1.772.926 روبية مدخولات ميزانية
1926 والمصروفات 1.772.966
بلجريف عمل في مصر إبان الحرب
الأولى ووضع كتاب «واحة سيوه»
بلجريف جاء بعد اعتبار جهود ديلي تدخلاً بشؤون البحرين الداخلية
برقية بريطانية تعود لعام 1925 تكشف عن تنافس الشركات في البحث عن النفط
مدير الجمارك حلم بمشاريع خيالية
ولم يستطع ضبط المصاريف
الإجازة 6 أسابيع براتب كامل سنوياً
أو 3 أشهر بنصف راتب
السماح لبلجريف بالسفر إلى الهند
شهراً كل عام وبالدرجة الأولى
100 ألف روبية تعويضات للشرطة
المسرحة والمترشحين الجدد عام 1926


كتب ـ عبدالرحمن صالح الدوسري:
دخل تشارلز بلجريف البحرين في يناير من عام 1926، وعين مستشاراً مالياً للحكومة براتب قدره 1000 روبية شهرياً مع سكن مجاني، أو 100 روبية بدل إيجار.
وشهد العام نفسه أول ميزانية للبحرين يوقعها بلجريف، بإجمالي مدخولات بلغت 1.772.926 روبية، والمصروفات 1.772.966 روبية، توزعت على الرواتب والمشروعات وتطوير الصحة والتعليم.
وحددت حكومة الهند 6 أسابيع إجازة سنوية لبلجريف براتب كامل أو 3 أشهر بنصف راتب، بينما يسمح له بالسفر إلى الهند شهراً كاملاً كل عام وبالدرجة الأولى.
وتكشف الوثائق البريطانية التي يعرضها د.عيسى أمين، عن برقية تعود لعام 1926، وفيها يرد التنافس المرتقب المحموم بين الشركات الأجنبية للتنقيب عن النفط في البحرين.



بلجريف في البحرين
يبدأ د.عيسى أمين حديثه «بعد أحداث مايو 1923 وتعيين ولي العهد الشيخ حمد بن عيسى بن علي وكيلاً عن والده، وقرار حكومة الهند البريطانية بإدخال الإصلاحات في البحرين، وفي نفس الوقت الحد من الصورة العلنية للوجود البريطاني ممثلاً في المقيم السياسي في بوشهر والمعتمد البريطاني في البحرين، والاعتماد وبصورة رئيسة على المشروع الجديد، والذي أخذ زمام المبادرة فيه الشيخ حمد بن عيسى ومشاركة العائلة الحاكمة في تطبيق الإصلاحات وتأسيس دولة المؤسسات والقانون».
ويضيف «من أجل نجاح المشروع وتغير الواجهة المباشرة للإنجليز، ارتأت حكومة الهند ودار المقيمية استحداث منصب جديد في حكومة البحرين، لمستشار مالي بريطاني يساعد الشيخ حمد في إدارة شؤون البلاد».
بعد نصف قرن من رحيل بلجريف من البحرين، يفتح الأرشيف البريطاني الخاص بالبحرين المراسلات بهذا القرار، ويبدو من أول رسالة أنه قرار محلي وليس بريطانياً.
مستشار مالي لحكومة البحرين
ويعرض أمين الرسالة الأولى بخصوص استقدام بلجريف إلى البحرين، والموجهة من المقيم السياسي في بوشهر فرانسيس بيفل بريدو (1924 ـ 1927) إلى سكرتير الخارجية مكتب الهند في لندن تاريخ 15 سبتمبر 1925.
ونصت الرسالة «يطيب لي أن أخبركم أن الشيخ حمد نائب الحاكم في البحرين، طلب من الماجور ديلي قبل التوجه في إجازته إلى لندن، أن يبحث عن موظف بريطاني تكون لديه الرغبة في التوجه إلى البحرين بصفة مستشار مالي أو وزير، مثل الموظف البريطاني لدى سلطان مسقط برترام توماس والمعين أبريل الماضي».
