التنسيق الأمني بين البلدين نظام محترف لصد أي هجوم إرهابيإيران تحاول ضرب السعودية بعد فشل عملائها الحوثيين باليمندعا سياسيون وبرلمانيون ورجال دين بحرينيون، إلى تطوير تكنولوجيا التفتيش بمنافذ البحرين لمنع إدخال وتهريب المتفجرات والمواد المحظورة، مشيدين بجهود رجال الأمن في إحباط محاولة تهريب مواد شديدة الانفجار من البحرين إلى المملكة العربية السعودية. ووصـــف السياسيـــون والبرلمانيـــون فـــي تصريحات لوكالة أنباء البحرين «بنا»، العملية بـ«الفاشلة والجبانة»، مطالبين بالكشف عمن يقف وراء هذه الجماعات الإرهابية، وتغليظ العقوبة على المتورطين، لردع من تسول له نفس المساس بأمن دول مجلس التعاون الخليجي.واتهم هؤلاء إيران بمحاولة ضرب أمن المملكة العربية السعودية واستقرارها من خلال عملائها في البحرين، بعد فشل عملائها الحوثيين في مخططهم الانقلابي في اليمن.واستنكروا بأقوى العبارات العملية الإرهابية الفاشلة في محاولة إدخال مادة RDX شديدة الانفجار والصواعق المخصصة للتفجير إلى السعودية، لزعزعة أمن المملكة واستقرارها.محاولات تمكين الإرهابوأعرب الشيخ د.عبدالله المقابي، عن استنكاره لمجمل الأعمال الإرهابية، وقال «إن تهريب مواد متفجرة إلى المملكة العربية السعودية، محاولة يائسة لتمكين الإرهاب، ودعوة لزعزعة أمن المنطقة واستقرارها.وأكد أن هذه الأعمال لا ترقى للإنسانية ولا يقبلها شرع ولا ملة، مضيفاً «نشد على أيدي رجال الأمن في المملكة العربية السعودية والبحرين».وأثنى المقابي على التعاون والتنسيق المهني والاحترافي بين الأجهزة الأمنية البحرينية والسعودية، والذي يثبت يوماً بعد يوم قوته ومصداقيته كنظام أمني محترف في صد أي هجوم إرهابي، ما تمثل جلياً في القبض على عناصر الإرهاب والتخريب.ورفض كافة الأعمال الإرهابية وتوابعها، ومحاولات زعزعة أمن المنطقة واستقرارها، داعياً الجميع للتكاتف والوحدة الوطنية، وتوحيد الصفوف خلف قائد السفينة جلالة الملك المفدى.وجدد التأكيد على حرمة استعمال كل ما يخدم الأجندات الخارجية، وحرمة التعاون مع المعتدين والإرهابيين، داعياً الجميع للالتزام بالمواثيق الإسلامية من حرمة سفك الدماء والتخريب والإرهاب.الأمن المشتركمن جانبه رفض المستشار بوزارة الخارجية د.إبراهيم الدوسري، أي محاولات من شأنها زعزعة أمن المملكة العربية السعودية، واعتبره استهدافاً مباشراً للبحرين وكل الدول الخليجية والعربية.واتهم الدوسري، إيران بمحاولة ضرب السعودية عن طريق عملائها في البحرين بعد فشل عملائها الحوثيين في اليمن، داعياً إلى الإسراع في تنفيذ مشروع الجسر الجديد بين البحرين والسعودية، بعد تزايد التهديدات على جسر الملك فهد المنفذ البري الوحيد للبحرين.وطالب الدوسري بالكشف عمن يقفون وراء هؤلاء المخربين، وتطوير تكنولوجيا التفتيش على جميع المنافذ بالمملكة، وأهمية معرفة طرائق تصنيع الإرهابيين للمتفجرات وكيفية إدخال المواد الأولية الداخلية في تصنيعها إلى المملكة.ودعا الدوسري إلى تشديد الحراسات على الأماكن الحساسة لأنها مستهدفة من المخربين، وتشديد القبضة الأمنية على المخربين، وإيصال حقيقة الانقلابيين في البحرين إلى العالم أجمع، كي يعرف أن هؤلاء مخربون وليسوا معارضة وطنية كما يدعون.أولوية الأمنودان النائب مجيد العصفور المحاولة الإرهابية المضبوطة على الحدود مع المملكة العربية السعودية، مؤكداً أن أمن البحرين أولوية تتقدم أولويات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء.