دعا وزير شؤون الإعلام عيسى الحمادي الدول العربية إلى تبني استراتيجية إعلامية موحدة للارتقاء بدور وسائل الإعلام والاتصال في حماية الهوية الثقافية والحضارية العربية، ومكافحة التطرف الفكري والعنف والإرهاب، ومواجهة التضليل الإعلامي، ووقف بث القنوات المسيئة للدول العربية والمحرضة على الفتنة والطائفية والعداوة والكراهية.
وأكد عيسى الحمادي، لدى مشاركته أمس في أعمال الدورة العادية الثالثة للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، ضرورة سن تشريعات وإتباع مواثيق شرف إعلامية لإلزام وسائل الإعلام والاتصال المختلفة بآداب وأخلاقيات المهنة، والمواثيق الحقوقية الدولية، وتفعيل وتطوير ميثاق الشرف الإعلامي العربي، ووثيقة مبادئ تنظيم البث والاستقبال الفضائي الإذاعي والتلفزيوني.
وطالب، خلال الدورة بمشاركة وزراء الإعلام ورؤساء أجهزة الإعلام في الدول العربية الأعضاء بالمكتب التنفيذي، وبحضور الأمين العام المساعد بالجامعة العربية رئيس قطاع الإعلام والاتصال السفيرة د.هيفاء أبو غزالة، باتخاذ إجراءات قانونية رادعة بوقف بث القنوات الفضائية الإذاعية والتليفزيونية المحرضة على العنف والطائفية والإرهاب، وإلغاء ترخيصها على الأقمار الصناعية العربية مثل (العربسات) وغيرها كونها مخالفة للمواثيق الإعلامية والحقوقية العربية والدولية، وتمثل تهديداً خطيراً للأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وقال إن الدول العربية في هذه المرحلة عليها مسؤولية مشتركة في تطوير خطابها الإعلامي، ومواكبة المستجدات السياسية والأمنية والتطورات التقنية، وتشكيل جبهة موحدة في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، والتصدي لحملات التضليل والتشويه الإعلامي في ظل حرب المعلومات والشائعات التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار المجتمعات العربية.
وأكد حرص البحرين على تعزيز مسيرة العمل الإعلامي العربي المشترك، وتفعيل دور الإعلام في دعم الحوار الفكري والحضاري وخدمة الإنسانية، وتحسين صورة الأمة العربية والدفاع عن قضاياها المصيرية في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، من خلال رؤية فاعلة ومؤثرة في عصر الإعلام الجديد.
وأوضح أن جدول أعمال اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب يناقش على مدى يومي 19 و20 مايو الحالي 17 بنداً متعلقاً بتفعيل العمل الإعلامي العربي المشترك، ومن أبرزها: متابعة الخطة الجديدة للتحرك الإعلامي العربي في الخارج، والاستراتيجية الإعلامية العربية، والقضية الفلسطينية، ومواجهة الاٍرهاب والتطرف.
وأشار إلى تركيز الاجتماع على تفعيل دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب، في ضوء الاستراتيجية الإعلامية العربية لمكافحة الإرهاب، وإعادة دور اللجنة الدائمة للإعلام العربي، وتدعيم دور اتحاد إذاعات الدول العربية، وغيرها من البنود المتعلقة بأنشطة قطاع الإعلام والاتصال والمنظمات والاتحادات العربية ذات الصلة.
وأكدت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال السفيرة د.هيفاء أبو غزالة أن الأمانة العامة أعدت خطة تنفيذية وخارطة طريق لتنفيذ الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب وستطرحها أمام الدورة الجديدة للمكتب التنفيذي لدراستها تمهيدًا لطرحها أمام وزراء الإعلام العرب.
وأشارت إلى عقد منتديات إعلامية ستبدأ في نيويورك خلال العام الحالي حول دور الإعلام العربي في مكافحة الإرهاب، ضمن خطة التحرك الإعلامي في الخارج التي أقرها وزراء الإعلام العرب في 2006، إلى جانب دراسة تدشين منصة إذاعية وتليفزيونية عبر شبكة الانترنت بخلاف البوابة الإلكترونية الحالية باللغتين العربية والإنجليزية.