كتبت ـ زهراء حبيب:
ادعى مندوب مبيعات عربي يعمل في إحدى شركات بيع أجهزة الاتصالات والإلكترونيات تعرضه للطعن بسكين على يد شخصين مجهولين وسرقة 13 ألف دينار حصيلة جمعه للمبالغ مملوكة للشركة من محلات تجارية.
وأبدع الرجل في أداء دوره البطولي في الرواية، بالتركيز على التفاصيل البسيطة والمهمة لتصديق روايته بأن كشف لرجال الشرطة عن وجود شق في قميصه وهو أثر السكين المستخدم في الاعتداء، أسفر عن جرح في بطنه، وتعرضه للضرب.
وقال الرجل العربي إن هناك رجلين اعترضا طريقه أحدهما ممسك بقطعة حديد والآخر بسكين، وتم الاعتداء عليه بالضرب بالأداتين، فتعرض لكدمات وجروح للسكين في مختلف أنحاء جسمه، ومن بعدها خدر بقطعة قماش مبلولة بمحلول مخدر، وبعد أن زال مفعول التخدير استيقظ ليكتشف سرقة المال الذي كان بحوزته، والبالغ 13 ألف دينار والمملوك لعمله، وعلى الفور قدم بلاغاً بالواقعة.
ولم يكتف خياله الخصب عند هذا الحد، بل زود رجال الشرطة بمواصفات اللصين «الوهميين» بأنهما يرتديان الوشاح، وضخام البنية.
بيد أن رجال الشرطة استطاعوا كشف أمره بكل سهولة، وبمواجهته بالتحقيق أقر بأنه جميع ما سرد من تأليفه، والجرح في بطنه أحدثه هو بنفسه، وتعمد أن يحدثه من فوق القميص لتصديق روايته، وأن المبلغ المالي خبأه في منزله.
وبرر فعلته بأنه يحاول لفت انتباه المعنين بالمخاطر التي يتعرض لها المندوبون من الاعتداء بالضرب والأسلحة البيضاء.
وقررت نيابة العامة حبس المتهم لمدة أسبوع على ذمة القضية بعد أن وجهت له تهمة السرقة والبلاغ الكاذب.