أكد الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم سوق العمل رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص أسامة العبسي، أن البحرين بصدد ترتيب أوضاع العمالة الإندونيسية العاملة لديها، وفق القرارات الإندونيسية الجديدة بشأن حظر سفر العمالة المنزلية إلى 21 بلداً بالشرق الأوسط، بينها البحرين والسعودية والإمارات وقطر ومصر. وقال العبسي لدى لقائه السفير الإندونيسي في البحرين حلمان أريسمان أمس، إن هناك آلية قانونية تدرس حالياً هدفها تعزيز جهود المملكة في مكافحة الاتجار بالبشر، تمنح المتضررين حقوقهم وتحميهم، وتكون رادعة لكل مخالف. وأكد الحرص على الاستعانة بكافة الخبرات الدولية الناجحة في هذا الشأن، للاستفادة منها في تحقيق أهداف اللجنة، وضمان أن تكون البحرين ملتزمة بكل الاتفاقات الدولية الرامية لحماية العمال من الاتجار بها، أو انتهاك حقوقها الإنسانية. وبحث الجانبان مستجدات أوضاع العمالة الإندونيسية بالمملكة، وآفاق التعاون بين الهيئة والجهات المعنية في إندونيسيا على صعيد تراخيص الأيدي العاملة، وخاصة وضع العمالة الإندونيسية بعد قرار حكومتها الأسبوع الماضي، اعتزامها حظر سفر العمالة المنزلية إلى 21 بلداً في الشرق الأوسط، على أن يبدأ الحظر بعد فترة انتقالية مدتها 3 أشهر. وتناول الطرفان خلال اللقاء، ما يترتب على القرار من مستجدات ينبغي أن تؤخذ بعين الاعتبار، وخاصة بالنسبة للعمالة المنزلية المقيمة حالياً بالمملكة، لترتيب أوضاعها وفق القرارات الجديدة.
وأكد العبسي إشراك سفارات الدول المصدرة للعمالة ليكون لها دور مهم في مشاريع التوعية والتواصل مع العمال، وتدشين خط ساخن يستقبل كافة تظلمات العمال وما ينطوي منها على شبهة الاتجار بالبشر، واعتماد كتيبات ومواد إعلامية بعدة لغات لضمان وصول الرسائل التوعوية إلى مختلف فئات العمالة الأجنبية، ممن يحتمل يكونوا من ضحايا جريمة الاتجار بالأشخاص. من جانبه أثنى السفير الإندونيسي على رعاية توليها هيئة تنظيم سوق العمل للعمالة الإندونيسية بالمملكة، لافتاً إلى أن هذه الرعاية موضع تقدير من الجانب الرسمي. وأشاد السفير بالأنظمة والقوانين الجديدة لدى الهيئة، إلى جانب التسهيلات الإلكترونية المقدمة. ويبلغ عدد الإندونيسيات العاملات في قطاع الخدمة المنزلية بالبحرين 13644 عاملة، ويأتين بالمرتبة الثالثة بنسبة 18% من إجمالي عدد عاملات المنازل بالمملكة، وبحسب إحصاءات وكالة التوظيف وحماية العمال الإندونيسية هناك حوالي 2 مليون إندونيسي يعملون بالشرق الأوسط معظمهم في قطاع الخدمة المنزلية.