الرياض - (أ ف ب): اختارت السعودية لتمثيلها في القمة الخليجية الأمريكية قائدين مخضرمين يملكان صلاحيات كبيرة في المملكة.
فولي العهد الأمير محمد بن نايف هو كذلك وزير الداخلية الذي نجا من محاولة اغتيال نفذها تنظيم القاعدة بعد أن قاد حملة لا هوادة فيها ضد التنظيم المتطرف حظيت بتقدير واشنطن.
أما ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان فهو رجل أعمال سابق في الثلاثينات من العمر انضم قبل بضع سنوات إلى الحكومة التي كان يقودها والده قبل أن يصبح ملكاً في 23 يناير الماضي.
ويمثل الأمير محمد بن نايف والأمير محمد بن سلمان السعودية في القمة التي يعقدها الرئيس باراك أوباما مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي في كامب ديفيد بهدف إعادة الثقة إلى العلاقات المترنحة وطمأنتها بشأن سياسته إزاء إيران. وتبدي دول الخليج قلقاً إزاء «المد الإيراني»، وتتهم طهران بالتدخل في دول المنطقة ويزيد من قلقها سعي واشنطن مع الدول الكبرى للتوصل إلى اتفاق نهائي حول البرنامج النووي الإيراني.
يتمتع الأمير محمد بن نايف بسلطات واسعة في مجال الأمن في حين يتولى الأمير محمد بن سلمان شؤون الدفاع ويشرف على الحملة العسكرية التي تقودها بلاده ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم في اليمن والمتهمة ايران بدعمهم. ويرى فريدريك وهري الباحث في قسم الشرق الأوسط لدى مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي في واشنطن «يمكن اعتبارهما الشخصيتين الأكثر تأثيراً في العائلة الحاكمة» بعد أن باتا يحتلان الموقع الأول والثاني في خلافة العهد منذ أبريل الماضي.
درس محمد بن نايف العلوم السياسية في الولايات المتحدة وتلقى عدة دورات تدريب عسكرية إحداها لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي إيه» وفق المختصين بشؤون العائلة السعودية.
وقاد محمد بن نايف حملة مطاردة تنظيم القاعدة التي نفذت هجمات دامية في المملكة بين 2003 و2007 ونجا بنفسه في 2009 من محاولة اغتيال عندما قام الانتحاري بتفجير نفسه بحضوره بعد أن ادعى أنه سيسلم نفسه. أما الأمير محمد بن سلمان، فقد أسس مؤسسة مسك الخيرية السعودية بهدف تشجيع المشاريع الابداعية الشابة وقد أمضى 10 سنوات في مجال الأعمال قبل أن يصبح في 2009 المستشار الخاص لوالده وفي ما بعد رئيساً لمكتبه عندما أصبح ولياً للعهد. وبعد تعيينه وزيراً للدفاع تولى مسؤولية جسيمة في تشكيل الائتلاف الذي بدأ في 26 مارس الماضي الحملة الجوية على المتمردين الحوثيين في اليمن.