قالت اختصاصية العلاج النفسي فاطمة النزر إن البحرين باتت بحاجة ماسة لزيادة عدد المسعفين النفسيين في ظل تخطي نسبة الأمراض النفسية لدى شرائح مختلفة من المجتمع البحريني حاجز الـ40%.
وأوضحت النزر، خلال محاضرة لها في «ديوانية المستقبل الشبابية» بتنظيم من جمعية المستقبل الشبابية، أن «وظيفة المسعف النفسي لا تقتصر على تقديم الدعم والعلاج للمريض النفسي، وإنما نشر الوعي بأعراض الأمراض النفسية وكيفية الوقاية منها، خاصة وأن عدداً كبيراً من المصابين بتلك الأمراض لا يعرفون أو لا يقرون بأنهم مصابون». وأكدت «أهمية رفع وعي جمهور المواطنين والمقيمين بضرورة التصدي للمشكلات النفسية ذات التأثير السلبي على الأسرة والمجتمع»، موضحة أن «الإسعافات الأولية للصحة النفسية هي المساعدة المقدمة للشخص المصاب بمشكلة في الصحة النفسية أو الذي يعاني من أزمة في الصحة النفسية، ويتم توفير الإسعافات الأولية حتى يتم تلقي العلاج المهني المناسب أو حتى تحل».
وأشارت النزر إلى أن «الإسعافات الأولية للصحة النفسية تعتبر امتداداً لمفهوم الإسعافات الأولية المألوفة مع أزمات الصحة البدنية وذلك لتغطية حالات الصحة النفسية»، موضحة أنه «الإسعافات الأولية لأزمات الصحة البدنية مألوفة في البلدان المتقدمة، إلا أن تدريبات الإسعافات الأولية التقليدية بشكل عام لم تتطرق إلى مشاكل الصحة النفسية».
ولفتت إلى أن «الإسعافات النفسية الأولية ليست تدخلاً على المدى الطويل، وإنما تتبع على الفور أو بعد بضعة أيام أو أسابيع من المشكلة التي وقعت على بعض الأشخاص وهم في حاجة إلى مد يد العون للدعم»، مؤكدة «وجود علاقة ديناميكية بين الجانب النفسى والجانب الاجتماعي في حياة الإنسان فكلاهما مؤثر في الآخر».