أعلنت الشركة العربية للاستثمارات البترولية «إبيكورب»، عن تحقيق عائدات مالية قوية حيث ارتفع إجمالي الدخل ليصل إلى 156.28 مليون دولار مقارنة مع 149.82 مليون دولار خلال العام 2013 بزيادة 4.3%، فيما ارتفع صافي الأرباح ليصل إلى 118.51 مليون دولار مقارنة مع 111.22 مليون دولار خلال العام السابق.
ونظراً للظروف السياسية المضطربة في بعض أجزاء من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مؤخراً، اتخذت الشركة قراراً حذراً بتجنيب مخصصات استثمارية بقيمة 13.48 مليون دولار، ما أسفر عن تعديل صافي الأرباح ليصل إلى 105.03 مليون دولار في العام 2014.
ومع نهاية شهر ديسمبر 2014، ارتفعت قيمة إجمالي الأصول إلى حوالي 5.88 مليار دولار، كما ارتفع إجمالي حقوق المساهمين إلى 1.86 مليار دولار.
وخلال العام الماضي، أعلنت «إبيكورب» عن نجاحها في إغلاق 3 صفقات متوسطة الأجل متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية وصلت قيمتها الإجمالية إلى 1.2 مليار دولار، تماشياً مع توجهها الاستراتيجي لخفض تكاليف التمويل وزيادة الاعتماد على مصادر التمويل طويلة الأجل. وجاءت هذه الخطوة مدعومة بتصنيفات وكالة «موديز»، التي أشارت إلى حصول الشركة على تصنيف Aa3 للديون الطويلة الأجل بالعملات الأجنبية والديون قصيرة الأجل عند Prime-1، مع نظرة مستقبلية مستقرة، وذلك للعام الثالث على التوالي.
وقال رئيس مجلس إدارة «إبيكورب» د.عابد السعدون: «كان عام 2014 حافلاً بالتحديات، أبرزها استمرار التذبذب في معدلات النمو الاقتصادي العالمي، وتواصل الاضطرابات السياسية في المنطقة، والهبوط الحاد في أسعار النفط خلال الربع الأخير من العام 2014».
وأضاف السعدون «في ظل هذه الظروف، تبنت الشركة منهجاً اتسم بالمرونة والحذر في ذات الوقت من خلال مواصلة تأدية رسالتها كبنك تنموي متعدد الأطراف داعم لقطاع الطاقة العربي من خلال تأمين خيارات التمويل الممكنة والمناسبة بشقيها».
وتابع «من المتوقع أن تستمر التحديات في الأسواق، وقد تتباين حدتها في الأقطار المختلفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، غير أننا رصدنا عدداً من فرص الأعمال الجديدة الواعدة».
ويتوقع صندوق النقد الدولي أن تشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نمواً اقتصادياً بنسبة 2.7% في عام 2015 و 3.7% في عام 2016، وضمن نتائج مراجعتها السنوية للقطاع، كشفت إدارة أبحاث الطاقة بإبيكورب أن إجمالي استثمارات الطاقة المتوقعة في الأقطار العربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيصل إلى 685 مليار دولار في الفترة ما بين عامي 2015 و2019.