قالها كل من دونادوني وقبله أسطورة الحراسة جان لويجي بوفون كل بتعبيره الخاص، فالأول قال «إن الحارس المميز هو من تذكر أخطاءه وذلك لأنها قليلة»، والثاني قال بأن الحارس المميز ليس من يصد كثيراً فهي وظيفته بل هو من يخطئ مرة أو مرتين في الموسم كاملاً. ومن هنا يمكن أن نتعرف على الكلمة الفاصلة في الدوري وأحد الأسباب الرئيسية لخسارة الريال للدوري وفوز برشلونة وهي «الحارس». نعم لكاسياس تاريخ عريق كما كان لراؤول يوماً تاريخ عريق لكنه في يوم ما وفي عدة مواسم كان عالة على الريال كما هو حال كاسياس الآن الذي باتت أخطاؤه لا تعد ولا تحصى بما يناقض قول بوفون ولا تذكر أخطاؤه بعكس ما قال دونادوني. في المقابل نجد بأن برافو حارس مرمى برشلونة كان لقفازه كلمة الحسم في العديد من مباريات هذا الموسم، فتصدياته المميزة في مناسبة عدة أنقذت برشلونة من تعادلات وخسارات كانت لتفقده نقاطاً هي الآن من جعلته يعتلي منصة التتويج كمتصدر وبطل للدوري. فبرافو لو استعرضنا مباريات هذا الموسم بالكاد نذكر أنه أخطأ بل ربما كانت هي مباراة واحدة فقط التي خذل بها فريقه وكانت أمام إشبيلية في الإياب والتي انتهت بالتعادل 2-2 وحصل حينها على أسوأ لاعب في المباراة بتقييم لم يتجاوز الـ5 درجات، بخلاف ذلك فإن برافو ساهم بشكل رئيسي بجلب نقاط لبرشلونة في مباريات ملقا ذهاباً وفالنسيا ذهاباً وإياباً وخيتافي ذهاباً وإسبانيول ذهاباً وأتلتيكو مدريد إياباً. أما كاسياس فبأخطائه حصل وعن جدارة على أسوأ لاعب في مباريات سوسيداد ذهاباً وأتلتيكو مدريد ذهاباً وإياباً وفالنسيا ذهاباً وأتلتيكو بلباو إياباً وفالنسيا إياباً، ما يعني أنه على أقل تقدير أفقد الريال ما لا يقل عن 15 إلى 21 نقطة. خرج راؤول وخرجت أساطير كثيرة من الريال وحان وقتك الآن يا كاسياس وشكراً لك على الماضي.