كتبت - زهراء حبيب:
جددت المحكمة الكبرى الجنائية الثانية حبس أب بحريني «46 سنة» متهم بحرق ابنه ذي 24 عاما بسكب الماء المغلي لحساء اللحم على جسده لمدة 15 يوماً على ذمة القضية. وجاء في تفاصيل الحادثة أن والدي المجني عليه منفصلين، وتعيش الأم مع أبنائها في شقة، وفي يوم الواقعة دخل الأب إلى مسكنها وأعد حساء اللحم ثم توجه إلى غرفة ابنه وسكب الماء المغلي على جسده لرفضه إعطاءه المال لشراء المسكرات، مما أسفر عن تعرضه لحروق في مختلف أنحاء جسده، بسبب خلاف عائلي نشب بينهما، وفوجئت الأم بسماع صوت صراخ ابنها لتكتشف أن الأب يسكب الماء الحار على ابنها، فما كان منها غير ضربه على رأسه بدلة الشاي، فيما هرب الابن «المجني عليه» إلى منزل جدته يستنجد بها، وتم اصطحابه إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وبعد فترة قصيرة سمعت الأم صوت ابنها الآخر «20» سنة في الشارع العام، وعندما خرجت للاستعلام عن الأمر وجدت الأب يعتدي عليه بالضرب المبرح فأخذت سكين، وطعنت بها طليقها للدفاع عن ابنها، فتم نقله إلى المستشفى على إثرها. وأصيب الابن بحروق من الدرجة الأولى والثانية في أماكن متفرقة بجسده، وانتشار بلغ 60%، بيد أنه لم يخلف له عاهة مستديمة. ويعيش الأب مع طليقته وأبنائه رغم انفصالهما كونه لا يملك مكاناً آخر يقيم فيه، وتنازل الأب عن واقعة الاعتداء على سلامته المتهمة فيها طليقته، لأنه يريدها الاعتناء بأبنائه ومازال يكن لها الحب.
وترأس الجلسة القاضي عبدالله الأشراف وعضوية القاضيين محسن مبروك وأسامة الشاذلي وأمانة سر عبدالله محمد.