كتبت - زهراء حبيب:
حجزت المحكمة الكبرى الجنائية الثانية أمس قضية شاب خليجي» 22 سنة» قام «بالتفحيط» داخل إدارة المرور للحكم في جلسة 15 يوليو المقبل، فيما برر المتهم فعلته بأنه كان «متضايق» وشاهد الساحة خالية فتشجع على «تصييح الفرامل»، ثم أوقف محرك السيارة وأغلقها وسلم المفتاح ونفسه لرجال الشرطة للتوقيف.
وشهدت الإدارة العامة للمرور في 20 فبراير 2015 حادثة غريبة، عندما فوجئ رجل المرور بسيارة هوندا يقودها شاب، تخترق الحواجز للبوابة الرئيسة للإدارة، في يوم الجمعة والساعة 12 ظهراً، بسرعة هائلة دون أن يعير أي اهتمام للتحذيرات المتتالية له ومطالبته بالتوقف.
ودخل السائق بسيارته مسرعاً للساحة المقابلة للفحص الفني، و«فحط» مرة أخرى، ثم توجه للبوابة الرئيسة ليصطدم بدورية أمنية كانت متوقفة، قبل أن يوقف محرك السيارة وينزل من السيارة لتسليم المفتاح لرجال الشرطة والطلب منهم توقيفه.
واعترف المتهم وهو شاب خليجي«22» سنة مقيم في شقة بالديه، بأنه استقل سيارة شقيقته وكان في حالة سيئة يشعر بالضيق، فتوجه إلى الإدارة االعامة للمرور للتحقق من مخالفاته لكنه اكتشف بأنه يوم جمعة وإجازة أسبوعية، وشاهد الساحة المقابلة للفحص الفني خالية، فرغب في التفحيط للترفيه عن نفسه، وبالفعل حقق رغبته ثم سلم نفسه.
وسبق أن تمت إدانة المتهم من قبل محكمة أول درجة بالحبس لمدة شهرين عن تهمة إهانة موظف أثناء وبسبب تأديته لوظيفته، بيد أنه استأنف الحكم أمام المحكمة الاستئنافية.
وأشارت المحكمة أول درجة إلى أن الشاب كان في حالة سكر وقت ارتكاب الواقعة لكنه لم يكن مصاباً بالفصام العقلي المرضي حينها، وبالتالي يكون مسؤولاً عن أفعاله مسؤولية كاملة وقت ارتكابه للجريمة.
ترأس الجلسة القاضي عبدالله الأشراف وعضوية القاضين محسن مبروك وأسامة الشاذلي وأمانة سر عبدالله محمد.