نيقوسيا - (أ ف ب): سيكون بايرن ميونيخ الألماني بحاجة إلى معجزة لكي يقف حائلاً دون تأهل برشلونة الإسباني إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثامنة في تاريخه، وذلك عندما يستضيفه اليوم الثلاثاء على «اليانز أرينا» في إياب الدور نصف النهائي.
ويبدو بايرن الذي يشرف عليه مدرب برشلونة السابق جوسيب غوارديولا، في طريقه إلى توديع المسابقة القارية الأم من الدور نصف النهائي للموسم الثاني على التوالي على يد فريق إسباني «خسر أمام ريال مدريد 0-5 بمجموع المباراتين»، لأنه سيكون من الصعب جداً عليه تعويض الهزيمة القاسية التي مني بها ذهاباً في برشلونة بثلاثية نظيفة بعد أن انحنى أمام عبقرية النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سجل ثنائية ومرر كرة الهدف الثالث للبرازيلي نيمار.
ولم يسدد بايرن ميونيخ أي كرة باتجاه المرمى في إحدى المباريات الأوروبية وذلك للمرة الأولى منذ عام 2006.
والخسارة كانت الثالثة على التوالي لبايرن ميونيخ بعد سقوطه أمام بوروسيا دورتموند بركلات الترجيح 0-2 في نصف نهائي كأس ألمانيا، وهزيمته أمام باير ليفركوزن 0-2 في الدوري المحلي الذي توج بلقبه قبل أن يضيف سقوطاً جديداً أمام أوغسبورغ «0-1 على أرضه» السبت في الدوري أيضاً.
ورغم صعوبة المهمة والمعنويات المهزوزة والهزائم المتتالية، رفض لاعبو بايرن الاستسلام ومن بينهم قائد منتخب ألمانيا باستيان شفاينشتايغر الذي قال بإن بإمكان بايرن تحقيق فوز تاريخي والتأهل إلى النهائي للمرة الحادية عشرة في تاريخه، قائلاً: «في بعض الأحيان، تحصل أمور لا تصدق في كرة القدم ونأمل أن نختبر يوماً من هذه الأيام».
أما غوارديولا الذي قاد برشلونة إلى لقب المسابقة القارية الأم عامي 2009 و2011 كمدرب وقبلها نجماً في خط وسطه عام 1992، فشدد على ضرورة أن يحافظ فريقه على حلم التأهل إلى النهائي، مضيفاً «أنا واقعي، هذه هي الطريقة الوحيدة لتحقيق الفوز. الحلم مازال قائماً وأمامنا 90 دقيقة. لن تكون الأمور سهلة لكني مقاتل».
ومن المؤكد أن بايرن بعيد حالياً كل البعد عن المستوى الذي كان عليه عام 2013 حين سحق برشلونة في ذهاب نصف النهائي 4-0 وإياباً 3-0، عندما كان الراحل تيتو فيلانوفا، مساعد غوارديولا السابق، يشرف على الفريق الكاتالوني الذي يمر بدوره في فترة رائعة إذ قطع شوطاً هاماً نحو الفوز بلقب الدوري المحلي إذ ابتعد السبت بفارق 4 نقاط عن غريمه الأزلي ريال مدريد قبل مرحلتين


على ختام الموسم كما إنه متواجد في نهائي الكأس المحلية حيث يلتقي أتلتيك بلباو.
والملفت في برشلونة أن تألقه لا ينحصر بالناحية الهجومية وعبقرية الثلاثي ميسي ونيمار والأوروغوياني لويس سواريز، بل أن فريق المدرب لويس إنريكي تميز بعروضه الدفاعية أيضاً إذ حافظ على نظافة شباكه في مبارياته السبع الأخيرة.
وسبق لبايرن أن اختبر هذا الموسم مباراة مشابهة في دوري الأبطال أيضاً حين خسر في ذهاب ربع النهائي أمام بورتو البرتغالي 1-3 قبل أن يرد إياباً بفوز كاسح 6-1، بينها 5 أهداف في الشوط الأول.
لكن من المؤكد أن برشلونة في مستواه الحالي، يختلف تماماً عن بورتو بوجود الثلاثي ميسي-سواريز-نيمار الذي قاده إلى الفوز في 28 من اصل مبارياته الـ30 الأخيرة في مختلف المسابقات والمحافظة على سجله الخالي من الهزائم في مبارياته الـ18
الأخيرة، وذلك بتسجيله 112 هدفاً حتى الآن.