداء أعلن عنه رسمياً.
وكشفت التصريحات عن أن يوم 20 مارس الماضي شهد أبرز حالات الاعتداء، وذلك عبر الاعتداء على 3 مدارس جملة واحدة، هي: البلاد القديم الابتدائية للبنات، إذ قام المخربون بإضرام النيران في سور المدرسة، ما أدى لتضرر السور، كما قام آخرون باقتحام مدرسة عالي الإعدادية للبنات وسرقة طفاية حريق، ومحاولة سرقة أخرى لولا انكشاف أمرهم ولاذوا بالفرار، وقام مخربون آخرون بإشعال حريق بالقرب من البوابة الرئيسية لمدرسة توبلي الابتدائية للبنين وتشويه أسوار المدرسة، وكذلك تم الاعتداء على مدارس أخرى كمدرسة كرانة الابتدائية للبنات، وأم القرى، وابن النفيس الابتدائية للبنين، وسترة الثانوية للبنات.
وعكفت الوزارة، لمواجهة الاعتداءات، على القيام بعدد من الإجراءات والآليات، من بينها مضاعفة عدد الحراس بالمدارس ببعض المناطق، وتكثيف الدوريات الأمنية فيها، وتثبيت كاميرات أمنية.
شجار الطلاب
ولم يخل العام الدراسي 2014/2015 من عدد من أحداث العنف والشجار داخل الحرم المدرسي، سواء بين الطلبة أنفسهم، أو من المعلمين تجاه الطلبة، ومن أبرز تلك الأحداث شجار مدرسة النور بين الطلبة، وتعرض طالب لضربة قوية على رأسه استدعت دخوله في غيبوبة والرقود متأثراً بمستشفى السلمانية، بسبب عنف طلبة لم يردعهم قانون أو سلطة، في حين أن مدرسة ثانوية أخرى تعرض أحد طلابها لاعتداء مما استدعى الطالب المعتدي للمثول أمام المحكمة مع حبسه لأكثر من أسبوعين على ذمة التحقيق، وفي المقابل نجد معلمين الأول يضرب وجه الطفل، والأخر يتخذ الكرسي حلاً أخيراً لردع طفل مشاغب في المرحلة الابتدائية، في حين طالب أولياء أمورهم أن يتم أخذ حق أطفالهم بالقانون، مؤكدين ضرورة محاسبة المعلمين وعنفهم ضد الطلبة صغاراً كانوا أو كباراً.
كذلك، تعرض طالب بمدرسة الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة الابتدائية الإعدادية للبنين إلى الضرب من قبل معلمه، وتعرض آخر للضرب من مدرسة ابتدائية بمدينة عيسى، كما رصدت شبكات التواصل الاجتماعية ضرب معلم لطالب في مدرسة الحد الابتدائية.
منشآت ومبان
وبعيداً عن حالات الاعتداء والتخريب وشجار الطلبة والمعلمين، شهد العام الدارسي 2014/2015، قيام وزارة التربية بحراك مستمر في عمليات إنشاء الأبنية والإنشاءات الحديثة وصيانة وتطوير أبنيتها التعليمية، ومن بينها المبنى الجديد لمدرسة أبوعبيدة بن الجراح الابتدائية للبنين بالمحرق، والذي تم بناؤه على مساحة 1560 م2، ويتكون من 5 طوابق و17 فصلاً دراسياً وبطاقة استيعابية تصل إلى 600 طالب، وبكلفة مليون و470 ألف دينار، إذ أعيد إنشاء المدرسة بما يتناسب مع الطابع العام للمنطقة المحيطة، من خلال مراعاة تصميم الواجهات الخارجية، لتقريب الخدمة التعليمية للمناطق المجاورة، وبفضل وجود المدرسة تتمكن الوزارة من تنفيذ الصيانة الشاملة للمدارس الابتدائية المجاورة، كذلك هناك مدرسة وادي السيل الابتدائية الإعدادية للبنات، وتتكون من مبنى من أربعة طوابق يتضمن 38 فصلاً دراسياً للمرحلتين الابتدائية والإعدادية، مع مراعاة الفصل بين المرحلتين، كما تتميز المدرسة بطاقة استيعابية تصل إلى أكثر من ألف طالبة، كما يراعى توفير التسهيلات لتنقل ذوي الاحتياجات الخاصة، مثل المنحدرات عند جميع مداخل المدرسة واستخدام أرضيات الفينيل المانعة للانزلاق في كل الغرف والممرات وفي السلالم والعتبات، وتوفير عدد من المصاعد لضمان سهولة تنقل ذوي الاحتياجات الخاصة عبر الطوابق، وتوفير دورات مياه ذات حجم يتناسب مع احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة، علماً بأن تكاليف إنشاء هذه المدرسة تصل إلى 5 ملايين و300 ألف دينار.
