كشف الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية الدكتور مصطفى السيد أن المؤسسة تدرس الآن مع وكالات الأمم المتحدة المعنية بشؤون الإغاثة أوجه استثمار مبلغ الـ 20 مليون دولار الذي تبرعت به مملكة البحرين لدعم الشعب السوري خلال مؤتمر المانحين الذي عقد في الكويت مطلع العام الجاري.وقال السيد في تصريح لوكالة أنباء البحرين "بعد أن أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى عن تقديم البحرين 20 مليون دولار لدعم الشعب السوري الشقيق جرى تخويل المؤسسة الخيرية الملكية برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة للتنسيق مع الجهات الرسمية واختيار المشاريع الإغاثية المناسبة ونحن الآن نعمل مع الأمم المتحدة في هذا الإطار".وأردف الأمين العام للمؤسسة "نحن عادة لا نصرف مساعدات مادية، وإنما نقوم بتنفيذ المشاريع الإغاثية بأنفسنا، ولذلك تجد أن مشاريع مملكة البحرين ناجحة ومتميزة في مناطق النزاعات والمناطق المنكوبة بالزلازل والفيضانات وغيرها".وأكد الدكتور السيد أن المؤسسة الخيرية الملكية بدعم من جلالة الملك المفدى وقيادة الشيخ ناصر كانت سبَّاقة في تقديم يد العون للأشقاء السوريين، حيث قامت ببناء أربع مدراس للأطفال في مخيم الزعتري تتولى الآن تدريسهم وتدريبهم وإعطائهم الأمل بالحياة.وكشف الدكتور السيد أن المؤسسة ستفتتح قريبا مركزا للإرشاد النفسي للأطفال اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري ، وقال "سأذهب بعد العيد مباشرة إلى مخيم الزعتري لتفقد المشاريع الإغاثية البحرينية وافتتاح مركزا للإرشاد النفسي في مدارس البحرين بالمخيم".وأوضح الأمين العام للمؤسسة أن المركز الجديد سيكون تحت اسم "مركز الأبداع لتجنب حساسية بعض الناس لاسم الإرشاد النفسي، ويجري تزويده بكل احتياجاته من ديكور وألعاب أطفال وأخصائيين نفسيين وغير ذلك".وأعرب الدكتور السيد عن أمله بأن يعم السلام والاستقرار في سوريا في أقرب وقت ممكن ويكون لمملكة البحرين الشرف بأن تكون أول المساهمين في مشاريع تنموية داخل سوريا.