أنقرة - (أ ف ب): زار رئيس الحكومة التركي أحمد داود أوغلو أمس ضريح سليمان شاه التاريخي في موقعه الجديد في سوريا، وفق ما أعلن مكتبه. والزيارة التي لم يعلن عنها مسبقاً هي الأولى لمسؤول سياسي تركي إلى الموقع الجديد لضريح سليمان شاه، الجد الأكبر لمؤسس السلطنة العثمانية عثمان الأول. ويقع الضريح على بعد 200 متر عن الحدود التركية في الداخل السوري. وزار داود أوغلو القوات التركية المتمركزة بشكل دائم في الضريح الذي يقع الآن في قرية اشمة ويمكن رؤيته بسهولة من الأراضي التركية بحسب مكتبه. وفي فبراير الماضي قامت القوات التركية بعملية غزو غير مسبوقة داخل الأراضي السورية لنقل الضريح من موقعه السابق. ويتمسك النظام الحاكم في تركيا منذ 2002 بشكل خاص بحقبة السلطنة العثمانية التي تأسست على أنقاضها جمهورية تركيا في 1923. وكان الضريح يقع على ضفة نهر الفرات ويعتبر أرضاً تركية منذ التوقيع على معاهدة بين فرنسا التي كانت تحتل هذه الأراضي وتركيا في 1921. وتقررت العملية العسكرية بسبب تدهور الوضع حول الجيب التركي الصغير الذي تبلغ مساحته بضع مئات من الأمتار المربعة في قلب البادية السورية ويضم ضريح سليمان شاه جد مؤسس السلطنة، عثمان الأول، وتأتي زيارة داود أوغلو للضريح وسط تكهنات بأن تركيا تستعد للتدخل عسكرياً في سوريا. إلا أن داود أوغلو نفى ذلك وقال «لا يوجد وضع حالياً ستطلب تدخل تركيا»، واصفاً تلك التكهنات بأنها «كلام فارغ».