وتضيف الرسالة «قبلنا بناء على ترشيح الشيخ الشخصي المتقدم للوظيفة، وهو الموظف الإداري تشارلز دارليمبل بلجريف، ويقضي إجازته حالياً من موقع عمله في تنجانيقا شرق أفريقيا، والذي أبلغ مكتب المستعمرات بعدم رغبته العودة إلى تنجانيقا، ولا أعتقد أن مكتب المستعمرات يعارض استقالته، وقابلت بلجريف ووجدته يتحدث العربية والسواحيلية والفرنسية، وسبق له العمل في أيام الحرب الأولى في مصر بصفة عسكرية ومدنية وهو مؤلف كتاب (واحة سيوه)، واحة الآلهه آمون، وتولى طباعته جون لاين».
وتتابع الرسالة «تجاوز بجلريف امتحان القانون المدني الخاص بالهند، وامتحان التعاون الجزائي المحلي، وبما أننا نتوقع أن يلتحق بلجريف بالعمل نوفمبر المقبل، أرجو منكم الحصول على موافقة حكومة الهند تلغرافياً، وسيتحمل بلجريف نفقات السفر، على أن يتم تعويضه من حكومة البحرين بعد ذلك».
وتقول الرسالة «علماً أننا لا نستطيع في الوقت الحالي تحديد الالتزامات المالية لحكومة البحرين تجاهه، ولكننا نستطيع أن نقارن بما يحصل عليه برترام توماس في مسقط، أو د.جرانير مدير الجمارك في البحرين، وتعادل ما يقارب 800 روبية شهرياً، أرجو أن أحصل على الرد بواسطة البريد على عنواني في بوشهر، حيث إني سأغادر لندن إلى هناك غداً، وأرجو إرسال نسخة إلى الماجور ديلي المعتمد البريطاني في البحرين، ونسخة إلى بلجريف».
ويقول أمين إن هذه الرسالة كتبت إلى سكرتير الخارجية بعد مقابلة تشارلز بلجريف بواسطة المقيم السياسي بريدو والمعتمد السياسي ديلي أثناء وجودهما في لندن بإجازة، وقررا معاً إمكانية الاتفاق مع بلجريف للعمل في البحرين.
ويعرض أمين البرقية الموجهة من حكومة الهند إلى المقيم السياسي في بوشهر بريدو، ونسخة إلى وزير شؤون الهند في لندن أرسلت بتاريخ 21 سبتمبر واستلمت 22 سبتمبر 1925.
ونصت الرسالة «قبل الاتفاق مع بلجريف نرجو أن نحصل منكم على مقترحاتكم بشأن الموضوع».
الرد على البرقية السابقة
ويسرد عيسى أمين مضامين المراسلات البريطانية بشأن تعيين بلجريف في البحرين، ويعرض رسالة من وزير الدولة لشؤون الهند إلى نائب الملك الدائرة السياسية ودائرة الخارجية المؤرخة في 17 سبتمبر 1925.
وجاء في الرسالة «طلب شيخ البحرين حمد بن عيسى من الماجور ديلي المعتمد السياسي في البحرين، محاولة الحصول على موظف إنجليزي كمستشار مالي مثل برتردام توماس في مسقط، وقابل المقيم السياسي بريدو ـ والذي أبحر في 17 سبتمبر- بلجريف وتم ترشيحه لحكومة الهند للموافقة، وعمل بلجريف في تنجانيقا ومصر، وحدد له مرتب وقدره 800 روبية كل 3 أو 4 أشهر، وإذا ما تمت الموافقة عليه يبدأ عمله في البحرين نوفمبر 1925».
بينما جاء في البرقية الموجهة من المقيم السياسي بريدو في بوشهر، إلى سكرتير الخارجية في حكومة الهند «سيملا الهند»، وموضوعها المستشار المالي لحكومة البحرين «كما تعلمون تقدمنا بطلب الموافقة على تعيين تشارلز بلجريف مستشاراً لحاكم البحرين، بعد أن أصبح الاعتماد على جهود وآراء ومساعدة الماجور ديلي لحاكم البحرين وللمجلس البلدي بطريقة أو أخرى، يعتبر تدخلاً في أمور البحرين الداخلية».
