اختتمت أمس الدورة التدريبية حول «استخدام وسائل الاتصال الرقمية في التحقيق بالجرائم الإرهابية»، نظمتها الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، بالتنسيق مع الأكاديمية الملكية للشرطة، مابين 11 ـ 14 مايو. وجاءت الدورة تفعيلاً لمذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة الداخلية ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فيما يتعلق بتنفيذ البرامج التدريبية، وشملت العديد من المحاور منها التحقيق في الرسائل الإلكترونية «البريد الإلكتروني وغرف المحادثة»، وفي ظل طفرة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.
وتطرق المتحدثون إلى قضية التحقيق بوسائل التواصل الاجتماعي «توتير» و«فيسبوك»، والممارسات الجديدة المتعلقة بالتحقيق في الجرائم الإرهابية عبر الإنترنت، كالتحقيق في برنامج Skype والاتصال عبر بروتوكولات الإنترنت، والتغلب على المجهولين في تحقيقات الإنترنت. وهدفت الدورة إلى تطوير القدرات الفنية للكوادر الأمنية العاملة في مجال مكافحة جرائم الإرهاب الإلكتروني، باعتبارها من أخطر أنواع الإرهاب في عصرنا الحاضر.
ونظراً للتطور التقني اليوم واتساع نطاق استخدام هذه التقنية، فإن الإرهاب الإلكتروني يعتمد اعتماداً كلياً على استخدام الإمكانيات العلمية والتقنية، واستغلال وسائل الاتصال والشبكات المعلوماتية، لتخويف وترويع الآخرين، وإلحاق الضرر بهم أو تهديدهم. وكرّم مدير عام المباحث والأدلة الجنائية العميد عبدالرحمن آل سنان في ختام الدورة، الخبراء الدوليين المشاركين من بريطانيا وإيطاليا وإسبانيا.