أكد رئيس جامعة الخليج العربي خالد العوهلي، أن الجامعة رفعت ميزانية البحث العلمي إلى 7% للعام الحالي، بعد أن كانت 5% من إجمالي الميزانية العام الماضي.
وأوضح العوهلي لدى افتتاح أعمال يوم البحث العلمي، أن البحث العلمي جزء لا يتجزأ من عمل مؤسسات التعليم العالي، ولا يقل أهمية عن التعليم وخدمة المجتمع، عاداً البحث جزءاً من الأهداف الاستراتيجية للجامعة، ومطلباً مهماً يأتي بالترتيب العاشر في قائمة الاعتماد المؤسسي الأكاديمي.
واعتبر الاهتمام بالبحث العلمي أهم أسباب استحقاق الجامعة مراتب متقدمة على المستويين الإقليمي والعربي في تصنيف QS العالمي، وسبباً لنيل الجامعة الاعتماد المؤسسي من قبل الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي في المملكة العربية السعودية.
وأضاف أن الجامعة تسعى لعقد مزيد من الشراكات الدولية مع الجامعات العالمية والمؤسسات الطبية لدراسة الأمراض الوراثية والأمراض السائدة في دول الخليج العربي.
وعدّ تحقيق الجامعة المرتبة الأولى على مستوى الجامعات في البحرين، والسابعة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، والتاسعة على مستوى الجامعات العربية في تصنيف QS العالمي، مؤشراً على مدى اهتمامها بالتصدي للمشكلات والقضايا المتعلقة بالأمراض الوراثية والمعدية والسائدة في دول المنطقة.
وقال إن الجامعة تركز على طرح برامج وتخصصات جديدة ونادرة، والتصدي للقضايا التنموية كالحد من الأمراض العابرة للقارات والأمراض النادرة، من خلال دراستها والبحث عن حلول طبية وعلاجية حديثة من شأنها الحد من انتشارها، إلى جانب اهتمامها بمشروعات الربط الخليجي في مجال الطاقة والغذاء والمياه والسكك الحديدية.
وذكر العوهلي أن الجامعة تسير وفق أهداف استراتيجية محددة، تضع نصب أعينها استقطاب الطلبة الخليجيين المميزين لدراسة العلوم الطبية والتخصصات التربوية والتقنية النادرة، إلى جانب استقطاب الأكاديميين الخليجيين تحت سقف واحد، تعزيزاً وترسيخاً للمواطنة الخليجية.
وأكد أن الجامعة تحرص على تحديث التخصصات العلمية، والارتقاء ببرامج الدراسات العليا لمنح درجة الماجستير والدكتوراه، سعياً إلى توظيف البحث العلمي في خدمة قضايا المجتمع الخليجي، وتقديم الرؤى وطرح البدائل والخيارات، بما يدعم عمليات صنع القرارات ورسم السياسات المستقبلية.
من جانبه أوضح نائب رئيس الجامعة د.خالد طبارة، أن البحث عملية مستمرة ومنتظمة لدراسة القضايا المهمة، والوصول إلى حقائق علمية تقود إلى نتائج جديدة تساعد على مواجهة الكثير من الأمراض.
وقال إن البحوث تسهم في تعزيز الصحة العامة ورفع متوسط عمر الإنسان، وخفض معدل الوفيات الناجمة عن بعض أنواع السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية، مضيفاً «كلما تعمق فهم هذه الأمراض، كلما زادت القدرة على تطوير العقاقير والأدوية المعالجة، عبر البحث المستمر والدؤوب».
ونبه طبارة إلى أن دور كليات ومعاهد الطب في العالم لم يعد ينحصر في تخريج أفواج الأطباء، بل يتعداه إلى تكوين مراكز بحثية تحتضن إبداعات الباحثين، وتدعم أبحاثهم العلمية من خلال توفير البيئة الخصبة للبحث وتوفير الدعم الفني والمعدات الطبية المساندة.
بدورها قالت نائبة عميد كلية الطب والعلوم الطبية لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا د.رندة حمادة، إن جامعة الخليج العربي نشرت 442 بحثاً علمياً على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي خلال السنوات الثمان الماضية، نشر منها 420 بحثاً في مجلات علمية محكمة، فيما نشر أعضاء هيئة التدريس نحو 22 كتاباً طبياً، وساهموا في نشر فصول بكتب طبية مشتركة مع مؤلفين وباحثين آخرين.
وأضافت أن نسبة النشر في المجلات العلمية العالمية بلغت 80% العام الماضي، قياساً بـ74% في العام الأكاديمي 2003 ـ 2004، ما يتماشى مع خطة بحثية استراتيجية وضعتها الكلية للفترة ما بين 2012 ـ 2016.
وأكدت تنامي عدد البحوث المشتركة سواء المنجزة من قبل أعضاء هيئة التدريس في القسم الواحد، أو بالتعاون مع الأقسام الطبية الأخرى بالكلية، وزيادة عدد الأبحاث بالشراكة مع جامعات ومؤسسات بحثية محلية وعالمية.
وقالت إن معايير مؤسسات التصنيف العالمية للجامعات الأفضل ومعايير الاعتمادية المؤسسية، تستند بشكل كبير إلى كم ونوع الأبحاث العلمية، بما فيها ما ينجزه أعضاء هيئة التدريس من أبحاث وأوراق علمية تطرح بالمؤتمرات الدولية.
وأوضحت أن بحوث أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، تركز في مجملها على دراسة الأمراض الوراثية وعلم الجينات، وأمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض المعدية والسرطان وعلم الأعصاب والتعليم الطبي، ما يتماشى مع أولويات الخطة البحثية للجامعة، مع ضمان حرية اختيار القضايا البحثية أمام الباحث.
واستشهدت بنجاح الشراكات البحثية على المستويات الداخلية والخارجية، كاتفاقية التعاون المشترك مع الكلية الملكية للجراحين في أيرلندا ـ البحرين لتأسيس تمويل مشترك لأبحاث علمية، واتفاقية التفاهم المشترك مع شركة نفط البحرين لتعزيز مبادرات البحث العلمي، ومؤازرة جهود التطوير العلمي في مجالات البيئة والصحة والسلامة والاعتمادية وكفاءة الأداء.
من جانبه قال الأستاذ المشارك بكلية الطب والعلوم الطبية د.رؤوف فاضل، أن يوم البحث العلمي شهد تقديم نحو 22 باحثاً من أعضاء هيئة التدريس 13 بحثاً وورقة قدموها في مؤتمرات عالمية في مجالات طبية مختلفة، إلى جانب عرض 12 ملصقاً بحثياً للنتائج الميدانية لبحوث أجراها الأكاديميون في كلية الطب والعلوم الطبية.