المتحدث باسم قوات التحالف: الهدنة كانت نتائجها سلبية على المواطن اليمني
ميليشيات الحوثي وصالح استهدفت تعز خلال الهدنة
الحوثي استغل الهدنة لنقل صواريخه شمالاً قرب الحدود
ميليشيات الحوثي وصالح استغلت الهدنة لدخول لودر
قوات التحالف تعمل على تحييد صواريخ تكتيكية نقلها الحوثي شمال صنعاء
السعودية ترد على المتمردين وتستهدف مواقع قبالة نجران
وزير خارجية اليمن: انتهاكات الحوثيين أنهت الهدنة ولا إعلان عن تمديدها
كيري: تحركات الحوثيين تجعل وقف إطلاق النار في اليمن صعباً
واشنطن: الحوثيون حركوا منصات صواريخ لحدود السعودية
مقتل 43 مدنياً بينهم نساء وأطفال وجرح 240 في قصف حوثي على تعز
ميليشيات المتمردين تدمر 200 منزل و140 محلاً تجارياً بتعز
سفينتان حربيتان إيرانيتان تبدآن مرافقة سفينة شحن متجهة لليمن



عواصم - (وكالات): أعلن المتحدث باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» العميد الركن أحمد عسيري أن «التحالف استأنف غاراته الجوية في اليمن لأن المتمردين الحوثيين انتهكوا الهدنة الإنسانية المعلنة من 5 أيام»، مشيراً إلى أن «المتمردين لم يحترموا الهدنة الإنسانية، لذلك نقوم بما يجب القيام به». واستأنفت طائرات التحالف العربي غاراتها على موقع للمتمردين الحوثيين في عدن جنوباً بعد انتهاء فترة العمل بالهدنة مساء أمس الأول.
وبدأت الهدنة مساء الثلاثاء الماضي بمبادرة من السعودية التي تقود تحالفاً عربياً شن منذ 26 مارس حملة جوية ضد المتمردين الذين يواجهون على الأرض أنصار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي لجأ إلى السعودية، بعد أن طلب تدخل قوات التحالف لدعم الشرعية في بلاده.
وجرت خلال الهدنة أيضاً معارك على الأرض بين المتمردين والقوات الموالية لهادي كما حصلت مناوشات على الحدود السعودية حيث أعلنت الرياض عن هجمات انطلاقاً من شمال اليمن الخاضع لسيطرة الحوثيين.
وقال الناطق باسم التحالف إن «الجماعة المسلحة لم توقف معاركها، وواصلت مهاجمة الحدود ومهاجمة مدن في اليمن». وذكر أن «الحوثيين انتهكوا الهدنة بتحريك منصات إطلاق صواريخ نحو السعودية»، مشيراً إلى أن «الهدنة كانت نتائجها سلبية على المواطن اليمني». وقال إن «ميليشيات الحوثي وصالح استهدفت تعز خلال الهدنة»، وقامت بنقل صواريخ لاستهداف السعودية»، مضيفاً أن «الحوثي استغل الهدنة لنقل صواريخه شمالاً قرب الحدود». وتابع عسيري أن «ميليشيات الحوثي وصالح استغلوا الهدنة لدخول لودر اليمنية»، مشدداً على أن «قوات التحالف ستعمل على تحييد الصواريخ التكتيكية التي نقلها الحوثي شمال صنعاء».
وأسفرت غارات التحالف عن تدمير مركبتين تابعتين للحوثيين في حي التواهي بعدن، كما تم تدمير 3 مركبات أخرى في حي خور مكسر في المدينة نفسها.
واستهدفت غارة أولى مبنى القصر الجمهوري فيما استهدفت غارة ثانية موقعاً لقوات الأمن الخاصة الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح المتحالف مع الحوثيين. وكانت تلك أولى الغارات التي تسجل في اليمن بعد انتهاء سريان الهدنة. وقال مصدر دبلوماسي غربي إن السعوديين رأوا أن الحوثيين استفادوا من الهدنة لإعادة نشر قطع من المدفعية وقاذفات الصواريخ بالقرب من الحدود مع المملكة. وذكر المصدر أن «السعوديين يعتقدون أن ذلك يشكل انتهاكاً مباشراً لوقف إطلاق النار».
وكان المبعوث الدولي الجديد لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد دعا في الرياض لدى افتتاح مؤتمر «إنقاذ اليمن» الذي تشارك فيه أطراف يمنية بغياب الحوثيين، إلى تمديد الهدنة الإنسانية 5 أيام.
