بغداد - (وكالات): أفادت مصادر بالشرطة العراقية أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على 11 سجيناً ممن فروا من سجن مديرية شرطة الخالص شمال بعقوبة، وأنها مازالت تبحث عن 40 سجيناً آخرين، في وقت اتجهت بعض الاتهامات إلى ميليشيات عراقية في قتل السجناء السنة، بعد إعلان تنظيم الدولة «داعش» أنه اقتحم السجن وحرر سجناء تابعين له، فيما حمل قائمقام الخالص عدي الخدران «تقصير» الأجهزة الأمنية مسؤولية فرار السجناء، وأعلنت وزارة الداخلية التحقيق فيه، موضحاً أن «ضعف المعلومة الاستخبارية كان السبب الأول وراء عملية الفرار».
وذكرت مصادر بالشرطة أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على 11 من السجناء الهاربين في نقطة تفتيش عند مدخل قضاء خانقين، وأنها ما زالت تبحث عن أكثر من 40 سجيناً آخرين، وقامت بعمليات دهم وتفتيش بالمناطق التي يشتبه في لجوئهم إليها.
وكان مسؤولون عراقيون أعلنوا مقتل نحو 50 سجيناً و12 شرطياً وفرار عشرات السجناء -بينهم متهمون بقضايا «إرهاب»- من السجن الواقع داخل مقر للشرطة العراقية في الخالص بمحافظة ديالى شرق البلاد.
وقد تعددت الروايات بشأن ما حدث بالسجن، إذ أكدت مصادر أن مجموعة تابعة لميليشيا عصائب أهل الحق اقتحمت السجن مما أثار حالة فوضى تمت على إثرها تصفية عشرات النزلاء. أما المصادر الأمنية، فقالت إن القتلى وبينهم رجال شرطة سقطوا خلال تصدي قوات الأمن لمحاولة هروب من السجن. من جهة أخرى، أدان تحالف القوى العراقية في بيان «قتل معتقلين سنة على يد المليشيات» في سجن الخالص. وقال إن من وصفهم بالإرهابيين اقتحموا السجن وأطلقوا عدداً من السجناء، مضيفاً أن الميليشيات أعدمت عشرات المعتقلين.
كما تحدث التحالف عن قتل 9 أشخاص سُنة في ناحية الوجيهية بعد اعتقالهم من قبل الشرطة أثناء مداهمة منازلهم، مطالبا الحكومة بتحمل مسؤوليتها إزاء ما يجري من «قتل على الهوية» ضد أبناء محافظة ديالى.