مدريد - (أ ف ب): يسعى ريال مدريد إلى الإبقاء على أمله الوحيد في إنقاذ موسمه عندما يستضيف يوفنتوس الإيطالي الطامح إلى تكرار إنجاز عام 2003، اليوم الأربعاء على ملعب «سنتياغو برنابيو» في مدريد في إياب الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.وكان يوفنتوس حسم مباراة الذهاب على أرضه في تورينو بهدفين للاعب ريال مدريد السابق الفارو موراتا والأرجنتيني كارلوس تيفيز مقابل هدف للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.ويتعين على النادي الملكي الفوز لبلوغ المباراة النهائية وان كان بهدف وحيد يكفيه لتحقيق مبتغاه، لكن في حال سجل الضيوف هدفا فسيكون مجبراً على الانتصار بفارق هدفين لتفادي خروجه من المسابقة على يد الفريق الإيطالي على غرار مواجهتهما في الدور ذاته عام 2003 عندما بلغ الأخير المباراة النهائية للمرة الأخيرة في تاريخه.وسيكون أنشيلوتي مطالباً بمراجعة أفكاره لجهة التشكيلة وتحديداً خط الوسط مع عودة نجم يوفنتوس الدولي الفرنسي بول بوغبا أحد أهداف النادي الملكي في الموسم المقبل، بعد تعافيه من الإصابة.وسيحاول ريال مدريد الساعي لبلوغ النهائي للمرة الرابعة عشرة في تاريخه، تقديم مستوى افضل من لقاء تورينو الذي عانى خلاله في إيجاد وتيرته المعتادة ما سمح ليوفنتوس في الضغط عليه لفترات طويلة.وتوقع انشيلوتي، الباحث عن لقبه الرابع في المسابقة كمدرب «أحرزه مع ميلان عامي 2003 و2007 وريال عام 2014» بعد أن توج به كلاعب مرتين ايضا (عامي 1989 و1990 مع ميلان)، ان يكون ريال مدريد مختلفا اليوم عما كان عليه في تورينو، مضيفا «ارتكبنا أخطاء أكثر من المعتاد، وذلك بسبب الضغط الذي مارسه يوفنتوس. كان دفاهم عالياً في الشوط الثاني لكننا سنكون أكثر ثقة «إياباً» لأننا نلعب على أرضنا مع دعم الجمهور».وقد يلعب الهدف الـ 76 لرونالدو في مسابقة دوري الأبطال دوراً مفصلياً في تحديد هوية المتأهل إلى النهائي من هذه المواجهة التي تعيد إلى الأدهان نهائي عام 1998 عندما خرج ريال فائزاً بهدف يتيم لليوغوسلافي بردراغ مياتوفيتش في أمستردام، محرزاً أول لقب له منذ 1966 قبل أن يصل في 2014 إلى لقبه العاشر.ويأمل يوفنتوس أن يكون فوزه ذهاباً مفتاح بلوغه النهائي للمرة الأولى منذ 2003 حين تخطى ريال بالذات في دور الأربعة قبل أن يخسر النهائي بركلات الترجيح أمام مواطنه ميلان الذي كان يشرف عليه مدربه السابق ومدرب ريال الحالي أنشيلوتي، لكن المهمة لن تكون سهلة في «سانتياغو برنابيو».ورغم تاريخه العريق وهيمنته على الصعيد المحلي حيث أحرز السبت لقبه الرابع على التوالي في الدوري والحادي والثلاثين في تاريخه، يعتبر سجل يوفنتوس متواضعاً قارياً «لقبان في دوري الأبطال أحرزهما عامي 1985 و1996» مقارنة مع منافسه الإسباني الذي عزز في 2014 رقمه القياسي بعدد الألقاب بعدما رفع الكأس للمرة العاشرة في تاريخه.