دبي، بيروت - (أ ف ب - العربية نت): أطلق ناشطون سوريون ولبنانيون هاشتاغ «راحت التلة قبل الطلة» للسخرية من ميليشيات «حزب الله» الشيعي اللبناني التي خسرت تلة موسى في القلمون بعد 3 أيام من سيطرتها عليها. وكانت ميليشيات «حزب الله» اعتبرت أن السيطرة على تلة موسى نصر كبير، نقلاً عن قناة «العربية» أمس.
وعندما سيطرت ميليشيات «حزب الله» على تلة موسى في القلمون السوري قبل أيام، احتفلت وسائل إعلامها وذهب مؤيدوها للتأكيد أنها سبب إطلالة حسن نصر الله، وأن خطابه سيكون خطاب النصر، لكن يبدو أن الفرحة لم تكتمل فالمعارضة السورية عبر جيش الفتح أعادت التلة إلى سيطرتها بهجوم مفاجئ، خلف قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات.
وأشعل خبر إعادة السيطرة على التلة مواقع التواصل الاجتماعي، «فالتلة طارت قبل الطلة»، وهو الهاشتاغ الذي أطلقه المغردون. وجاءت معظم التعليقات ساخرة من مدى حاجة نظام الرئيس بشار الأسد و»حزب الله» لأي نصر معنوي بعد سلسلة الهزائم التي تكبدوها في إدلب ودرعا. واعتبر المعلقون على «فيسبوك» و«تويتر» أن حسن نصر الله سيضطر لكتاب خطابه مرة أخرى.
ورأى ناشطون لبنانيون أنه لم يعد لدى نصر الله ما يقوله سوى أن يشتم العرب، كما في خطاباته الأربعة الأخيرة، ويشرب العصير البارد. اعتبر الأمين العام لحزب الله أمس الأول أن حزبه في معركة «مفتوحة في الزمان والمكان والمراحل» في منطقة القلمون السورية الحدودية مع لبنان، مشيراً إلى أن مقاتليه والجيش السوري «ألحقوا هزائم مدوية بالجماعات المسلحة». وقال نصرالله في كلمة ألقاها عبر قناة المنار التابعة لحزبه ونقلها التلفزيون الرسمي السوري «نحن في معركة مفتوحة في الزمان والمكان والمراحل» مع المجموعات المسلحة التي وصفها بـ«الجماعات الإرهابية التكفيرية».
وأضاف «تمكنا من إلحاق هزيمة مدوية بالجماعات المسلحة (...) واستعادة مساحة ما يقارب 300 كيلومتر مربع من الأراضي السورية واللبنانية من سيطرة المسلحين». وخصص نصرالله الجزء الأكبر من كلمته للحديث عن معارك منطقة القلمون شمال دمشق.
في موازاة ذلك، أعلن نصرالله أن حزبه خسر 13 مقاتلاً في معارك القلمون، نافياً مقتل العشرات من عناصره. كما نفى نصرالله الأنباء عن تعرضه لوعكة صحية، وقال «وضعي الصحي جيد ولا أعاني من أية مشاكل صحية».