العميد ركن أحمد عسيري:
طيران التحالف ينفذ 130 غارة ضد 100 هدف حوثي
ميليشيات الحوثي تمنع المواطنين من مغادرة صعدة
الحوثيون يستخدمون المواطنين دروعاً بشرية
العمليات جارية في صعدة وقادة الحوثيين لن يجدوا فرصة للاختباء
استهداف مخازن ذخيرة وأسلحة ومبان للقيادة الحوثية بصعدة قرب الحدود السعودية
نفذنا عمليات في عدن ومأرب لدعم المقاومة الشعبية وحماية المدنيين من المتمردين
القوات البرية تواصل عملها لحماية الحدود ومنع العدوان
أصدرنا أكثر من 300 تصريح لتسهيل وصول سفن وطائرات لليمن
قيادة التحالف تعطي إنذاراً ثانياً لمغادرة صعدة
جميع مبادرات التهدئة قوبلت بتصعيد من جانب الحوثيين بمهاجمة مدن سعودية
أولويات «التحالف» القضاء على الخطر الحوثي وبناء الدولة اليمنية
الرياض - (وكالات): أعلن الناطق باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» والمستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي العميد الركن أحمد عسيري أن «مقاتلات التحالف استهدفت 17 قيادياً بجماعة الحوثي من المسؤولين عن هجمات نجران وجازان»، مشيراً إلى أن «طيران التحالف نفذ 130 طلعة جوية استهدفت أكثر من 100 هدف في صعدة شمال اليمن»، مشدداً على أنه «إن لم يتم تجاوب الحوثي مع الهدنة المعلنة فإنها ستعتبر لاغية».
وأضاف العميد ركن عسيري في المؤتمر الصحافي اليومي في الرياض أن «ميليشيات الحوثي منعت المواطنين من مغادرة صعدة»، مجدداً «دعوة المدنيين لمغادرة صعدة ومران»، لافتاً إلى أن «العمليات مستمرة حتى تحقيق أهدافها». وذكر أن «ميليشيات الحوثي تسعى لاستخدام المدنيين دروعاً بشرية».
وقال إن «طيران التحالف نفذ 130 غارة ضد 100 هدف حوثي»، مضيفا ان «العمليات جارية في صعدة وهناك تحديث للأهداف».
وأشار إلى أن «من بين الأهداف التي تم استهدافها مقار 17 قيادياً حوثياً، يعدون مسؤولين عن الهجمات المنفذة ضد نجران، كما تم استهداف تجمعات حوثية في مدينة عدن، ونجحت الغارات في تدمير مستودعات سلاح في صعدة على الحدود السعودية، وتم تنفيذ عمليات في عدن ومأرب لدعم المقاومة الشرعية». وتابع عسيري «نفذنا غارات على مخازن ذخيرة واسلحة ومبان للقيادة الحوثية في صعدة قرب الحدود السعودية».
وذكر أن «عملياتنا مستمرة وقادة الحوثيين لن يجدوا فرصة للاختباء».
وشدد على أن «القوات البرية السعودية تواصل تأمين الحدود، والقطع البحرية تواصل ممارسة حق التفتيش لمنع أي محاولة تهريب»، مضيفاً أن «مهاجمة الحدود السعودية خطأ كبير ارتكبه الحوثيون».
وقال إن «قوات التحالف أصدرت أكثر من 300 تصريح لتسهيل وصول سفن وطائرات الى اليمن».
وأوضح أن «جميع مبادرات التهدئة قوبلت بتصعيد من جانب الحوثيين بمهاجمة مدن سعودية»، مشدداً على أنه «إن لم يتم تجاوب الحوثي مع الهدنة المعلنة فإنها ستعتبر لاغية». وفي وقت سابق، أكد عسيري في تصريحات لقناة «العربية» أن «أولويات قوات التحالف القضاء على الخطر الحوثي وبناء الدولة اليمنية»، موضحاً أن «الخطر الأكبر يكمن في ميليشيات الحوثي»، مشيراً إلى أن «بناء دولة يمنية قوية ومستقرة قادرة على السيطرة وفرض هيبتها سيقضي حتماً على نشاط تنظيم القاعدة».
وأضاف عسيري بشأن استهداف تنظيم «القاعدة» وتنظيم الدولة «داعش» ضمن ضربات قوات التحالف، على أن «أولويات قوات التحالف تأتي بداية بالقضاء على الخطر الحوثي وبناء الدولة اليمنية».
