خادم الحرمين يخطو سريعاً وواضحاً باتجاه دور سعودي قيادي في المنطقة
تغييرات الملك سلمان تعيد تأسيس نفوذ السعودية في منطقة تمزقها الحروب والنزاعات
نيويــــورك - (وكـــالات): قالــــت صحيفــــة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن «خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود نجح في فترة زمنية قياسية من حكمه في استعادة النفوذ السعودي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هذه المنطقة التي وقع الكثير من دولها في دوامة من الصراعات والحروب». وأضافت الصحيفة أن «الأشهر القليلة الماضية شهدت تحولات كبيرة في السياسة السعودية في حقبة جديدة بدأت مع تبوؤ الملك سلمان سدة الحكم إذ سعى سريعاً لتشكيل تحالفات خارجية وطيدة وقاد عملية عسكرية في اليمن ضد ميليشيا المتمردين الحوثيين، وزاد الدعم للمعارضة السورية المسلحة التي استعادت في شهر من الزمان ما خسرته في عام كامل من التراجع الميداني، كما رسمت السعودية صورة جديدة لها بوصفها مدافعاً عن العرب السنة بوجه أطماع الشيعة».
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن السفير الأمريكي السابق لدى السعودية فورد فريكر قوله «صار التغيير هو القاعدة في السعودية، فالملك سلمان بن عبدالعزيز يخطو سريعاً وواضحاً باتجاه دور سعودي قيادي في المنطقة، والتغييرات التي يفرضها الملك سلمان تأتي تلبية لجهوده التي يبذلها لإعادة تأسيس نفوذ بلاده في منطقة تمزقها الحروب الأهلية والنزعات المتطرفة». ورأت الصحيفة أن «الرغبة السعودية لمواجهة التغلغل الإيراني ونفوذ طهران المتصاعد في المنطقة سبباً رئيساً لتحرك السياسة السعودية الجديدة في ظل المزيد من التأكيدات لصفقة كاملة محتملة بين إيران والولايات المتحدة بشأن الملف النووي الإيراني».
وأوضحت أن «التغييرات الكبيرة في السياسة السعودية الجديدة نتيجة إحباط عام من السياسة الأمريكية في المنطقة التي طالما كانت تعتبر الحليف الأبرز للسعودية إذ تتهم الرياض إدارة الرئيس باراك أوباما بإهمال حلفائها العرب وإعطاء الأولوية للتقارب مع إيران».
وقد أشاد محللون دوليون وأعضاء في الأسرة السعودية الحاكمة بالتغييرات الكبيرة التي أطلقها الملك سلمان مؤخراً.