وتضيف الرسالة «لاشك لدينا أنه لن يأتي أحد بعد ديلي يعمل بجهده وطاقته خدمة للبحرين، حتى أنه أصبح مرهقاً من تزايد المسؤولية والأعمال، وأننا نعلم الآن أن حكومة الهند لن توفر مساعداً للمعتمد السياسي في البحرين، ما تسبب في صعوبة تدبير الشؤون المالية للبحرين، وأعتقد أنه لو تم تعيين بلجريف فإننا لن نحتاج إلى أي مساعد للمعتمد، ولو التحق بلجريف في خدمة الشيخ حمد فإنه سيشرف على الأمور المالية وأغلب الأمور الإدارية، ويساعده الماجور ديلي في البداية، وبعد مغادرة ديلي يكون بلجريف قد تمكن من الإدارة دون صعوبة، لقد تعلمنا من مسقط حين أصبح من الضروري تعيين مساعد ومستشار لسلطان مسقط أنقذ البلاد من الإفلاس، في البحرين تختلف الحاجة لمستشار مثل بلجريف».
وتتابع البرقية «إن دخل البحرين أكبر من أن يتمكن موظفو البلاد المحليين من التعامل معه، وبطبيعة الحال فإن المقيمين من الإنجليز والأمريكان والهنود والفرس والناس بصورة عامة، ينظرون بإيجابية إلى من يحسن أحوالهم المعيشية، خاصة أن هناك سباقاً بين شركات كثيرة من أجل البحث عن النفط في المستقبل القريب، ويعني ذلك ازدياداً في عدد الأجانب والشركات».
وتواصل البرقية «أبلغني الشيخ حمد عن قلقة بعد مغادرة ديلي، ومدى تأثير ذلك على الإدارة وبعدها، ومن خلال المعتمد تم إبلاغي أن الشيخ حمد يفضل بعد رحيل ديلي، توظيف رجل مثل برترام توماس في مسقط».
وتضيف البرقية «ما يستدعى ذكره أن د.جرانير مدير الجمارك غير مناسب لهذا المنصب، وأن الشيخ حمد لا يرغب فيه، لأنه لا يبذل جهداً في تعلم العربية، ويحلم بمشاريع خيالية ولا يستطيع الإشراف أو ضبط المصاريف، ويبدو أن العقد معه ينتهي بعد 3 أعوام، ومن بعدها سيتم الحصول على شخص أقل كلفة في إدارة الجمارك، وبعد مراجعة مرتب توماس في مسقط ود.جرانير في البحرين، أعتقد أني أسأت التقدير لما سيتقاضاه بلجريف، وأنا متأكد أن ذلك لا يجوز أن يكون أقل من د.جرانير، لأن بلجريف سيكون مسؤولاً أعلى من د.جرانير».
واقترح وزير الدولة لشؤون الهند في برقيته «مرتب بلجريف 1000 روبية شهرياً، على أن تقتطع 200 روبية توضع في حسابه في البنك شهرياً، ومدة العقد مفتوحة على أن يقدم أحد الطرفين مذكرة قبل 3 أشهر من إخلاء الطرف، ويكون السكن مجانياً أو يدفع له 100 روبية شهرياً بدل آجار، والإجازة لمدة 6 أسابيع كل سنة براتب كامل أو ثلاثة أشهر بنصف راتب سنوياً، وذلك بعد مضي 4 سنوات من العمل، على أن يكون السفر دون مدفوعات مالية، ويسمح له بالسفر شهراً واحداً للهند في كل عام، وتكون درجة السفر الدرجة الأولى عند توقيع العقد ونهايته، وكذا الإجازة السنوية والسفر إلى الهند، أرجو أن ينال هذا المقترح موافقة حكومة الهند، وأرجوا إبلاغي برقياً لأتمكن من إبلاغ بلجريف بذلك، وبأسرع وقت ممكن».
الموافقة على تعيين بلجريف
ويعرض أمين البرقية المبعوثة من دائرة السياسة الخارجية «سيملا الهند»، إلى المقيم السياسي في بوشهر فرانسيس بيفل بريدو والمؤرخة 23 أكتوبر والمستلمة 24 أكتوبر 1925 وجاء فيها «تمت الموافقة على المقترح، ومدة العقد 4 سنوات وإخلاء الطرف 3 أشهر، ونرجوا منك الإشراف على الإصلاحات».