وأفاد عسيري «بالتعاون الكامل لقوات التحالف مع الجانب الأمريكي في الساحة اليمنية وعلى كافة المستويات الأمنية والعسكرية والسياسية»، مضيفاً «لا يهم في النهاية من هو الجانب العسكري الذي استهدف القاعدة طالما النتيجة واحدة». يأتي ذلك تعليقاً على تحذيرات مناصري تنظيم «القاعدة» عبر المواقع الإلكترونية المتطرفة من خطورة استئناف الضربات الجوية لقوات التحالف على سلامة قادة التنظيم، وخصوصاً بعد استهداف القوات الأمريكية في وقت سابق لقادة من تنظيم القاعدة في اليمن في عمليات مختلفة كان على رأسهم مقتل القيادي إبراهيم الربيش وأحمد فاروق بعد بدء عمليات قوات التحالف. وقال عسيري «هناك تعاون وثيق على كافة المستويات والمراحل مع الجانب الأمريكي ومشاركين في العمليات»، مضيفاً «تنفيذ العمليات ضد «القاعدة» سواء أكان من قبل التحالف أو الجانب الأمريكي لا يهم وإنما النتيجة النهائية»، في إشارة إلى أن العمل مختلف من قبل كلا الجانبين ويبقى تركيز قوات التحالف منصب على مواجهة ميليشيات الحوثي.وبين عسيري «باختلاف التعامل مع الجهتين الإرهابيتين حيث يتطلب المواجهة العسكرية مع الميليشيات الحوثية خلافاً لتنظيم «القاعدة» الذي يستلزم عمليات ذات طابع أمني»، مشيراً إلى «تواجد جهود وعمل على مستوى اللجان الشعبية في «المكلا» و»حضرموت» لمواجهة عناصر تنظيم «القاعدة» وبالأخص ممن أخرجتهم ميليشيات الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وأعوانه من السجون». وشدد على أن «نشاط القاعدة باليمن، إنما بسبب الممارسات الحوثية التي تسببت في إضعاف الدولة اليمنية خلال 6 حروب استنفدت بسببها الدولة كافة قدراتها الأمنية والعسكرية». في السياق ذاته، شدد العميد ركن أحمد عسيري على أن «تحرك السعودية لمواجهة ميليشيات الحوثي كان لمنع قيام «داعش» وعودة نشاط القاعدة باعتبارها القوة المعاكسة للحوثيين وتكرار السيناريو السوري والعراقي على الأراضي اليمنية»، مضيفاً «بناء دولة يمنية قوية قادرة على إحكام سيطرتها سيضيق الخناق حتماً على الجماعات المتطرفة ولن يكون هناك نشاط لـ»القاعدة» أو «داعش»».
وبشأن المخاوف من سقوط الأسلحة بيد المتطرفين في اليمن إثر إمداد قوات التحالف للجان الشعبية بالسلاح لمواجهة عناصر ميليشيات الحوثي وعلي صالح وأعوانه أوضح عسيري أن «اليمن يعاني منذ وقت طويل فوضى انتشار السلاح»، مضيفاً أن «هناك بعض القبائل لديها من الأسلحة ما يفوق ما لدى الجيش»، مؤكداً قيام «علي صالح وأعوانه بالاستيلاء على أسلحة الجيش وبيعها على القبائل والأفراد».
وقال «أستطيع أن أؤكد أن السلاح متوفر حالياً لدى تنظيم القاعدة ولا ينتظر التحالف وما تم تقديمه للقوات الشعبية لا يتعدى كونه أسلحة فردية للدفاع عن أنفسهم»، لافتاً إلى أنه «في ظل الفوضى الأمنية باليمن من يرغب بشراء دبابة سيجد مبتغاه».
وحول مدى نجاح ضربات التحالف في القضاء على تسلح الحوثي وأعوان علي صالح أكد أن «القضاء على فساد 30 عاماً لن يتم فقط خلال 40 يوماً»، مبيناً «سعي قوات التحالف إلى مساعدة الرئيس اليمني على بناء جيش يمني منظم يعمل مع حكومته الشرعية ومن المهم إنشاء جيش مؤسساتي منظم عقب بناء حكومة شرعية تضم كافة الأطراف السياسية اليمنية».
وتابع عسيري «تبذل السعودية سياسة متروية لبناء حكومة يمنية تتكامل في المنفى يتوافق عليها جميع الأطراف السياسية يليه تأمين مكان انتقالها في اليمن وتعمل وفق خطة واضحة الأهداف والمعالم».وفي رد على التهديد الأخير لقوات التحالف باستهداف قيادات حوثية وشخصيات أخرى متواطئة من قبل علي صالح وأعوانه قال عسيري «نحن نعرف جيداً من خطط ومول ونفذ العمليات الأخيرة التي استهدفت المواطنين في كل من نجران وجيزان، وسنعاقبهم فالقوات السعودية مسؤولة عن أمن المواطن والمقيم على أراضيها». وقال «اليوم طالبنا المواطنين بالتخلي عنهم ونعرف من هم ومكانهم وسيدفعون الثمن، دعونا إلى التخلي عن ميليشيات الحوثي وقوات علي صالح، اليوم من يقف معهم سيواجه نفس المصير».