قضت المحكمة الصغرى الجنائية الرابعة بالحبس 6 أشهر لطبيب عربي تسبب بإهماله في وفاة طفل بحريني "11 عاما" بأحد المستشفيات الخاصة، فيما برأت المحكمة ممرضة آسيوية مما أسند إليها، وأمرت بإحالة الدعوى المدنية إلى المحكمة المختصة.
وأشارت تفاصيل القضية إلى وصول الطفل المجني عليه للمستشفى الخاص يعاني من إسهال مصحوب بالمخاط والدم، وبعرضه على الطبيب "56 عاماً" شخص الحالة على أنها حالة بسيطة، وأمر بحقنه بمجموعة من الأدوية، لكن حالة الطفل تدهورت بسرعة وانتفخ بطنه وأصبح يتنفس بصعوبة وتوفي.
وأحالت النيابة العامة الطبيب وممرضة آسيوية إلى المحكمة، بعدما أسندت إليهما أنهما في 7 نوفمبر 2012 بدائرة أمن محافظة العاصمة، تسببا بخطئهما في وفاة المجني عليه، بأن أخلا بما تفرضه عليهما أصول وظيفتهما، كون الأول بصفته الطبيب المعالج لم يقدر خطورة تدهور الحالة الصحية للمجني عليه، وعدم قيامه بالإجراءات الصحية اللازمة، وصرف أدوية خاطئة، وعدم مقاربته بشكل صحيح لتداعياتها على صحة المجني عليه مما أدى لوفاته، ولكون الثانية بوصفها المشرفة على المجني عليه غير ملمة بمهارات العناية التمريضية الأساسية من حيث تقييم وضع المجني عليه، مما أدى إلى عدم ملاحظة العلامات المنذرة بتدهور وضعه قبل وفاته.
وأفادت المتهمة أمام المحكمة أنها لم تتسلم مسؤوليتها في الإشراف على المجني عليه سوى قبيل وفاته بثلاث ساعات فقط.وانتهى تقرير الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية، إلى أن جهل الطاقم الطبي وافتقاده المهارة والقدرة على تمييز العلامات المبكرة المنذرة بخطورة حالة الطفل الصحية، وضع حياته في خطر. وأشار التقرير إلى وجود مسؤولية قانونية ناجمة عن سوء التشخيص والعلاج تسببت في وفاة المريض.