الجبوري: البحرين «أيقونة ورئة» الأمة العربية وحكمة الملك تقودها للأفضل
الملا: شخصيات عراقية تمثل نفسها تسيء للبحرين وتضر بصفو العلاقات


أقرت جلسة مباحثات نيابية رسمية بين مجلسي النواب البحريني والعراقي، أمس، تشكيل لجنة صداقة برلمانية مشتركة، وبحث المشاريع البرلمانية والتعاون على مستوى الأعضاء والأمانة العامة بالمجلسين، فيما رفض رئيس مجلس النواب العراقي د.سليم الجبوري المساس بأمن البحرين وسيادتها واستقلاليتها والتدخل من قبل أي جهة أو دولة أو جماعة في شؤون البحرين، وهو أمر مرفوض قطعاً تحت أي ذريعة أو حجة أو سبب.
وأكد د.سليم الجبوري أن البحرين هي الأيقونة العربية البهية المطلة بوجهها المشرق على الخليج العربي، وتمثل رئة عربية فعالة تمدنا جميعاً بالشعور إننا نمتلك القدرة على الانفتاح إلى المشرق بكل ما تحمله الضفة الأخرى من أسرار العلم والمعرفة والتجارة والمصالح المتبادلة بيننا وبين عوالم نجد أن البحرين تمثل مقدمة العقال العربي نحوها، وهي قادرة على لعب دور مهم وجوهري في هذه المرحلة المهمة من تاريخ الأمة ويؤهلها لذلك حكمة قائدها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وحكومتها الرشيدة وشعبها العربي الأصيل الذي تربطنا به وشائج قربى ودم إضافة إلى الهوية العربية الإسلامية التي نعتز جميعاً بالانتماء إليها والانضواء تحت خيمتها .
وأعرب عن خالص تمنياته للبحرين بالاستقرار والازدهار والرقي والتقدم، ولمجلس النواب وجميع مؤسسات الدولة التوفيق في عملها، ومتمنياً أن تكون الزيارة المقبلة من مجلس النواب البحرين لبغداد في أقرب وقت وأن يعم السلام والأمان في العراق وسائر بلدان الأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع.
من جهته أكد رئيس مجلس النواب أحمد الملا حرص البحرين حكومة وشعباً، ضرورة أمن واستقرار العراق، ووحدة أراضيه وشعبه، وأن يتمكن من القضاء على الإرهاب، وكافة المحاولات، التي تزعزع الأمن، وتضر بالوحدة الوطنية العراقية، وسلامة أراضيه واستقلاليته، والتدخل المرفوض في شؤونه الداخلية.
وأشار إلى أهمية تعزيز العلاقات العراقية البحرينية، والمساهمة في وقف كل الأعمال التي تقوم بها بعض الشخصيات، في العراق الشقيق، للإساءة للبحرين، والإضرار بصفو العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين، وأن تلك الشخصيات، لا تمثل إلا نفسها، ولا تعبر عن الموقف الرسمي والشعبي لجمهورية العراق الشقيقة.
وأوضح الملا أن جميع الأشقاء العراقيين، المقيمين في البحرين، يحظون بالرعاية والاحترام والاهتمام من الجميع، وأنه على تواصل مستمر مع السفير العراقي في البحرين، لبحث كافة شؤون الأخوة العراقيين، تماماً كما تهتم العراق، بالمقيمين والزوار البحرينيين، الذين يزورون العراق باستمرار.
وأشاد بالعلاقات البحرينية العراقية المتميزة، وما يجمعها من قواسم مشتركة كثيرة، أخوية وأسرية، وعربية وإسلامية، وهي علاقات تاريخية وطيدة، كما إن البحرين من أوائل الدول التي استمرت في علاقاتها الدبلوماسية مع العراق، رغم كل الظروف، وإلى الآن. ومنوهاً للجهود المضنية التي يقوم بها رئيس مجلس النواب العراقي من أجل أمن واستقرار العراق، ومن أجل تنمية العلاقات البرلمانية بين الشعوب العربية، ومن أجل تعزيز العلاقات العراقية البحرينية، ومشيداً بتصريحات معاليه الداعمة لمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين.
وأضاف الملا أن البحرين ومنذ أن تولى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، مقاليد الحكم في البلاد، دشن المشروع الإصلاحي والمسيرة الديمقراطية من خلال التصويت على ميثاق العمل الوطني الذي حاز على موافقة من غالبية مطلقة من الشعب البحريني وبنسبة 98.4%، وتم تحقيق العديد من الإنجازات والمكتسبات، منها مجلس النواب، الذي عزز الشراكة الشعبية في صنع القرار، والعديد من الهيئات والتشريعات، في دولة المؤسسات والقانون.
وبحث الجانبان تطوير سبل التعاون والتنسيق المشترك، والتحديات التي تشهدها المنطقة، والسعي لدعم المشاريع والبرامج التي تسهم في التنمية الاقتصادية الشاملة للبلدين الشقيقين، حيث تحدث النواب حول الإنجازات التي تحققت في المجال السياسي والتشريعي والاقتصادي والخدماتي والإسكاني والأمني، بجانب المجال الحقوقي ومجال المرأة والطفل، وما تحقق من مكاسب لصالح الوطن والمواطنين.
وتم خلال الاجتماع بيان ما تم من إنجازات ومكتسبات في ظل المشروع الإصلاحي والمسيرة الديمقراطية وما حققته السلطة التشريعية وكافة المؤسسات الدستورية والقانونية في البحرين، وتوضيح عدد من القضايا والحقائق في الملف الحقوقي البحريني، وما تشهده من ممارسات تضليل للرأي العام تقوم به عدد من الجماعات والمنظمات، كما أدان الجانبان الأعمال الإرهابية من الجماعات الخارجة عن القانون وضرورة العمل وفق مؤسسات الدولة ونظامها لمواجهتها ومحاربتها.