مقتل 17 طفلاً في غارات جوية على ريف حلب الجنوبي
تقدم «داعش» وسط سوريا يهدد «تدمر» الأثرية



عواصم - (وكالات): قتل العماد محيي الدين رمضان منصور، قائد القوات الخاصة في جيش النظام السوري، بعد تعرضه لإصابات خطيرة في معركة جسر الشغور التي زج به الأسد فيها محاولاً منع سقوط المدينة وسط سقوط مئات القتلى من قوات جيشه، في الوقت الذي قتل فيه أكثر من 30 عنصراً من «حزب الله» الشيعي اللبناني في معارك مع قوات المعارضة بالقلمون خلال 10 أيام. ويعد منصور الذي استعان به بشار الأسد في أشرس المعارك لخبرته من أبرز تشكيلات القوات التي حمت حافظ الأسد من السقوط، عندما اندلعت الأزمة بينه وبين أخيه رفعت في ثمانينات القرن الماضي، حيث واجه بشراسة معارضي الأسد الأب، وتصدر المشهد في معارك عدة في عهد حكم الابن، آخرها جسر الشغور، بوصفه المخطط والمنفذ الأهم بين قيادات جيش الأسد.
فيما تستمر الاشتباكات بعد أسبوعين من المحاصرة في محيط المشفى الوطني في جسر الشغور في إدلب، بعد تفجيرين استهدفا محيط المشفى، نفذتهما الفصائل المقاتلة وجيش الفتح. وبحسب تنسيقية مدينة جسر الشغور، يوجد 300 جندي من قوات النظام والميليشيات التابعة له محاصرين في المنطقة، على الرغم من مقتل العشرات منهم خلال مدة الحصار.
في غضون ذلك، وبعد خسائر دامية لقوات النظام وميليشيات «حزب الله» على أكثر من جبهة في سوريا تتلقى ميليشيات الحزب خسائر فادحة في القلمون، حيث قتل أكثر من 30 عنصراً خلال أقل من أسبوعين، بحسب ما أعلن «حزب الله».
ونشر الحزب صوراً لـ 7 من مقاتليه سقطوا في الاشتباكات الدائرة مع كتائب المعارضة في القلمون. وأعلن جيش الفتح الذي تشكل من كتائب معارضة مقاتلة في القلمون، أن عمليات نوعية تجري في محيط المنطقة في ريف دمشق، خاصة بعد محاولة ميليشيات «حزب الله» التقدم إلى بعض المواقع التي تعتبر إستراتيجية على مقربة من الحدود مع لبنان.
وفضلاً عن خسائر الميليشيات وقوات النظام البشرية، دمر المعارضون آليات عسكرية خلال المواجهات واستولوا على كثير من العتاد لتتفاقم خسائر الحزب على جبهات القتال في سوريا خاصة معركة القلمون.
من ناحية أخرى، يهدد تقدم تنظيم الدولة «داعش» وسط سوريا مدينة تدمر الأثرية التي لجأت إليها مئات العائلات هرباً من معارك اندلعت منذ يومين بين التنظيم الجهادي وقوات الرئيس بشار الأسد أسفرت عن مقتل أكثر من 125 شخصاً. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن «باتت تدمر مهددة من مقاتلي التنظيم الذين أصبحوا على بعد كيلومترين من المدينة» في محافظة حمص، بعد أن تمكنوا من السيطرة على بلدة السخنة الواقعة على طريق سريع يربط محافظة دير الزور شرقاً، أحد معاقل «داعش»، بمدينة تدمر الخاضعة لسيطرة قوات النظام. وفي حلب، أفاد المرصد بمقتل 39 مدنياً بينهم 17 طفلاً و3 نساء في قصف لطائرات حربية ومروحيات تابعة للنظام على مناطق في ريف حلب الجنوبي.
وأوضح عبد الرحمن أن من بين القتلى الأطفال «8 أشقاء، بالإضافة إلى شقيقين من عائلة أخرى». سياسياً، جدد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي من دمشق.