عواصم - (وكالات): شن تنظيم الدولة «داعش» هجمات معظمها انتحارية ضد مراكز أمنية في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غرب العراق، بينما تجد القوات نفسها في موقع دفاع مع إعلان الحكومة إرسال تعزيزات. ويحاول التنظيم غداة سيطرته على المجمع الحكومي، التقدم نحو المواقع العسكرية المتبقية لفرض سيطرته على كامل المدينة، في وقت تعهد رئيس الحكومة حيدر العبادي إلحاق «هزيمة منكرة» بالجهاديين، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن التي قللت من شأن تقدم التنظيم في المدينة. وبعد السيطرة على المجمع الحكومي وسط الرمادي أمس الأول، أعلن التنظيم شن هجمات انتحارية على «مقرات للجيش والشرطة» شمال المدينة، بحسب بيانات تداولتها حسابات إلكترونية جهادية. وأكد قائمقام الرمادي دلف الكبيسي أن القوات الأمنية وأبناء العشائر السنية «تمكنوا من صد هجوم لتنظيم داعش بواسطة 3 مركبات مفخخة مدرعة يقودها انتحاريون حاولوا اقتحام مقر اللواء الثامن». وأوضح المسؤول في المدينة، أن القوات الأمنية استخدمت صواريخ مضادة للدروع لتفجير المركبات، ما أدى لإصابة 5 جنود. ويقع اللواء الثامن على مقربة من مقر عمليات الأنبار، ويعدان أبرز مقرين عسكريين في المدينة، ومن المواقع القليلة التي لاتزال بيد الحكومة. وأعلن التنظيم عبر «إذاعة البيان» التابعة له أمس، شن 13 عملية انتحارية ضد مبان حكومية ومراكز أمنية ومحطة للكهرباء. ودفع الهجوم الجديد الآلاف للنزوح من الأحياء التي تقدم الجهاديون فيها. وتعهد العبادي في كلمة متلفزة أن «يتجرع العدو هزيمة منكرة بعد سلسلة الهزائم في المواجهات السابقة»، معتبراً أن المعركة معه «هي كأي حرب، قد يحصل فيها تراجع هنا وهناك، لكننا عازمون على هزيمة داعش». وأكد تقديم «كل ما يلزم» من سلاح «للدفاع عن كل بقعة أرض عراقية». وتلقى العبادي اتصالاً هاتفياً من نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، أعلن فيه الأخير «تسريع» تسليم العراق الأسلحة. وجاء في بيان للبيت الأبيض أن «نائب الرئيس أكد لرئيس الوزراء على «المساعدة الأمنية الأمريكية المتواصلة والمتسارعة من أجل مواجهة تنظيم الدولة»، ومنها أسلحة ثقيلة وذخائر. ونوه بايدن بقيادة العبادي «في فترة من التحديات الأمنية الكبرى من بينها هجوم تنظيم «داعش» على الرمادي». وقلل مسؤول في التحالف الذي يشن ضربات جوية ضد التنظيم المتطرف في سوريا والعراق، من شأن تقدم الجهاديين في الرمادي. وقال الجنرال الأمريكي توماس ويدلي إن التنظيم حقق سابقاً «نجاحات كبيرة ولكنها كانت مؤقتة ولم تستمر لوقت طويل»، مضيفاً «نعتقد جازمين أن تنظم الدولة هو في مرحلة دفاعية في العراق وسوريا».