مهرجانات وفعاليات
وفيما يتعلق بأنشطة الوزارة التعليمية والعلمية، فقد عكفت «التربية» على تنظيم عدد من الفعاليات والأنشطة والمهرجانات والمعارض بالعام الدراسي 2014/2015، ومن أبرزها مشروع «التمكين الرقمي»، والذي - بحسب تصريحات الوزارة- يعد خطوة متقدمة بتوفير الأجهزة الإلكترونية الرقمية للطلبة، ويوفر المزيد من التدريب التخصصي للمعلمين، بما يسهم في بناء الخبرات الوطنية ودعم اقتصاد المعرفة وهو مشروع يعد الأبرز على مستوى البحرين والوطن العربي والذي يواكب متغيرات العصر في التطور التكنولوجي.
وفي السياق نفسه، نظمت الوزارة معرض «زدني علماً»، والذي يعتبر الفعالية الأبرز، بعدما زاره 70 ألف زائر من أولياء الأمور والطلبة، كما استضافت الوزارة خلال المعرض، المعرض العالمي»ألف اختراع واختراع «والذي يسلط الضوء على المنجزات العلمية والثقافية للعصر الذهبي للحضارة الإسلامية، بأسلوب تفاعلي وتعليمي يتضمن أفلاماً ومعروضات وألعاباً تفاعلية وعروضاً مسرحية تجسد العلماء مثل الجزري والزهراوي وابن الهيثم وفاطمة الفهرية، وتتحدث عن إنجازاتهم.
وعلى الصعيد نفسه، أنهت الوزارة مشاركتها بالأولمبياد، بمشاركة 79 مدرسة «بنون وبنات» منها 8 مدارس خاصة، و71 مدرسة حكومية من بينها 25 مدرسة بنين، و46 مدرسة بنات.
وافتتحت الوزارة، مؤخراً، معرض التوعية بأضرار المخدرات الذي عقد تحت شعار «وطني يحتاجني»، بمشاركة 50 مدرسة إعدادية وثانوية، وعدد من الجهات الحكومية والجمعيات والمراكز العلاجية، وذلك بصالة الوزارة بمدينة عيسى في بداية شهر أبريل، والذي ضم إنتاجات الطلبة من اللوحات الإرشادية والمجسمات التي تبين أضرار المخدرات وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع، كما تم افتتاح الملتقى الطلابي الذي نظمته إدارة الخدمات الطلابية تحت شعار «لغتي.. هويتي»، بمشاركة 120 طالباً وطالبة من المرحلة الإعدادية، وذلك بصالة الوزارة بمدينة عيسى.
وفي فبراير الماضي، افتتحت الوزارة معرض التعلم الإلكتروني 2014، والذي تنظمه إدارة مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل تحت شعار «نحو تعلم إلكتروني»، والذي تضمن عدداً من أفضل التطبيقات والتجارب في التعلم الإلكتروني، والتي قدمتها 8 مدارس من مختلف المراحل الدراسية للبنين والبنات، كما شهد المعرض إقبالاً من زوار المعرض والطلبة الذين اطلعوا على تجارب المدارس في تقديم المواد التعليمية إلكترونياً، كذلك افتتحت الوزارة معرض «الإنتاج المدرسي» لطلبة المرحلة الابتدائية بالمقر الدائم لمركز الإنتاج المدرسي بالقضيبية، بمشاركة 19 مدرسة ابتدائية إلى جانب معهد الأمل للتربية الخاصة.