وقال «لا يمكن القبول بمس أمن المملكة بأي شكل من الأشكال، خاصة مع تزايد وانتشار الجماعات الإرهابية في كثير من الدول العربية، وأصبحت ظاهرة خطيرة تحتاج للتصدي لها بقوة، والتكاتف بين جميع الجهات الأمنية بالدول العربية لوأدها».وأضاف العصفور «لن نجامل أحداً في سبيل تحقيق أمن الوطن والمواطن، ونشد على أيادي رجال الأمن لما يبذلونه من جهود جبارة في تحقيق الأمن، الذي نلمسه في الاستقرار الحالي بجميع مناحي الحياة».المطلوب تغليظ العقوبةمن جانبها، أشادت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى سوسن تقوي، بالتنسيق الأمني البحريني السعودي والذي أسفر عن العديد من العمليات الأمنية الاستباقية لكشف العديد من المخالفات والجرائم والتجاوزات بمختلف أنواعها.وأكدت تقوي أن تعزيز الجبهة الأمنية الخليجية ضرورة وأولوية في المرحلة الراهنة من تاريخ دول الخليج العربية، خاصة في ظل ما تشهده المنطقة العربية من توترات أمنية متزايدة، بسبب حركات إرهابية متطرفة ومتشددة تتوغل من أجل إفساد أمن واستقرار مختلف البلدان العربيـــــة، مستقوية بالدعم الخارجــــــي وبمقدمته الدعم الإيراني.وأثنت على الجهود التنسيقية الأمنية المشتركة بين البحرين والسعودية، من خلال نجاح عدد من الإجراءات الأمنية أوقعت متهمين بقضايا جنائية يعاقب عليها القانون، وحالت دون محاولاتهم بث الفوضى والرعب والدمار في البلدان الخليجية.ونبهت إلى أن قانون العقوبات وقانون حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية يتضمن عدداً من المواد القانونية تؤثم مثل هذه الجرائم الدخيلة على أخلاقيات الشعب الخليجي، ما يستوجب تشديد العقوبات على المتهمين في القضايا الإرهابية خاصة من يصدر أو يستورد الأسلحة أو المتفجرات أو غيرها من المواد القابلة للاستخدام لأغراض إرهابية.التدابير الاحترازية من جهته قال النائب عادل جعفر، إن أي مسلم عاقل ويعرف دينه وما به من سماحة، لا يرضى أو يقبل بالمحاولات الدنيئة لزعزعة استقرار البلاد وأمن العباد، ولا يمكن أن يفكر إنسان في المساس بأرواح الآمنين وتعريض حياتهم وممتلكاتهم للخطر.ودان جعفر كل العمليات الإرهابية، واصفاً إياها بـ«جرائم» لا يمكن التهاون معها أو العفو عن أصحابها مهما بلغت الظروف والملابسات التي استندوا عليها في تفكيرهم الإجرامي.وطالب المسؤولين في أجهزة الأمن بدول مجلس التعاون باتخاذ إجراءات رادعة ضد أمثال هؤلاء، وتفعيل المزيد من الإجراءات الاحترازية لمنع العمليات الإرهابية مستقبلاً.عملية جبانةووصف رئيس وحدة الحدود الإلكترونية بإدارة الهجرة والجوازات بوزارة الداخلية ثابت الشروقي، محاولة تهريب المتفجرات بـ«العملية الجبانة والفاشلة».وقال «لم يكن المستهدف السعودية فحسب، بل منظومة دول مجلس التعاون الخليجي في أمنها واستقرارها وتطورها ومجتمعاتها الآمنة، ويستهدف بشكل رئيس ما تشهده المنطقة من تقدم في المجالات كافة، وتحويل هذا الواقع إلى الدمار والموت وزرع الفتنة بين شعوب المنطقة».وأكد الشروقي أن أمن المملكة العربية السعودية جزء من أمن البحرين، لما تمثله السعودية من ثقل في حفظ أمن دول المنطقة الخليجية بل والأمن القومي العربي بكامله.