الرياض - (وكالات): يواصل الممثلون عن أطياف سياسية يمنية واسعة في العاصمة السعودية بحث مسودة وثيقة الرياض التي وزعت أمس الأول في جلسة مغلقة، وذلك تمهيداً للمصادقة عليها بالجلسة الختامية للمؤتمر اليوم، وذلك في ظل غياب ممثلين للمتمردين الحوثيين.
وقالت مصادر إن الجلسة المغلقة ستناقش مشروع وثيقة الرياض، التي تؤكد وجود نية لتشكيل نواة أولى للجيش والأمن اليمنيين بقيادة تشكيلات وطنية غير متورطة في الفساد، وتنص أيضاً على استخدام كل الأدوات العسكرية لإنهاء التمرد، وفق ما جاء في المسودة.
وتعالج مسودة الوثيقة أيضاً مسألة القيادات العسكرية الضالعة في الانقلاب والمتورطة في إشعال الحرب والفتنة الداخلية، وتتطرق للتعامل الدولي والدبلوماسي مع متمردي جماعة الحوثي.
وذكرت المصادر أن المسودة تناقش مسألة استعادة مؤسسات الدولة من خلال إنهاء العدوان والتمرد وإسقاط الانقلاب ومحاسبة الضالعين فيه، وسط تأكيد كبير على ضرورة عودة مؤسسات الدولة لممارسة مهامها من داخل الأراضي اليمنية ودعوات للحفاظ على النسيج الاجتماعي.
كما تدعو للعودة إلى الشرعية واستكمال المسار الانتقالي في اليمن، وتؤكد على التمسك بالمبادرة الخليجية ونتائج مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن. كما تتضمن نقاطاً تخص بناء الدولة الاتحادية وخطط إعادة الإعمار.
وقد بدأ المؤتمر أمس الأول بمشاركة نحو 400 مندوب يمثلون قوى سياسية يمنية مختلفة وممثلين لمنظمات إقليمية ودولية، بينها مجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة والدول الداعمة لعملية الانتقال السياسي في اليمن. من جانبه قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن المؤتمر الذي يرفع شعار «إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية» مفتوحٌ لمختلف مكونات المجتمع اليمني. وأضاف أنه لن يُستثنى أي طرف من المناقشات مادام هدفه أمن اليمن واستقراره.
من ناحية أخرى أكد وزير الإدارة المحلية بالحكومة اليمنية عبد الرقيب سيف فتح أنه ليس من حق أي جهة أن تعيد الحوار اليمني إلى نقطة الصفر. وقال سيف فتح إن اليمنيين بحاجة إلى جهود إقليمية ودولية لإرغام من سماهم «المتمردين» على الالتزام، وتنفيذ ما تم التوقيع عليه في الحوارات السابقة.
ويتزامن مؤتمر الرياض مع انقضاء المهلة الإنسانية باليمن وتجدد الغارات التي تشنها طائرات التحالف العربي بقيادة المملكة السعودية على مواقع تابعة لجماعة الحوثي ومسلحين موالين للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، بعد خرق المتمردين للهدنة.