ويعرج أمين على البرقية الموجهة من المقيم السياسي في بوشهر إلى بلجريف في أكسفورد شاير 28 أكتوبر 1925 «وافقت حكومة الهند على تعينك، والراتب بداية 1000 روبية شهرياً».
وبهذه البرقية تمت الموافقة على تعيين بلجريف مستشاراً مالياً لدى حكومة البحرين، ومساعداً رئيساً للشيخ حمد في المشروع الإصلاحي وتأسيس الدوائر.
وينقل عيسى أمين عن بلجريف وصفه لهذه الفترة من حياته «بعد حصولي على الوظيفة أصبحت مرتبطاً بزوجتي في المستقبل مارجوري ليبل باريت لينارد، وكان ذلك في يناير 1926، وأخبرني ديلي قبل أن يغادر لندن، بأنه من الممكن أن أتصرف بمبلغ قدره 200 جنيه لشراء أثاث لمنزلي المستقبلي في البحرين، المنزل الذي لم أره أو أعرف مساحته، ولكن يبدو أن ديلي عند عودته إلى البحرين تولى تصميم المنزل، وبدأ العمل في تشييده، وتوجهت إلى محلات هامبتون واشتريت الكثير من الأثاث المستعمل، وبعد 31 عاماً أصبح في منزلي بالبحرين أفضل من العديد من قطع أثاث جديدة رأيتها في منازل أخرى».
في أبريل 1926 وصل بلجريف وزوجته إلى البحرين، وأصدرت حكومة البحرين بياناً في 12 أبريل 1926، يمنح فيه الشيخ حمد بن عيسى مسؤولية إدارة دوائر الحكومة لتشارلز بلجريف «المستشار».
بلجريف يعد أول ميزانية
ويتطرق أمين لأول ميزانية يكتبها ديلي ويعدها بلجريف، وتعتبر أول ميزانية في تاريخ البحرين من إعداد الماجور ديلي بعد أن تحولت أمورها من مكتبه إلى مكتب المستشار تشارلز بلجريف.
في أكتوبر 1926 أعد بلجريف ميزانيته الأولى، وكتب في 21 أكتوبر 1926م ـ 13 ربيع الثاني 1345هـ إلى المعتمد في البحرين «الماجور سيرل تشارلز جون بارت (سبتمبر 1926 ـ أبريل 1929)، يطيب لي أن أقدم لكم نسخة من ميزانية حكومة البحرين للعام 1345 هجري، وأنا أعتقد أن المبالغ التي سوف تحصل عليها الحكومة أكبر مما ذكرت في هذه الورقة، لأننا بعد الربع الأول من العام حصلنا 317.500 روبية، ما يعنى زيادة قدرها 105.000 من المبلغ المقدر في الميزانية، ولكني أعتقد أننا نحتاج هذا المبلغ لدفع تعويضات للشرطة المسرحة حالياً، إلى جانب دفع مبالغ للمترشحين الجدد للعمل في شرطة البحرين».
وتضيف الرسالة «أرجو ملاحظة أنه لا توجد لدينا مبالغ لتعويض العرب ممن صادرت الحكومة أملاكهم، وإذا ما تقرر ذلك فإننا لابد أن نلجأ إلى الاحتياطي المزمع استخدامه في مشروعات أخرى».
ميزانية 1345 هجرية
المبالغ الموجودة لدى الحكومة تبلغ 903.448 روبية، يخصم منها ملابس الشرطة 15.000 روبية.
- إنهاء خدمة 500 روبية، طوابع بريدية 1000 روبية، طوابع الجمارك 500 روبية، مبالغ أخرى، المبلغ الكلي 18.500 روبية.
المبالغ الأخرى تتوزع بين مصروفات المراقبة، طباعة أوراق رسمية، طباعة أوراق الأوزان، تكاليف الشهادات، الخانجية، الحمالية في الميناء، ضرائب البلدية في الميناء، وضرائب الحكومة.