واعتبر السعودية بمثابة صمام أمان ضد كل من يريد العبث بالمنطقة، وإفشال مخططات تريد ضرب وحدة أهل المنطقة، وتكاتفهم وتعاونهم، مضيفاً «أمن السعودية ليس مكان اهتمام القيادة البحرينية فحسب بل اهتمام كل الشعب البحريني بجميع طوائفه، وقناعاتنا جميعاً تؤكد أن البحرين والسعودية كل لا يتجزأ».السهر على أمن الوطنوعبر النائب ناصر القصير عن إدانته الشديدة للعمليات الإرهابية ومن يقف وراءها، وكل من يحاول وضع المواطنين في حالة من عدم الاستقرار والشعور بعدم الأمان.وقال إن من يروجون للأعمال الإرهابية لا يتصفون بالإنسانية، ولا يمكن اعتبارهم آدميين تربوا في بلد مسلم وفي بيئة تتمتع بالخلق السمح للدين الحنيف، مؤكداً أن جهود رجال الأمن تتواصل لتحقيق الاستقرار في البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي.وأضاف أنه رغم خطورة العملية الإرهابية المضبوطة مؤخراً، إلا أن التنسيق الأمني بين الأجهزة المسؤولة بدول التعاون الخليجي حالت دون وقوع العديد من الكوارث المماثلة، وربما لم يعلن عنها للرأي العام حفظاً للاستقرار الاجتماعي والتنسيق في تتبع منابعها. وشدد القصير على ضرورة تواصل الأجهزة الأمنية بدول مجلس التعاون الخليجي، من أجل حفظ استقرار تنعم به بفضل جهودها المتواصلة بالسهر على حماية أمن الوطن ومكتسباته.لمصلحة من تستهدف السعودية؟من جانبه استنكر الموظف عبدالعزيز الكواري، محاولات ضرب استقرار المملكة العربية السعودية، وقال «إنها المكان الوحيد في العالم الذي يحج إليه الناس بالملايين ومن كل بقاع العالم، ليعبدوا الله ويتقربوا إليه بالأعمال الصالحة».وتساءل «لمصلحة من تستهدف السعودية وهي التي تمد أياديها الخيرة لكل البشر في العالم، وهي تمثل السند الحقيقي والفعلي لكل العرب والمسلمين؟».وأكد الكواري أن من ينفذون الإستراتيجيات الإرهابية هم جهلة ولا يفقهون شيئاً عن الدين ولا عن سوء أفعالهم، وتم استغلالهم لتحقيق أجندة لا يعرفون عن مضامينها شيئاً، غير أنهم وُعدوا بالأوهام. وشدد على أن أمن السعودية والبحرين واحد ولا فرق بينهما، وأن ما يربط بين القيادتين والشعبين الشقيقين لا يمكن بحال من الأحوال أن يتفكك مهما حاول دعاة الفتنة، لافتاً إلى أن البحرين قيادة وشعباً ستظل وفية للمملكة العربية السعودية الشقيقة.بدوره، أعرب النائب جلال كاظم عن شكره وتقديره للجهود الأمنية سواء في البحرين أو المملكة العربية السعودية، على دورها الكبير في ضبط العملية الإرهابية الأخيرة، وقال «لا نعلم إلى أي مدى كنا سنواجه من أخطار في حال إدخال شحنة المتفجرات شديدة الخطورة، لولا يقظة رجال الأمن». ووصف كاظم محاولة التهريب بـ«السابقة الخطيــــرة»، وقال «يجب علينا نحـــــن كنواب للشعب أن نستخدم جميع أدواتنا التشريعية للحد من عمليات خطيرة تهدد مجتمعاتنا ومكتسبات بلادنا». وأكد أن رجال الأمن أثبتوا طيلة السنوات الماضية، أنهم حماة الوطن والقادرون على حفظ أمنه واستقراره.وقال الأستاذ بجامعة البحرين محمد المرباطي، إن أي عمل يمس المملكة العربية السعودية ويهدد أمنها مرفوض، مضيفاً «نحن في البحرين نرفض ذلك بشدة لأن المساس بالمملكة العربية السعودية مساس بكل دول الخليج العربي، ويهدد التعايش والسلم والأمن في المنطقة والعالم، ويدخل المنطقة بكاملها في حالة من عدم الاستقرار».وأكد أن محاولة إدخال متفجرات وأسلحة خطيرة إلى السعودية، يجب أن يقابل برد فعل قوي من الجهات المعنية في البلدين، حتى لا تتكرر المحاولة مرة أخرى.
970x90
970x90