عواصم - (وكالات): قتل 50 سجيناً و12 شرطياً وفر 40 آخرون بينهم 9 متهمين بقضايا «إرهاب» من سجن داخل مقر للشرطة العراقية في محافظة ديالى شرق العراق، بحسب ما أفاد متحدث باسم وزارة الداخلية. وقال العميد سعد معن إن موقوفاً في سجن مركز شرطة الخالص شمال شرق بغداد «استولى على قطعة سلاح من الحراس. وبعد قتل شرطي، توجه السجناء إلى المشجب -غرفة تخزين السلاح- واستولوا على ما فيه».
وأضاف «اندلعت بعدها اشتباكات بين سجناء وعناصر الشرطة. خسرنا ضابطاً برتبة ملازم أول و5 عناصر من الشرطة، وتمكن 40 سجيناً من الفرار بينهم 9 متهمين بقضايا إرهاب، وخلال المواجهة وبعد تطويق السجن تم قتل 50 سجيناً». وأوضح معن أن السجناء القتلى كانوا جميعاً متهمين بقضايا إرهاب. وشهد العراق حالات فرار عديدة من السجون خلال الأعوام الماضية بعضها في الأيام الأولى للهجوم الكاسح لتنظيم الدولة «داعش» شمال البلاد وغربها في يونيو الماضي.
وتمكن الجهاديون في حينها من تحرير مئات السجناء من سجون في الموصل وتكريت وتجنيد العديد منهم. وفي يوليو الماضي فر أكثر من 500 سجين بعضهم قياديون جهاديون بارزون، من سجن أبوغريب غرب بغداد في عملية اعتبرت إحدى الممهدات الأساسية للهجوم الكاسح لتنظيم الدولة بعد أشهر. وكان 11 شخصاً بينهم ضابط في الشرطة، قتلوا في تفجير مزدوج استهدف حسينية في بلدروز بمحافظة ديالى بحسب وزارة الداخلية العراقية. وقال تنظيم الدولة الذي تبنى الهجوم إنه كان عبارة عن تفجيرين انتحاريين، أحدهما بسيارة مفخخة والآخر بحزام ناسف بعد التفجير الأول.
وسيطر التنظيم إثر هجومه قبل أشهر شمال العراق وغربه على بعض المناطق في محافظة ديالى الحدودية مع إيران. إلا أن السلطات العراقية أعلنت في يناير الماضي «تحرير» المحافظة من التنظيم الجهادي. وقتل أمس 7 أشخاص وأصيب 20 في تفجير سيارة مفخخة في منطقة الكرادة وسط بغداد، استهدف زواراً شيعة بدؤوا بالتدفق إلى العاصمة العراقية لإحياء ذكرى وفاة الإمام الكاظم بحسب مصادر أمنية وطبية.
من ناحية ثانية انضم أكثر من ألف من أبناء العشائر السنية في محافظة الأنبار غرب العراق إلى قوات الحشد الشعبي التي تقاتل إلى جانب القوات الأمنية ضد «داعش»، في مسعى لجعل «الحشد» المؤلف بمعظمه من فصائل شيعية ذات قاعدة تمثيلية مذهبية أوسع.