كتب - حذيفة إبراهيم:
استطاع فريق «لنكن» للعمل التطوعي، النهوض بـ 6 أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة من مدرسة آمنة بنت وهب الابتدائية للبنات، وتعليمهم قراءة اللغة الإنجليزية، وإخراج باقي مواهبهم كالرسم والتلوين، بعد برنامج مكثف استمر على مدار أسبوعين. واعتمد الفريق التطوعي المكون من طالبات مدرسة المحرق الثانوية للبنات، على برنامج خاص، تم استقاءه بعد الإطلاع على برامج مشابهة في موقع «يوتيوب»، لأطفال يعاني بعضهم من متلازمة داون، وآخرون يعانون من التوحد وغيرها من الإعاقات الذهنية.
وقالت رئيس الفريق الطالبة آية جمال لـ»الوطن»، إن الفريق استطاع تنمية ثقة الأطفال بأنفسهم، وتنمية مواهبهم، قبل الانخراط في المجتمع، إذ سعوا لتقليص تلك الفجوة بين الأطفال والعالم الخارجي، فخرجوا بنتائج مبهرة من حيث مقدرة الأطفال ومواهبهم.
وبيّنت أن الأطفال بشكل عام استطاعوا قراءة الحروف الإنجليزية وتمييزها على اختلاف إعاقاتهم، كما استطاع الفريق اكتشاف موهبة الرسم الخاصة بالطفلة راوية، وأنتجت لوحات مبهرة. وأشارت جمال إلى أنه بإمكانهم إكمال المنهج المتبع في الدورة مع أطفال آخرين، وفقاً لما تعلموه هم أنفسهم من خلال موقع «اليوتيوب» وغيرها من المواقع العالمية الخاصة بمناهج ذوي الاحتياجات الخاصة. ونوهت إلي أن إحدى الطفلات المصابة بالتوحد، جاء قرار نقلها إلى الصف الأول الابتدائي، مع الأطفال المنتظمين، رغم أنها كانت تعاني سابقاً قبل البرنامج من صعوبات بالغة، منعتها من ذلك.
وتابعت رغم أن فترة البرنامج كانت أسبوعين، إلا أننا استطعنا تطوير مستواها، فنجحت في الاختبار الخاص باللغة الإنجليزية، وتعلمتا لحروف والنطق وكتابة الكلمات وغيرها، وذلك فقط خلال أسبوعين، لقد كانت نتيجة مبهرة. وأوضحت أن أكبر المشاكل التي تواجه الفريق التطوعي هو نقص أعضاء الفريق، والدعم اللازم من قبل الجهات المعنية سواء في المدرسة أو غيرها، فضلاً عن عدم وجود الوقت الكافي كون فريق العمل مكوناً من طالبات أساساً. وأكدت عزم فريق العمل على تخطي الصعاب، والمضي قدماً بالمشروع، واستهداف فئة أكبر من الطلبة ولوقت أطول، لتعليمهم المزيد من المهارات، واستكشاف المزيد من المواهب.
وعرض الفريق التطوعي عمله من خلال معرض نظمه في المدرسة، قدم خلاله الأطفال فقرة تمثيلية، وتم عرض منتوجاتهم ورسوماتهم، وما تعلموه من أحرف وأرقام خلال الأسبوعين ضمن الدورة المكثقة.
وشددت جمال على أن هذا المشروع يسعى لتعزيز ثقافة «الاختلاف ميزة»، وتقليص الفجوة الموجودة بين أطفال الاحتياجات الخاصة والأطفال الأسوياء، عن طريق أخذهم المواهب كحلقة ربط بين الفئتين إيماناً منهم بقدرة العقل الإبداعي وليعيدوا النبض لمواهب أطفال الاحتياجات الخاصة. وقسم المعرض إلى أركان تبعاً لمواهب الأطفال التي عمل الفريق على تطويرها وتنميتها، ضمن برنامج تدريبي معين برؤية واضحة، وكانت نتيجة هذا التدريب تتضح في الركن الخاص بموهبة الأشغال اليدوية من خلال الأعمال الخاصة بالأطفال التي عُرضت،أما موهبة الرسم، كانت نتيجة التدريب الدوري واضحة في رسومات الأطفال، والفرق بين رسومات الأطفال في اليوم الأول من البرنامج التدربيبي ورسوماتهم في نهاية البرنامج كان واضحاً وهذا يدل على التغيير الذي أحدثه فريق لنكن في ذوات الأطفال فمكنهم من اكتشاف أنفسهم وتطويرها.