قالت شؤون الزراعة والثروة البحرية بوزارة الأشغال والبلديات إن نسبة الإصابة بسوسة النخيل الحمراء لا تتجاوز 3.7% من إجمالي النخيل الخاضع للفحص خلال الأشهر العشرة الماضية والبالغ عددها 104 آلاف نخلة بـ302 مزرعة، لافتة إلى أن عمليات الفحص مازالت مستمرة من قبل اللجنة المكلفة بتنفيذ مشروع حصر ومكافحة السوسة الحمراء.
وأكدت «الزراعة» في بيان لها أمس أنها اتخذت عدة خطوات احترازية للحد من انتشار سوسة النخيل والسيطرة عليها، من أهمها وقف استيراد النخيل من الخارج، وتحذير المزارعين من عدم نقل النخيل المصابة من مكان لآخر، ونشر المصائد الفرمونية لجذب السوسة الحمراء في أكثر من 294 مزرعة، والفحص الدوري لهذه المصائد من قبل المختصين للتأكد من خلو المنطقة من سوسة النخيل.
وأضافت أنها شكلت فريق عمل مختص بتنفيذ استراتيجية وطنية لمكافحة السوسة، ووضع السياسات اللازمة لتطوير أساليب المكافحة للآفات في مختلف أرجاء البحرين.
وذكرت أنها اتخذت حزمة إجراءات لمكافحة السوسة الحمراء، إذ توفر الوزارة سنوياً جميع مستلزمات مكافحة السوسة من مصائد وتوزيعها على المزارعين مجاناً، ورش ومعالجة النخيل المصابة بالمبيدات بواسطة فرق متخصصة.
ونبهت «الزراعة» إلى أن طواقمها الفنية في استنفار تام لمحاصرة ومكافحة الآفة، وقالت إنها لا تدخر جهداً في مكافحة الآفة للحفاظ على البيئة الزراعية في المملكة.
وأوضحت أنها تواجه سوسة النخيل الحمراء باستراتيجية تتضمن خطة تنفيذية متكاملة وفعالة لحصر ومكافحة انتشار الآفة والقضاء عليها بشكل تام خلال فترة زمنية محددة.
وبينت أن السوسة الحمراء اكتشفت في البحرين قبل 20 عاماً، وانتشرت خلالها إلى معظم مناطق زراعة النخيل، بسبب ممارسات خاطئة من أهمها نقل النخيل غير المصرح تداوله، وعدم إدراك المزارعين حينها لخطورة الحشرة على نخيلهم، ما ساعد على انتشارها بشكل واسع.
وذكرت أن الوزارة وبعد متابعة أوضاع السوسة، عملت على عدة إجراءات للقضاء عليها، بينها تكثيف التوعية الإعلامية من خلال زيادة وعي المزارعين بخطورة الآفة لاقتلاعها من جذورها، وإرشاد المزارعين وتوعيتهم بالأساليب الزراعية الحديثة للكشف عن أهم الأمراض والآفات الزراعية وطرق الوقاية منها ومكافحتها.
وأضافت «الزراعة» أنها تستشعر الآثار السلبية الاجتماعية والاقتصادية للآفة، لذا تعمل جاهدة على تذليل كافة المعوقات من أمام برنامجها الوطني المتعلق بمكافحة سوسة النخيل.
ونبهت إلى أنها في طور تنفيذ برنامج متكامل يشمل كافة مزارع النخيل على مستوى المملكة، يهدف إلى حصر السوسة ومكافحتها بأحدث الأساليب المتطورة.
وأكدت أن الوزارة عقدت مجموعة من الدورات الإرشادية والتدريبية لقطاع عريض من المزارعين، لتعريفهم بمظهر إصابة الحشرة وطرق الوقاية والمكافحة من منطلق حرصها على تفعيل روح التعاون مع مختلف القطاعات والجهات، ولتحقيق تطلعاتها في الحد من أضرار الآفة. وشددت على أهمية دور المزارع في الالتزام بتعليمات الوزارة الخاصة بالتعامل مع نقل النخيل والإبلاغ الفوري عن الإصابة لمكافحتها.وأهابت بالمزارعين وجميع العاملين في مجال النخيل، بالتعاون مع فرق العمل لتسهيل الوصول للنخيل المصاب، لأداء مهامهم من فحص وعلاج أو إزالة النخيل والفسائل المصابة عند الحاجة.