كتب – مازن أنور:
يصل دوري VIVA الكروي للموسم الحالي 2014/2015 إلى أهم محطة مساء اليوم تتمثل في إمكانية حسم اللقب بنسبة كبيرة لصالح فريق المحرق الذي يلتقي الرفاع الشرقي في الجولة الثامنة عشرة والأخيرة من الدوري في تمام الساعة السابعة على استاد البحرين الوطني، هذه المواجهة التي ستُسلط عليها الأنظار كون المحرق أمام خيارين للتتويج باللقب رقم 33 في تاريخه، فأما أن يُنهي الأمور بالفوز بأي نتيجة أو التعادل بكل أرقامه من أجل أن يصعد المنصة ويرفع درع الدوري ويتقلد الميداليات الذهبية.
المحرق يدخل المواجهة وهو متربع على الصدارة منذ أكثر من جولة حيث وصل برصيد نقاطه إلى 39 نقطة، ومنافسه الوحيد هو فريق الحد الذي يليه في الترتيب برصيد 36 نقطة، فيما الرفاع الشرقي الذي سيواجه المحرق يحتل المركز الثالث برصيد 32 نقطة، ولعل المحرق الذي سيكون تتويجه بذراعه فإن الشرقي هو الآخر يسعى للمحافظة على المركز الثالث عبر الفوز في اللقاء ورفع رصيده إلى 35 نقطة دون حاجة النظر لمباراة الرفاع والمنامة كونه سيضمن المركز الثالث لا محالة، وفوز الرفاع الشرقي سيزيد من إثارة الدوري وسيفتح الاحتمالات لمباراة فاصلة بين الحد والمحرق ولكن بشرط يتمثل في ضرورة فوز الحد بأي نتيجة على البحرين.
لقاء الحد والبحرين سيقام في ذات توقيت مباراة المحرق والرفاع الشرقي (السابعة مساء) ولكن على استاد مدينة خليفة، الحداوية ستكون أنظارهم مصوبة نحو استاد البحرين الوطني ينتظرون هدية من الرفاع الشرقي، ومنافسهم البحرين سيكون في وضع صعب كذلك كونه يريد تحقيق الفوز وعيونه ستكون موجهة صوب استاد النادي الأهلي بالماحوز الذي سيحتضن لقاء البسيتين والشباب، فريق البحرين مهدد بالهبوط إلى دوري الظل كونه يدخل لقاء الحد وهو في المركز التاسع برصيد 13 نقطة وأمله متمثل في الفوز على الحد شريطة تعثر البسيتين مع الشباب بالخسارة لكي يضمن البقاء ضمن الكبار.
اللقاء الثالث في هذه الأمسية يجمع البسيتين والشباب وهو لقاء مهم من جانب واحد وتحديداً لفريق البسيتين، فالأخير يسعى للظفر بنقطة واحدة على أقل تقدير من أجل البقاء في الأضواء حيث يحتل البسيتين المركز الثامن برصيد 16 نقطة، وتعادله يكفيه للبقاء، أما الشباب فإنه يخوض المباراة لتأدية الواجب وكلقاء وداعي لدوري الكبار بعد أن هبط رسمياً لمصاف الدرجة الثانية (المظاليم) بحلوله أخيراً (عاشراً) في جدول الترتيب بعد أن اكتفى بجمع 8 نقاط في 17 مباراة.
وبالعودة إلى اللقاء الأهم هذا المساء وهو لقاء المحرق والرفاع الشرقي فإن المحرق رمى بكل ثقله فنياً وإدارياً وجماهيرياً وإعلامياً من أجل أن يحقق مبتغاه من هذه المواجهة، الظروف مهيأة للمحرق من أجل أن يصل إلى هدفه، ولكن الرفاع الشرقي هو الآخر لن يكون صيداً سهلاً في لقاء اليوم، فالرفاع الشرقي هو أحد الفرق العنيدة والواعدة، حقق لقب كأس الملك الموسم الماضي وتبعه بكأس السوبر وضرب موعداً في نهائي كأس الاتحاد البحريني مع الحد هذا الموسم، وشغل مركز الصدارة في بعض الجولات ومثل البحرين خارجياً وبالتالي فإن الرفاع الشرقي سيخوض اللقاء من أجل أن يضمن حصاد ميدالية برونزية تضاف إلى رصيده هذا الموسم.
على الورق لا تبدو الكفة أرجح لفريق على آخر حتى مع تفوق المحرق بالرصيد النقطي بفارق 7 نقاط، الرفاع الشرقي تعثر في آخر الجولات ولكنه كان بارزاً في بقية جولات الموسم وبالتالي سيسعى للمحافظة على بريقه بقيادة مدربه الوطني المجتهد والمميز عيسى السعدون، في المقابل فإن المحرق هو الفريق الذي وضع جل تركيزه على مسابقة الدوري ولم يشارك خارجياً فوجد نفسه متصدراً في الجولات الأخيرة مع تعثر الجميع.
لقاء المحرق والرفاع الشرقي في القسم الأول انتهى لصالح المحرق بثلاثة أهداف مقابل هدف، واليوم سيكون الوضع مختلفاً فالمحرق سيكون تحت الضغوطات بشكل أكبر من الرفاع الشرقي الذي سيخوض المواجهة للاستعداد لنهائي كأس الاتحاد البحريني لكرة القدم.
في اللقاء الثاني بين الحد والبحرين فإن التوقعات والمؤشرات جميعها تصب لصالح الحد على حساب البحرين ولكن الحد قد يقع في عامل الإرهاق مقابل الراحة التي عاشها فريق البحرين في الفترة الماضية، فريق الحد عطاؤه في هذه المباراة بحسب نتيجة المحرق، فإذا ما جاءت النتيجة بتأخر المحرق فإن ذلك سيمنح الحداوية دافعاً أكبر للفوز، في المقابل هذا هو الحال الذي سيعيشه فريق البحرين فإذا ما تقدم البسيتين بالنتيجة فإن البحرين قد يستسلم في لقاء الحد، علماً بأن فريق الحد تفوق في القسم الأول بهدف دون مقابل.
اللقاء الأخير سيكون هو أكثر المواجهات هدوءاً بين البسيتين والشباب، علماً بأن فريق البسيتين تغلب على الشباب بهدف دون مقابل في القسم الأول.