اختتم وفد اقتصادي بحريني زيارته إلى ألمانيا برئاسة الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية خالد الرميحي، بهدف استقطاب الشركات الألمانية إلى المملكة.
وضم الوفد ممثلين من القطاعين العام والخاص من البحرين ومن ضمنهم وكيل شؤون الموانئ والملاحة البحرية بوزارة المواصلات والاتصالات حسان الماجد، وممثلين عن غرفة تجارة وصناعة البحرين.
وامتدت زيارة الوفد من 4 وحتى 8 مايو الحالي، حيث شارك بمعرض المواصلات والخدمات اللوجستية بميونيخ، واستفاد من عقد عدد من الاجتماعات مع كبار المسؤولين ورجال الأعمال.
وشارك مسؤولو مجلس التنمية الاقتصادية في حفل افتتاح معرض المواصلات والخدمات اللوجستية 2015، حيث سلط جناح البحرين في المعرض الضوء على جاذبية بيئة الأعمال في المملكة أمام المستثمرين الألمان والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم.
واجتمع الرميحي مع عدد من مسؤولي القطاع العام في ألمانيا ومن ضمنهم وزير شؤون الاقتصاد والعمل والمواصلات بولاية ساكسونيا السفلى الألمانية أولاف لايز، بالإضافة إلى ممثلي القطاع الخاص ومنها شركات «رينوز سي» و«كوخني+ناغل إي جي» و«لوفتهانزا كارجو إي جي» و«هيلمان جي إم بي إتش» و«داتشسير جروب إس إي».
كما تم تنظيم لقاء عمل استضافته شركة «دي بي زد»، حيث التقى من خلاله أعضاء الوفد الاقتصادي البحريني مع نظرائهم الألمان بهدف بحث الفرص للمزيد من التنسيق والتعاون، حيث عقدت لقاءات عمل عديدة بين أعضاء الوفد من القطاع الخاص مع نظرائهم الألمان أثناء انعقاد المعرض.
وقال الرميحي: «لمسنا في الزيارة إدراكاً حقيقياً في ألمانيا لما يمثله الخليج العربي من سوق جاذبة يهم المستثمرون ويسعون إلى الوصول إليه».
وأضاف الرميحي «لدينا مسيرة اقتصادية حافلة نود أن نسلط عليها الضوء من خلال ما شهدته منطقة الخليج من نمو سريع في الأعوام الأخيرة، حيث يبلغ حالياً حجم السوق الخليجية 1.6 تريليون دولار».
وقال «على الرغم من انخفاض أسعار النفط فإن حجم هذه السوق يتوقع أن يصل إلى تريليوني دولار بحلول 2020، حيث تستند هذه التوقعات إلى عدد من العوامل من ضمنها التركيبة السكانية الشابة النامية والمتعلمة إلى جانب جهود تنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط والغاز».
وتابع «التقدم الذي شهدته دول الخليج لم يقتصر على زيادة الترابط فيما بينها بصورة أكبر مما كانت عليه من قبل فقط وإنما باتت أيضاً تتقدم لتأخذ موقعها وسط تدفق الكوادر البشرية والمنتجات الاقتصادية، ونتيجة لذلك فإن قطاع المواصلات والخدمات اللوجستية يعد أحد أكثر القطاعات التي تشهد نمواً في المنطقة وتجتذب المستثمرين من مختلف أنحاء العالم». من جانبه قال الماجد: «لطالما اعتبرت البحرين بوابة لمنطقة الخليج العربي من خلال موقعها الاستراتيجي، كما أن البحرين تتيح إمكانية الانسياب أمام السلع التجارية بصورة أكثر سرعة وكفاءة وبكلفة تشغيلية أكثر انخفاضاً وذلك من خلال ما تتمتع به البحرين من قصر وقت للتنقل في ما بين موانئها ومطارها ومنطقة العمليات اللوجستية وذلك بالمقارنة مع بقية دول المنطقة».
وأردف «ترتبط البحرين بالمملكة العربية السعودية وهي أكبر الأسواق الخليجية من خلال جسر الملك فهد، إلى جانب الجسر الثاني الذي سيربط البحرين بالسعودية وخطوط سكة الحديد التي ستصل البحرين بشبكة سكة الحديد لدول مجلس التعاون الخليجية، حيث ستصبح البحرين أكثر ترابطاً مع جيرانها».