المدخولات
ضرائب السيارات والرخص 500 روبية، ضرائب رخص صيد اللؤلؤ 50.000 روبية، تسجيل السفن 3000 روبية، رخص متفرقة 1000 روبية، عائدات ضمانات بساتين الحكومة 20.000 روبية، عائدات المحاكم ورسومها 10.000 روبية، قروض مسترجعة 15.913 روبية، المبلغ الكلي للميزانية 1.772. 926 روبية.
وتوزعت المصروفات بين مشروع إسالة المياه 123.919 روبية، مكاتب جديدة 59.628 روبية، القصر في القضيبية 117.898 روبية، الواجهة البحرية «مشروع» 123.013 روبية، مشروع الكهرباء 100.000 روبية، مبالغ للمحاكم والتعليم 178.623 روبية، تعويضات الأراضي 70.500 روبية، الجمارك مصروفات 65.000 روبية، إدارة المستشار 21.750 روبية، إدارة المحاكم 14.250 روبية، الأمن والشرطة 115.500 روبية، الشرطة 85.500 روبية.
وشملت المصروفات إدارة السجون 14.000 روبية، تقاعد قائد الشرطة 7200 روبية، تكاليف سفر ضباط صف الشرطة ممن أنهيت خدماتهم «المسرحين» 2400 روبية، رسوم مصاريف الشرطة 5.000 روبية، قائمة معاشات أفراد الأسرة الحاكمة 421.140 روبية، احتياطي التقاعد 7524 روبية، مصاريف بلدية المنامة 24.000 روبية، مصاريف بلدية المحرق 12.000 روبية، الخدمات الطبية 12.000 روبية، السفينة الطبية « دكتور بندركار» 55.000 روبية، عقاقير عيادة المحرق 1000 روبية، الحجر الصحي 6360 روبية، عيادة المحرق 3.000 روبية، مباني الشرطة وصيانتها 12000 روبية، صيانة وتمهيد الشوارع 52000 روبية، مشروع التعليم 36000 روبية، مصروفات متفرقة 1221.
احتياطي لمشاريع مستقبلية
مخازن بحرية 30 روبية، طلقات مدافع 100 روبية، أثاث مكاتب 250 روبية، مطبوعات 2000 روبية، برقيات 500 روبية، سيارات نقل مؤجرة 100 روبية، احتياطي تعويض الأراضي 25000 روبية، آبار مياه 20000 روبية، خدمات مدينة المنامة 1000 روبية، صيانة الميناء 5000 روبية، مصروفات متفرقة مثل إعادة مبلغ 1000 روبية سنوياً إلى محمد بن صاح وشركاه، المبلغ الكلي لمصروفات الحكومة لعام 1345 هجرية 1.772966 روبية.
ختم الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة
توقيع تشارلز بلجريف مستشار حكومة البحرين
من هو برترام توماس
ولد برترام توماس في برستول 1892 وتخرج من كمبردج، عمل في البداية بمكتب البريد العام، قبل أن ينتقل إلى بلجيكا في الحرب العالمية الأولى، وبعدها إلى رتبة عسكرية أخرى لمدة عامين في العراق «1916 ـ 1918».
وعمل مساعداً في السلك السياسي لمدة أربعة أعوام «1918 ـ 1922»، ونائباً لممثل بريطانيا عبر الأردن «1922 ـ 1924».
انتقل بعدها إلى عُمان وزيراً أو مستشار مالياً لسلطان مسقط 1925 ـ 1932، وكان أول أوروبي يعبر الربع الخالي 1930 ـ 1931، وألف كتاب عن هذه الرحلة بعنوان «العربية السعيدة»، ودون فيه كل شيء عن هذه الصحراء».
وفي الحرب العالمية الثانية كان برتردام توماس رئيساً لمركز الدراسات العربية في القدس، حيث كان ضباط الجيش البريطاني يتعلمون اللغة العربية والثقافة العربية، في 1950 عاد إلى بريطانيا وتوفي في المنزل الذي ولد فيه.
ويفتح د.عيسى أمين السبت المقبل، دفتراً آخر من دفاتر دار الاعتماد.