أبوظبي - (سكاي نيوز عربية): شكك المتحدث باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» العميد ركن أحمد عسيري في التزام ميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح بالهدنة الإنسانية التي اقترحتها السعودية لمدة 5 أيام تبدأ من غدٍ»، مضيفاً أن «إقدام ميليشيات الحوثي على استهداف نجران، يشير إلى التناقض في موقف الجماعة بشأن الالتزام بالهدنة الإنسانية»، مشدداً على أن «أي خرق للتهدئة الإنسانية يجعلها لاغية». وأضاف عسيري أن الحوثيين قصفوا أمس مدينة نجران المحاذية للحدود اليمنية، حيث سقطت قذيفة على أحد المساكن دون وقوع ضحايا.
واعتبر أن هذه الخروقات، التي استدعت رداً فورياً من قبل قوات التحالف، تؤكد تناقض الحوثيين بعد أن أعلن أحد المتحدثين باسم الميليشيات الموافقة على الهدنة الإنسانية التي أعلنت عنها الرياض.
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أعلن الجمعة الماضي، وقفاً لإطلاق النار مدته 5 أيام في اليمن بدءاً من غد الثلاثاء، مشروط بالتزام الحوثيين، الذين أعلنوا لاحقاً عن موافقتهم على الهدنة فجر أمس.
وقال المتحدث باسم تحالف إن القوات العسكرية ستحكم على الأفعال لا الأقوال، وبالتالي فإن أي خرق للهدنة سيجعلها لاغية، مؤكداً أن الغارات لاتزال مستمرة. من جهة ثانية أعلن عسيري أن المدفعية السعودية قصفت مواقع للمتمردين في اليمن رداً على إصابة 4 نساء في مدينة نجران السعودية بصواريخ كاتيوشا أطلقت من اليمن. وقال عسيري إن قوات التحالف ستواصل الرد على المتمردين اليمنيين حتى بدء سريان وقف إطلاق النار، في حال «واصل الحوثيون إطلاق الصواريخ على مدننا وسكاننا». في السياق ذاته، شككت الحكومة اليمنية، بصدق نوايا ميليشيات الحوثيين بشأن الالتزام بالهدنة الإنسانية.
وأعرب المتحدث باسم الحكومة، راجح بادي، عن أمله في أن تصدق ميليشيات الحوثي، خاصة أن الوضع الكارثي في المناطق الخاضعة لها باتت كارثية.
وأضاف أن عناصر الميليشيات الذين يمنعون وصول المساعدات الإنسانية، يريدون «حرباً أهلية واسعة».
وأوضح أن بيان «الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح» يؤكد ذلك، فهو قد أعلن رسمياً تحالفه مع الحوثيين قبل أن يدعو إلى حمل السلاح من أجل القتال. وعن الأسلوب الذي صيغ فيه بيان الحوثيين بشأن القبول بالهدنة، قال بادي إن الحكومة اعتادت على «اللغة الملتوية والمتهربة للحوثيين» منذ أحداث دماج.
وأكد أن المتمردين الحوثيين لا يتحدثون بوضوح ولا يلتزمون بأي اتفاقات حتى تلك التي يوقعون عليها، مشيراً إلى أنهم يحاولون «دوماً التلاعب بالألفاظ».