كتب ـ حذيفة إبراهيم:
دشّنت جمعية الإصلاح، كتاب «جمعية الإصلاح.. صفحات من تاريخ المؤسسة الإسلامية الرائدة في البحرين»، بمناسبة مرور 75 عاماً على تأسيسها، بينما كرّمت مؤسسيها الأوائل، تحت رعاية رئيس مجلس الإدارة الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة.
وشهد الحفل حضوراً جماهيرياً كبيراً من قبل أعضاء الجمعية، وعدد من المسؤولين والشخصيات العامة وأعضاء مجلس النواب، فيما تم تدشين الكتاب وعرض الأنشودة الخاصة بالحفل.
وكرّمت الجمعية خلال الحفل، عدداً كبير من رواد الجمعية والمؤسسين، ممن كان لهم باع طويل في الأعمال الخيرية، وساهموا بشكل أو بآخر في المؤسسات والأنشطة المنبثقة عن الجمعية.
واعتبر رئيس مجلس الإدارة، إصدار كتاب يؤرخ لتجربة جمعية الإصلاح، احتفاء بفكرها الوسطي المستمد من سماحة الإسلام ورحابته، ووقفة عرفان للوطن.
وأكد أن الكتاب بقدر ما يؤرخ لمسيرة جمعية الإصلاح، فهو يؤرخ بنفس القدر لفترة خصبة من تاريخ الوطن في عمره المديد، معرباً عن فخره بإضافة جمعية الإصلاح لسجل الوطن الناصع، مرجعاً مهما لفائدة الباحثين والمؤرخين.
وكشف أن العمل في الكتاب امتد لأكثر من 20 عاماً من البحث والتحقيق والكتابة والتدوين، مضيفاً «تعاون على تنفيذه أبناء الجمعية، مستعينين بكم كبير من الوثائق التاريخية والمدونات ومحاضر الاجتماعات الموجودة في أرشيف الجمعية، وعشرات المقابلات والشهادات أدلى بها من عاصر التجربة الثرية من تاريخ الحركة الإسلامية في البحرين».
وعدّ الاحتفال بتدشين كتاب يتحدث عن جمعية الإصلاح، حدثاً استثنائياً بكل المقاييس، مشيراً إلى أن توثيق مسيرة الجمعية لم ينل نصيباً كافياً من العناية والاهتمام من أجل إبرازها للمجتمع.
وذكر أن الجمعية كانت طوال تاريخها الممتد لـ75 عاماً، تؤثر الفعل على القول، والإنجاز الميداني على البروز الإعلامي، مضيفاً «غير أن هذا المبدأ ترك فجوة كبيرة كان لابد من ملئها، حتى يتعرف المجتمع عموماً والأجيال الشابة في الجمعية خصوصاً، على حقبة من تاريخ جمعيتهم، وعلى السواعد الفتية من جيل المؤسسين، ممن حملوا على عاتقهم إنشاء المؤسسة، بالقليل من الإمكانات والكثير من الحماس والإخلاص».
من جانبه أكد د.هشام الشيخ في كلمته نيابة عن مؤلفي الكتاب، أن هناك أكثر من يد ساهمت في إنجاز المؤلف، عبر جهد استمر لسنوات من الرصد وجمع المعلومات والوثائق والصور وإجراء مقابلات وتوثيقها، باعتماد منهجية تتناسب وطريقة السرد في كتابة فصول الكتاب.
وذكر أن الكتاب يقع في 8 فصول وتوطئة وخاتمة وملحق خاص بالصور والوثائق النادرة، ويحتوي بين طياته على أكثر من 300 صورة ووثيقة ورسالة كثير منها نادر.
وأوضح أن الكتاب يغطي الحقبة الزمنية منذ تأسيس الجمعية بمسماها «نادي الطلبة الخليفي في عام 1941 وحتى عام 1980»، ما يؤشر للانطلاقة الكبيرة والتوسع الهائل في أنشطتها وبرامجها، وما شهدته من قفزات نوعية بعد انتقال الجمعية لمقرها الجديد مطلع الثمانينات، ودور المرأة في العمل الدعوي والخيري والثقافي.
بدوره أكد العضو المؤسس إبراهيم الحسن في كلمة المكرمين، أن تكريم الرواد الأوائل واجب، لما لهم من فضل المبادرة وجهد التأسيس، وقال «لولاهم لما كان هناك صرح كبير يسمى جمعية الإصلاح».
من جهته أكد عضو مجلس الشورى وأحد المكرمين د.عبد العزيز أبل، أن جهود جمعية الإصلاح مشهودة، واحتفالها بمرور 75 سنة على تأسيسها هو نهج إيجابي يسهم في إثراء تاريخ البحرين وتعزيزه، من خلال الإشادة بمن أسسوا الجمعية وطوروها.
وأعرب نواف المحميد عن تشرفه بتكريم جمعية الإصلاح لرجالها المخلصين لدينهم ووطنهم، مثمناً تكريم جده الوجيه عيسى بن حمد المحميد.
وتخلل حفل التدشين والتكريم، عرض سينمائي لتاريخ الجمعية، أعقبه تكريم رواد الجمعية المؤسسين، ثم جال الحضور في معرض الصور التاريخي للجمعية.