من جهته، قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين إن التحالف العسكري العربي بقيادة السعودية استأنف غاراته على اليمن بعد أن أوقفها 5 أيام لأغراض إنسانية مشيراً إلى أن الحوثيين وحلفاءهم انتهكوا الهدنة.
وأضاف ياسين أن التحالف لا ينظر حالياً في أي عرض لوقف إطلاق النار رغم مناشدة من الأمم المتحدة لتمديد الهدنة. وذكر أن الغارات الجوية الجديدة ستتجنب مطار صنعاء وميناءي عدن والحديدة لإفساح المجال أمام وصول المساعدات. في السياق ذاته، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن واشنطن أيدت تمديد هدنة إنسانية في القتال في اليمن لكنه أعلن أن تحركات المقاتلين الحوثيين جعلت ذلك صعباً.
وأضاف كيري من سيؤول «نعرف أن الحوثيين قاموا بنقل بعض منصات إطلاق الصواريخ إلى الحدود وبموجب قواعد الاشتباك يفهم دائماً أنه إذا قام طرف أو آخر بتحركات استباقية فإن ذلك يعد خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، والسعودية قامت بتحرك بموجب قواعد الاشتباك، نواصل دعم فكرة تمديد الهدنة الإنسانية ولكني أعتقد أنه في ظل الملابسات الحالية سيكون ذلك صعباً».
ودعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأمم المتحدة للاضطلاع بدور أكثر فعالية في اليمن ويشمل ذلك نشر طواقمها على الأرض لضمان توزيع مساعدات الإغاثة.
وفي تطور آخر، نقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن قائد سفينة الشحن الإيرانية شاهد المتجهة إلى اليمن قوله إن سفينتين حربيتين إيرانيتين بدأتا في مرافقة السفينة في خليج عدن.
ونقلت تسنيم عن مسعود غازي ميرسعيد قوله «الأسطول الرابع والثلاثون اتصل بنا وأبلغنا أنهم سيتواجدون إلى جانب سفينة المساعدات» مشيراً إلى مدمرة وسفينة دعم في خليج عدن.
وأضاف ميرسعيد أن السفينتين الحربيتين سترافقان سفينة الشحن على طول الطريق إلى ميناء الحديدة غرب اليمن والمتوقع أن تصله في 21 مايو الحالي.
ميدانياً، استمرت المواجهات على الأرض بين الحوثيين وقوات المقاومة الشعبية المؤيدة للرئيس هادي في عدن وتعز جنوب البلاد بحسب سكان من المدينة.
وفي محافظة الضالع الجنوبية، قتل 12 مسلحاً من الحوثيين وأصيب عدد آخر في هجوم لمسلحي «المقاومة الشعبية» المؤيدة لهادي على مقر اللواء 33 مدرع الموالي للرئيس السابق صالح والمتحالف مع الحوثيين، والواقع شمال مدينة الضالع.
وأفادت مصادر عسكرية يمنية بأن مقاتلي «المقاومة الشعبية» استخدموا في الهجوم قذائف أر بي جي وأسلحة رشاشة، وقد أسفر الهجوم عن تدمير دبابة ومدفع و4 مركبات عسكرية.
وفيما يسود الهدوء في صنعاء، ازدادت المخاوف على الوضع الإنساني بعد انتهاء الهدنة في العاصمة وفي سائر أنحاء البلاد.
وقالت مجموعة من التنظيمات المناهضة للحوثيين في مدينة تعز إن «الوضع الميداني منذ بداية الهدنة الإنسانية والتي لم نجد لها في تعز أثراً بل زاد الوضع سوءاً، تضاعفت ضراوته مع قصف ميليشيا الحوثي وصالح على الأحياء والحارات لتسقط ضحايا مدنيين تجاوز عددهم العشرات من الشهداء».
وذكرت التنظيمات في بيان أن «الوضع الإنساني أصبح يمثل كارثة ونكبة ولم يتحقق من الهدنة ما يخفف من ذلك على المواطن، بل يخدم الميليشيات التي أخذت تعد جاهزيتها التدميرية وتضاعف من أعمال القصف والتدمير من جهة وإطباق الحصار على المدينة».
وأكدت مصادر مقتل 43 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، وجرح 240 نتيجة قصف ميليشيات الحوثي بشكل عشوائي على تعز خلال أيام الهدنة الخمسة. وأضافت المصادر أن ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح تسببت أيضاً بتدمير 200 منزل و140 محلاً تجارياً.